برغم خطة الخداع، عرفت إسرائيل ان مصر وسوريا تعتزمان شن حرب، عرفت ان الحرب ستكون يوم عيد الغفران (6 أكتوبر) الا انها لم تدرك ابدا متى تكون ساعة الصفر.
بدأ الأمر يوم الثلاثاء 2 أكتوبر 1973 في الوقت الذى كانت فيه جولدا مائير رئيسة وزراء إسرائيل عائدة لتوها من فيينا بعد عدة مباحثات في النمسا بشأن قرار المستشار النمساوي الدكتور برونو كريسكي بإغلاق مركز استقبال المهاجرين اليهود من الاتحاد السوفيتي والمقام في قلعة (شونو) قرب فيينا والتى ينتقل منها المهاجرون اليهود بالاتوبيسات الى المطار ليستقلوا طائرات شركة (العال) الى اسرائيل.
فى هذا اليوم اعيد تقديم تقرير عاجل الى جولدا مائير يوصي بضرورة مناقشة الموقف في الجولان واستدعاء الإحتياط.
وفي اليوم التالي عقد إجتماع بين مائير وموشي ديان وزير الدفاع والجنرال ديفيد بن اليعازر رئيس الأركان ويزرائيل جاليلي وزير الدولة ومستشار رئيسة الوزراء والجنرال زائيرا مدير المخابرات الحربية وفى هذا الإجتماع لم تستطع رئيسة الوزراء تجاهل الحديث عن رحلتها الفاشلة الى النمسا وقالت ان الهجوم الفدائي الذى قام به الفدائيون الفلسطينيون على القطار النمساوي الذى ينقل المهاجرين اليهود دفع المستشار النمساوي الى اغلاق المعسكر ووقف استقبال يهود الاتحاد السوفيتي.
وتدخل بن اليعازر للعودة الى الموضوع الاصلي الذى عقد من اجله الاجتماع وقال ان الموقف على الجبهتين المصرية والسورية لا يمثل اى خطورة وانه من المستبعد وقوع هجوم مصري سوري مشترك، وأكد ان السوريون قاموا بحشد قواتهم على الجبهة منذ المعركة الجوية التى اسفرت عن سقوط 12 طائرة سورية الا انهم لم يتمكنوا من القيام بهجوم منفرد.
اما الجبهة المصرية فهي تشهد حلقة آخرى من حلقات تحركاتها المستمرة طوال العام استعدادا للمناورات السنوية التى تشمل نقل القوات المختلفة من الشمال الى الجنوب ومن الغرب الى الشرق وبالعكس.
واختتم بن اليعازر قوله بانه لا يوصي بإستدعاء قوات الإحتياط.
وقالت جولدا مائير انها لا تريد تكرار شهر مايو الماضي الذى سجلت يومها اجهزة الاستطلاع الاسرائيلية تحركات مصرية واسعة ورصدت معدات للعبور وكباري محمولة واخذ الموقف يومها بجدية وانتقلت رئيسة الوزراء الى مقر المخابرات العسكرية لمناقشة الامر والاستعداد لاستدعاء الاحتياط الا ان شيئا لم يحدث، واختتمت مائير قولها بأن ما نراه اليوم اقل مما تم رصده في مايو وما دام احدا لم يطلب التعبئة فإنني ايضا لن افكر فيها.
وتابعت بأن مجلس الوزراء الاسرائيلي سيعقد جلسته المعتاده يوم 7 أكتوبر، عقب اجازة العيد وسنواصل يومها بحث الموقف.
وفى اليوم نفسه وبينما تتتابع الاعدادات للحرب، وقعت مفاجأة غير متوقعة كادت تكشف الأمر...
لقد قامت شركة مصر للطيران بإلغاء رحلاتها الجوية وبدأت فى تنفيذ اخلاء طائراتها من مطار القاهرة كما اصدرت تعليمات صارمة الى طائراتها بالخارج بالبقاء حيث هي وعدم القيام برحلاتها المعتادة الى القاهرة، وكان وزير الطيران المدني وقتها هو صاحب هذه التعليمات، بسبب سوء فهم للتعليمات التى وجهها الرئيس السادات لعدد من الوزراء بشأن الإستعداد لأى احتمالات مفاجئه قد تقع بين لحظة وآخرى ولاحظ وزير الطيران تصاعد حالة الاستعداد فتوقع ان تقوم اسرائيل بضربة وقائية مماثلة لتلك التى قامت بها عام 1967 فاصدر قراراته خوفا على طائراته من التدمير.
