معا لغد افضل

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
معا لغد افضل

2 مشترك

    مصر في عصر الدولة الفاطمية

    ابو عمر
    ابو عمر
    عضو مبدع
    عضو مبدع


    عدد المساهمات : 537
    رقم العضوية : 17
    تاريخ التسجيل : 02/06/2008
    نقاط التميز : 1019
    معدل تقييم الاداء : 11

    مصر في عصر الدولة الفاطمية Empty مصر في عصر الدولة الفاطمية

    مُساهمة من طرف ابو عمر السبت 9 أغسطس - 21:31

    قامت الدولة الفاطمية ببلاد المغرب سنة 297 هـ / 909 م وهى حركة شيعية تنتسب إلى السيدة فاطمة بنت النبي صلى الله عليه وسلم ، وقد بدأت هذه الحركة فى أول الأمر سرية خوفا من اضطهاد الخلفاء العباسيين لأشياعها .
    الا أن الفاطميين استطاعوا الاستيلاء على بلاد المغرب وتولي أحد سلالة على بن أبي طالب رضي الله عنه ويدعي سعيد بن الحسين والذى لقب باسم " عبيد الله المهدي " الخلافة وبذلك صار فى ذلك الوقت بالعالم الإسلامي ثلاث خلافات هى الخلافة العباسية ببغداد ، والخلافة الأموية بقرطبة ، والخلافة الفاطمية بمدينة المهدية على ساحل تونس .

    وفى سنة 358 هـ كان المعز لدين الله الفاطمي رابع الخلفاء الفاطميين ببلاد المغرب قد أعد جيوشه بقيادة جوهر الصقلي لفتح مصر ، حيث تمكن هذا القائد من فتحها وتأسيس عاصمة لمصر عرفت باسم " القاهرة " تمهيدا لانتقال السلطان الفاطمي إليها الذى حضر سنة 362 هـ / 972 م وأحضر معه آل بيته حتى رفاه أجداده وكان ذلك إيذانا بأن مصر أصبحت مقرا لدار الخلافة الشيعية ، كما قام ببناء جامعا تقام فيه شعائر المذهب الشيعي ، فوضع حجر الأساس لجامع الأزهر سنة 359 هـ / 970 م وانتهي من بنائه بعد سنتين تقريبا وأقيمت فيه الصلاة لأول مرة فى رمضان سنة 361 هـ .

    مصر في عصر الدولة الفاطمية Elazha10
    مصر في عصر الدولة الفاطمية Elazha11
    الجامع الازهر
    ابو عمر
    ابو عمر
    عضو مبدع
    عضو مبدع


    عدد المساهمات : 537
    رقم العضوية : 17
    تاريخ التسجيل : 02/06/2008
    نقاط التميز : 1019
    معدل تقييم الاداء : 11

    مصر في عصر الدولة الفاطمية Empty رد: مصر في عصر الدولة الفاطمية

    مُساهمة من طرف ابو عمر السبت 9 أغسطس - 21:32

    وبعد استيلاء الفاطميون على حكم مصر أخذ المعز لدين الله الفاطمي وخلفاؤه على العمل على امتداد دولتهم شرقا حتى اشتملت على الشام وسائر الدول الإسلامية ، غير أن الدولة الفاطمية على الرغم من عظمتها واتساع مساحتها لم تستطع أن تجتذب إليها أهل السنة فابتعد عنها علماء السنة وفقهاؤها ، كما أنه بمرور الوقت أصبحت الأخطار تحيط بالدولة الفاطمية إذ بدأ من ناحية يزداد خطر الدولة السلجوقية التى استطاعت إنهاء سلطان الفاطميين من بلاد الشام ومن الناحية الأخرى ازداد خطر الصلبيين ببلاد الشام الذين استطاعوا القضاء نهائيا على نفوذ الفاطميين بهذه البلاد ، كما أنه من ناحية ثالثة انتهي حكم سلطان الفاطميين عن بلاد شمال أفريقيا لاستقلال الولاة الفاطميين بهذه البلاد وبذلك لم يبق للدولة الفاطمية سوي حكم مصر .