وعلى عجل اتصل وزير الحربية بوزير الطيران وتم تدارك الموقف بسرعة وعادت رحلات مصر للطيران الى الانتظام.
ولم يكن لذلك الموقف اى انعكاس او رد فعل فى اسرائيل.
وما كادت تلك الأزمة تنتهى الا وكانت هناك ازمة آخرى فى الانتظار، فى صورة طلب عاجل تقدم به السفير السوفييتى بالقاهرة الى الرئيس السادات من الرئيس السوفيتي برجنييف يطلب فيه بالسماح بإخلاء المستشارين السوفييت وعائلاتهم من مصر، وكان ذلك موضع إستياء الرئيس السادات الا انه لم يكن ليملك الخيار وفى اليوم التالى وصلت بالفعل ست طائرات سوفيتية لنقل المستشارين واسرهم الى بلادهم، وتكرر الامر نفسه في سوريا.
ولم يكن من الصعب ان تصل هذه المعلومة الى اسرائيل، وبدأ العدو يفهم ما يجري وبدأت آثار الخداع تزول شيئا فشيئا .. الا انه لم يتوقع ساعة الصفر التى بقيت لغزا بالنسبة الية.
فقد اتصلت رئيسة الوزراء الاسرائيلية جولدا مائير بكل من وزير الدفاع ومدير المخابرات ورئيس الأركان لتسألهم عن مدلول رحيل السوفيت من مصر لكن احدا منهم لم يجزم بأن حربا مصرية سورية يمكن ان تشن في غضون ساعات وان ترحيل السوفييت يمكن ان يسبق اى عمليات عسكرية بأيام او ربما اسابيع، الا انهم رغم ذلك اتفقوا على عقد اجتماع مساء اليوم نفسه (5 أكتوبر) وعقد الاجتماع بالفعل مساء وحضره كل الوزراء الموجودين بتل ابيب.
واقترح وزير الصناعة حاييم بارليف (صاحب فكرة اقامة الخط الذى يحمل اسمه) الغاء الاجازات ورفع حالة الاستعداد خاصة فى اجهزة الدفاع الجوي تحسبا لأى خطر، وانتهى الاجتماع على ذلك دون التطرق الى استدعاء الإحتياط.
ولم يكن هناك وقت حقيقة ليفعلوا، فقد بدأ العيد وتوقفت اجهزة الإعلام تماما ومعها كل وسائل الاستدعاء العلنية.
بدأ الأمر يوم الثلاثاء 2 أكتوبر 1973 في الوقت الذى كانت فيه جولدا مائير رئيسة وزراء إسرائيل عائدة لتوها من فيينا بعد عدة مباحثات في النمسا بشأن قرار المستشار النمساوي الدكتور برونو كريسكي بإغلاق مركز استقبال المهاجرين اليهود من الاتحاد السوفيتي والمقام في قلعة (شونو) قرب فيينا والتى ينتقل منها المهاجرون اليهود بالاتوبيسات الى المطار ليستقلوا طائرات شركة (العال) الى اسرائيل.
فى هذا اليوم اعيد تقديم تقرير عاجل الى جولدا مائير يوصي بضرورة مناقشة الموقف في الجولان واستدعاء الإحتياط.
وفي اليوم التالي عقد إجتماع بين مائير وموشي ديان وزير الدفاع والجنرال ديفيد بن اليعازر رئيس الأركان ويزرائيل جاليلي وزير الدولة ومستشار رئيسة الوزراء والجنرال زائيرا مدير المخابرات الحربية وفى هذا الإجتماع لم تستطع رئيسة الوزراء تجاهل الحديث عن رحلتها الفاشلة الى النمسا وقالت ان الهجوم الفدائي الذى قام به الفدائيون الفلسطينيون على القطار النمساوي الذى ينقل المهاجرين اليهود دفع المستشار النمساوي الى اغلاق المعسكر ووقف استقبال يهود الاتحاد السوفيتي.
وتدخل بن اليعازر للعودة الى الموضوع الاصلي الذى عقد من اجله الاجتماع وقال ان الموقف على الجبهتين المصرية والسورية لا يمثل اى خطورة وانه من المستبعد وقوع هجوم مصري سوري مشترك، وأكد ان السوريون قاموا بحشد قواتهم على الجبهة منذ المعركة الجوية التى اسفرت عن سقوط 12 طائرة سورية الا انهم لم يتمكنوا من القيام بهجوم منفرد.
اما الجبهة المصرية فهي تشهد حلقة آخرى من حلقات تحركاتها المستمرة طوال العام استعدادا للمناورات السنوية التى تشمل نقل القوات المختلفة من الشمال الى الجنوب ومن الغرب الى الشرق وبالعكس.
واختتم بن اليعازر قوله بانه لا يوصي بإستدعاء قوات الإحتياط.
وقالت جولدا مائير انها لا تريد تكرار شهر مايو الماضي الذى سجلت يومها اجهزة الاستطلاع الاسرائيلية تحركات مصرية واسعة ورصدت معدات للعبور وكباري محمولة واخذ الموقف يومها بجدية وانتقلت رئيسة الوزراء الى مقر المخابرات العسكرية لمناقشة الامر والاستعداد لاستدعاء الاحتياط الا ان شيئا لم يحدث، واختتمت مائير قولها بأن ما نراه اليوم اقل مما تم رصده في مايو وما دام احدا لم يطلب التعبئة فإنني ايضا لن افكر فيها.
وتابعت بأن مجلس الوزراء الاسرائيلي سيعقد جلسته المعتاده يوم 7 أكتوبر، عقب اجازة العيد وسنواصل يومها بحث الموقف.
وفى اليوم نفسه وبينما تتتابع الاعدادات للحرب، وقعت مفاجأة غير متوقعة كادت تكشف الأمر...
لقد قامت شركة مصر للطيران بإلغاء رحلاتها الجوية وبدأت فى تنفيذ اخلاء طائراتها من مطار القاهرة كما اصدرت تعليمات صارمة الى طائراتها بالخارج بالبقاء حيث هي وعدم القيام برحلاتها المعتادة الى القاهرة، وكان وزير الطيران المدني وقتها هو صاحب هذه التعليمات، بسبب سوء فهم للتعليمات التى وجهها الرئيس السادات لعدد من الوزراء بشأن الإستعداد لأى احتمالات مفاجئه قد تقع بين لحظة وآخرى ولاحظ وزير الطيران تصاعد حالة الاستعداد فتوقع ان تقوم اسرائيل بضربة وقائية مماثلة لتلك التى قامت بها عام 1967 فاصدر قراراته خوفا على طائراته من التدمير.
وعلى عجل اتصل وزير الحربية بوزير الطيران وتم تدارك الموقف بسرعة وعادت رحلات مصر للطيران الى الانتظام.
ولم يكن لذلك الموقف اى انعكاس او رد فعل فى اسرائيل.
وما كادت تلك الأزمة تنتهى الا وكانت هناك ازمة آخرى فى الانتظار، فى صورة طلب عاجل تقدم به السفير السوفييتى بالقاهرة الى الرئيس السادات من الرئيس السوفيتي برجنييف يطلب فيه بالسماح بإخلاء المستشارين السوفييت وعائلاتهم من مصر، وكان ذلك موضع إستياء الرئيس السادات الا انه لم يكن ليملك الخيار وفى اليوم التالى وصلت بالفعل ست طائرات سوفيتية لنقل المستشارين واسرهم الى بلادهم، وتكرر الامر نفسه في سوريا.
ولم يكن من الصعب ان تصل هذه المعلومة الى اسرائيل، وبدأ العدو يفهم ما يجري وبدأت آثار الخداع تزول شيئا فشيئا .. الا انه لم يتوقع ساعة الصفر التى بقيت لغزا بالنسبة الية.
فقد اتصلت رئيسة الوزراء الاسرائيلية جولدا مائير بكل من وزير الدفاع ومدير المخابرات ورئيس الأركان لتسألهم عن مدلول رحيل السوفيت من مصر لكن احدا منهم لم يجزم بأن حربا مصرية سورية يمكن ان تشن في غضون ساعات وان ترحيل السوفييت يمكن ان يسبق اى عمليات عسكرية بأيام او ربما اسابيع، الا انهم رغم ذلك اتفقوا على عقد اجتماع مساء اليوم نفسه (5 أكتوبر) وعقد الاجتماع بالفعل مساء وحضره كل الوزراء الموجودين بتل ابيب.
واقترح وزير الصناعة حاييم بارليف (صاحب فكرة اقامة الخط الذى يحمل اسمه) الغاء الاجازات ورفع حالة الاستعداد خاصة فى اجهزة الدفاع الجوي تحسبا لأى خطر، وانتهى الاجتماع على ذلك دون التطرق الى استدعاء الإحتياط.