    وازداد الموقف سوءا فى الدولة الفاطمية حين أخذ الصلبيين فى بيت المقدس فى الطمع فى مصر نفسها مع بقاء الخطر السلجوقي ماثلا فى قيام الدولة الزنكية نسبة إلى الأتابك عماد الدين زنكي ، فاستولي نور الدين زنكي بن عماد الدين زنكي على دمشق سنة 549 هـ / 1154 م وعمد إلى منع الصلبيين من امتداد نفوذهم إلى مصر ، ثم تطورت الأحداث باضطراب الموقف الداخلي فى مصر ذلك أن الوزير الفاطمي " ضرغام " سمح للصلبيين بالتدخل فى شئون الدولة الفاطمية بل ورضي بدفع مبلغ من المال ضمانا لمساعدتهم على منافسه فى منصب الوزارة وهو " شاور " والي الوجه القبلي الذى طلب بدوره مساعدة نور الدين زنكي فأصبحت مصر بذلك مطمعا لكل من جيوش الصلبيين وجيوش نور الدين زنكي ، فكان قائد الجيوش الصليبية الملك " أموري الأول " على حين قاد الجيوش النورية " شيركوه " الأيوبي وابن أخيه يوسف بن نجم الدين أيوب والذى عرف فيما بعد باسم الناصر صلاح الدين الأيوبي ، وتم النصر لجيوش نور الدين بقيادة شيركوه بعد مقتل ضرغام ثم التخلص من شاور ، ثم عين الخليفة الفاطمي العاضد القائد شيركوه فى الوزارة ثلاثة أشهر توفي بعدها سنة 1169 م فعين الخليفة العاضد ابن أخيه صلاح الدين يوسف بن أيوب فى الوزارة بدلا منه ، واستطاع بذلك صلاح الدين الأيوبي العمل على إلغاء الدولة الفاطمية الشيعية ثم إنهاء الخلافة الفاطمية نهائيا من مصر وبذلك قامت الدولة الأيوبية .
    avatar
    sheref
    عضو مجتهد
    عضو  مجتهد


    عدد المساهمات : 243
    رقم العضوية : 220
    تاريخ التسجيل : 26/01/2009
    نقاط التميز : 389
    معدل تقييم الاداء : 36

    مصر في عصر الدولة الفاطمية Empty رد: مصر في عصر الدولة الفاطمية

    مُساهمة من طرف sheref الأربعاء 4 نوفمبر - 22:24

    ومع حدث من اهم الاحداث التي وقعت في عصر الدولة الفاطمية وهو

    الحريق الذي قضي علي كل أثر لفسطاط عمرو بن العاص

    تعرضت القاهرة لكثير من الحرائق علي مر تاريخها. من أشهر هذه الحرائق حريق الفسطاط الذي حدث في نهاية الخلافة الفاطمية عام 1168 م .و هذا الحريق أتي علي كل المدينة و لم يبق منها إلا مسجد عمرو بن العاص. و لولا هذا الحريق لكان هناك الآن أثار أخري بقيت من الفسطاط التي بناها عمرو بن العاص بعد فتح مصر عام 641 م.

    مصر في عصر الدولة الفاطمية Amr_2
    صورة لمسجد عمرو بن العاص



    فما هي حكاية الحريق الذي دمر مدينة بأكملها ؟

    في نهاية العهد الفاطمي عاشت مصر فترة انهيار كبيرة نتيجة تداعي الخلافة الفاطمية و ضعف الخلفاء و آخرهم الخليفة الفاطمي العاضد بالله الذي أخذ يكيد لوزرائه و يؤلب بعضهم علي بعض.

    و في عهده نشب صراع مرير علي الوزارة بين الأمير شاور حاكم الصعيد و الأمير ضرغام أمير فرقة من الجند المغاربة. كل يحاول أن يصل إلي كرسي الوزارة علي جثة الآخر. و الخليفة العاضد يقف متفرجاً يكيد لأحدهم تارة ثم ينقلب عليه تارة اخري.

    و بلغ الصراع بين الأمراء ذروته عندما استغل شاور أطماع الصليبيين في مصر و رغبتهم في إقامة إمارة صليبية فيها، فأرسل إليهم يحثهم علي مناصرته ضد ضرغام في مقابل أن يدفع لهم ثلث إيراد مصر.
    فانتهز أموري، ملك بيت المقدس الصليبي، هذه الفرصة و سار بجيشه إلي مصر بدعوي أن شاور لم يدفع له الضريبة المتفق عليها.
    فاستنجد شاور بالأمير بنور الدين محمود لينقذه من الصليبيين هذه المرة . و لكن نور الدين كان يدرك لعبة شاور و إثاره لمصالحه الشخصية علي مصلحة البلاد. فقرر أن يتخلص من شاور نهائياً و في نفس الوقت ينقذ مصر من أن تقع في يد الصليبيين. فأرسل جيشه بقيادة أسد الدين شيركوه و صلاح الدين الأيوبي ليتخلص نهائياً من شاور و الحكم الفاطمي الشيعي و التهديد الصليبي و يضم مصر إلي الشام تحت امرته.

    وجد شاور نفسه في مواجهة جيشين، الجيش الصليبي و جيش نور الدين محمود. فأصابه اليأس من مواجهة الأثنين و عرف أن ملكه زائل . فعمد إلي اللعب علي الطرفين حيث قام بدفع ثلث ريع ( أجمالي الناتج المحلي) مصر إلي نور الدين محمود ليحميه من الصليبيين ، و في نفس الوقت قام بتحذير أموري من قدوم جيش نور الدين ليكسبه في صفه.
    كما قرر شاور حرق مصر ( الفسطاط) لعرقلة دخول الصليبيين القاهرة ، و أمر أهل مصر ( الفسطاط) بترك بيوتهم و محالهم و الانتقال إلي القاهرة التي بناها المعز، و قام بإحراق الفسطاط بأكملها، و ظلت النار مشتعلة فيها 54 يوماً و كان الدخان يري علي مسيرة 3 ايام ، و بذلك ضاع كل أثر للفسطاط التي بناها عمرو بن العاص و لم يبق منها إلا جامع عمرو بن العاص.

    استطاع جيش أسد الدين شيركوه و صلاح الدين الوصول إلي الفسطاط قبل أموري الصليبي، و تحالف جيش شاور مع جيش أسد الين شيركوه عسي أن يغفر له خيانته. و عندئذ وجد أموري الصليبي أنه لا أمل له في الاستيلاء علي مصر بعد اتحادهم ضده، فقرر العودة إلي القدس.
    أصر صلاح الدين الأيوبي علي قطع رقبة شاور الخائن الذي أطمع الصليبيين الأعداء في مصر و كادت أن تضيع للصليبيين. كما وبخه علي حرقه للفسطاط، و حكم عليه بالإعدام، و فرح المصريون فرحاً عظيما بمقتل شاور الخائن.

    و لكن الفسطاط تحولت إلي خرائب و ظلت كذلك مدة طويلة، حتي بدأ الناس في العودة إليها و تعميرها من جديد، و لكن ظلت أجزاء كثيرة منها مدمرة منها كيمان زينهم حتي عمرت في عهد جمال عبد الناصر.
    ابو عمر
    ابو عمر
    عضو مبدع
    عضو مبدع


    عدد المساهمات : 537
    رقم العضوية : 17
    تاريخ التسجيل : 02/06/2008
    نقاط التميز : 1019
    معدل تقييم الاداء : 11

    مصر في عصر الدولة الفاطمية Empty رد: مصر في عصر الدولة الفاطمية

    مُساهمة من طرف ابو عمر الإثنين 21 ديسمبر - 12:21

    اشكرك يا شريف

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت 23 نوفمبر - 13:27