ولم يكن هناك وقت حقيقة ليفعلوا، فقد بدأ العيد وتوقفت اجهزة الإعلام تماما ومعها كل وسائل الاستدعاء العلنية.
» عالم مصريات ألماني يضع نظرية جديدة عن أصل الاهرام
» فرح جامد آخر حاجه
» ملحمة الثورة في السويس
» موقعة الجمل 2-2-2011
» معركة قصر النيل في يوم جمعة الشهداء (الغضب) 28 -1 - 2011
» احداث يوم 25 يناير في ميدان المطرية
» تفاصيل يوم الغضب "25 يناير" لحظة بلحظة
» كتاب حقيقة البهائية لدكتور مصطفى محمود
» لماذا قامت الثورة ؟
» مواهب خرجت من رحم الثورة
» تفاصيل يوم الغضب الثالث "27 يناير" لحظة بلحظة
» تفاصيل يوم الغضب الثاني "26 يناير" لحظة بلحظة
» مصابي موقعة الجمل في يوم 2-2- 2011
» الثورة المصرية بالطريقة الهتلرية
» المتحولون
» دعوات للنزول للمشاركة في يوم 25
» لقاءات مع بعض الثوار بعيدا عن برامج التوك شو
» الثورة الضاحكة ( مواقف وطرائف )
» يوميات الثورة فيلم وثائقي من انتاج bbc
» احداث ثلاثاء الصمود 8-2-2011 في سوهاج
» احداث ثلاثاء الصمود 8-2-2011 في مدينة جرجا بسوهاج
» احداث يوم الغضب 25 يناير في محطة الرمل بالاسكندرية
» احداث يوم الغضب 25 يناير في شبرا
» احداث يوم جمعة الشهداء ( الغضب ) في شبرا
» احداث يوم جمعة الشهداء ( الغضب ) في حدائق القبة
» احداث يوم جمعة الشهداء ( الغضب ) في ميدان المطرية
» يوم 24 يناير ما قبل ساعة الصفر
» اول ساعة ثورة
» ثم ماذا بعد ؟
» ذكريات اول ايام الثورة
» ندااااااااء
» دحمبيش الغربيه
» الحجاب والنقاب في مصر
» كل سنه وكلكوا طيبيبن
» لماذا الصمت والسكوت عن هؤلاء
» شخصيات خلبية وهزلية
» msakr2006
» ente7ar007
» Nancy
» waleed ali
» hamedadelali
» ياسر عشماوى عبدالفتاح
» علي عبد الله رحاحلة
» sheriefadel
» خالد احمد عدوى
» khaled
» yasser attia
» abohmaid
» ملك الجبل
» elcaptain
» حاتم حجازي
» aka699
» wasseem
» mohammedzakarea
» حيدر
» hamadafouda
» كل سنه وألأمه الأسلاميه بخير
» same7samir
» تامر الباز
» تعالوا نلضم اسمينا الفلة جنب الياسمينا
» امجد
» ahmedelmorsi
» محمد امين
» MrMoha12356
» نوسه الحلو
» ibrahem545
» يوسف محمد السيد
» memo
» هاكلن
» لماذا نريد التغيير
» دعوة للتوقيع "فعليا" على بيان الجمعية الوطنية للتغيير
» السياسيون والتغيير السياسي في مصر
» الفساد في مصر بلا حدود 2
» الفساد في مصر بلا حدود
» العمال والتغيير السياسي في مصر
» رجال الأعمال والتغيير السياسي في مصر
» الطلبة و التغيير السياسي في مصر
» الأدباء و التغيير السياسي في مصر
» فلاحون مصر و التغيير السياسي
» علماء مصر و التغيير السياسي
» معا ننقذ فؤادة
» وثيقة المثقفين لتأييد البرادعى
» نوام بالبرطمان يطالبون باطلاق الرصاص علي المطالبين بالاصلاحات الدستورية
» أول مناظرة رئاسية بين أيمن نور وحمدين صباحي
» لقاءقناة العربيه مع الدكتور محمد البرادعي
» مبارك يهنئ إسرائيل بعيد تأسيسها واحتلال فلسطين وهزيمتها لمصر
» حوده
» وليد الروبى
» dr.nasr
» المشير أحمد إسماعيل
» تحية اعزاز وتقدير في يوم العزة والكرامة, الي شهداء 10 رمضان
» wessam
» عذب ابها
» soma
» islam abdou
» رسالة ترحيب
» الحقيقة حول ما حدث يوم 6 ابريل
» اصول العقائد البهائيه