الكاتب/ المشير عبدالغني الجمسي
![فاجأناهم قبل أن يخدعونا Gamasy10](https://i.servimg.com/u/f58/12/08/23/25/gamasy10.jpg)
لعلنا نتذكر أننا كنا نلعق جراحنا منذ حرب يونيو 1967 ، هذه الحرب التي خسرناها لأخطاء سياسية وعسكرية ارتكبناها ، وانتهت باستيلاء إسرائيل على سيناء والضفة الغربية وغزة والجولان. واتبعت اسرائيل سياسية "فرض الأمر الواقع" على العرب اعتمادا على قوتها العسكرية وعدم قدرة العرب على تحرير اراضيهم بالقوة، وبالتالي يجب أن يرضخوا لإرادتها السياسية. فرضت إسرائيل الامر الواقع في الارض المحتلة بالقوة العسكرية المتفوقة على العرب، الامر الذي قد يخلق الاحساس لدى العرب بالعجز واليأس من جدوى الصراع المسلح. وتحقق لإسرائيل هذا التفوق بمعاونة امريكا التي اصبحت حليفا مضمونا لها بشكل واضح وسافر تؤيدها سياسيا وتدعمها عسكريا واقتصاديا.
وكان الانعكاس الواضح لسياسة القوتين الاعظم ان امريكا كانت تغدق على اسرائيل الأسلحة بالأنواع والكميات وفي الوقيتات التي تضمن لها التفوق العسكري الدائم على الدول العربية مجتمعة. وكان الاتحاد السوفيني يقدم الدعم لمصر وسوريا بالأنواع والكميات وفي التوقيتات التي لا تسمح بسباق التسلح مع إسرائيل أو التفوق العسكري عليها.
فاجأناهم قبل أن يخدعونا
كان على قواتنا المسلحة ان تدخل حرب أكتوبر 1973 في ظروف عسكرية صعبة ومعقدة لهدم "نظرية الامن الاسرائيلي" التي وضعتها اسرائيل لتكون ستارا لتحقيق اهدافها التوسعية وفرض الأمر الواقع على العرب.
كنا سندخل الحرب، بينما العدو له التفوق العسكري، والوضع الطبيعي ان يكون المهاجم متفوقا على المدافع. لذلك كان من الضروري إهدار التفوق العسكري في المرحلة الافتتاحية للحرب، وهي مرحلة الهجوم مع اقتحام قناة السويس.
وكنا سندخل الحرب، ونقدر ان اقتحام قناة السويس بقوات حوالي مائة الف مقاتل يعتبر من اصعب العمليات العسكرية حيث ان اصعب الموانع المائية لا ثالث لهما في العالم هما قناة السويس وقناة بنما.
وكنا سندخل الحرب بينما يستند العدو الى خط محصن على الضفة الشرقية للقناة (خط بارليف)، وله القوات الكافية المدربة في سيناء وكان لابد من نجاح عمليتنا الهجومية واختراق تحصيناته وتدميرها، وبذلك يتم تحدي نظرية الأمن الإسرائيلي.
وكنا سندخل الحرب ضد عدو لديه جهاز مخابرات اشتهر بكفاءته وتعاونه مع اجهزة المخابرات الأمريكية لمعرفة كل ما يدور في الوطن العربي. فإذا اكتشفت هذه الأجهزة نوايانا الهجومية، فإن إسرائيل ستبادر بتوجيه ضربة وقائية – ضربة إجهاض – تجعل عمليتنا الهجومية اكثر صعوبة وأشد تعقيدا، كما ان إسرائيل ستبادر ايضا بتنبيه الاحتياطي وإرساله للجبهتين المصرية والسورية خلال يومين.
ومن هنا، ولكل هذه الأسباب، كان من الضروري ان نبذل كل جهد ممكن لتحقيق المفاجأة حتى تكون المباراة لنا لأول مرة في الحرب ضد إسرائيل، وحرمان العدو من فترة الانذار اللازمة للتعبئة، وعدم اعطائه فرصة توجيه ضربة وقائية، وضمان نجاح الهجوم والعبور بأقل خسائر ممكنة حيث كنا قدرنا خسائرنا في جبهة قناة السويس باعداد كبيرة من الشهداء والجرحى والمصابين.
وقد اشترك في وضع خطة الخداع لتحقيق المفاجأة عدد محدود جدا من ضباط هيئة عمليات القوات المسلحة، وكتبت بخط اليد خطة العمليات تماما. واشتملت الخطة على اجراءات واعمال كثيرة متنوعة في مجالات مختلفة بحيث تتكون صورة متكاملة امام العدو ان قواتنا في مصر وسوريا ليس لديها نية الهجوم، بل نعمل لتقوية دفاعاتنا واستعدادنا ضد هجوم إسرائيلي محتمل.
المهندسون يعملون
طبقا لتخطيط العمليات، كان عدد من رجال المهندسين يعبرون ضمن الموجات الأولى للاقتحام في قوارب يحملون اسلحتهم ومعداتهم الفنية.
كانت اهم هذه المعدات مضخات مياه تندفع منها المياه بقوة شديدة تشق الساتر الترابي العالي على الضفة الشرقية للقناة لعمل فتحات (ممرات) فيه تسمح بتشغيل المعدات وإقامة الكباري. وكان على المهندسين ان يستخدموا 350 مضخة مياه في مواجهة الجيشين الثاني والثالث للقيام بهذا العمل.
تمكن هؤلاء الرجال من فتح اكثر من ثلاثين ممرا خلال عدة ساعات منذ بدء القتال، يتهايل من كل ممر (فتحة) 1500 متر مكعب من الرمال. وعندما وصل عدد الممرات التي تم انجاز العمل فيها الي ستين ممرا، كان المهندسون قد قاموا بتجريف 90000 متر مكعب من الرمال. كان هناك إصرار تام من جانبنا على فتح الممرات التي يستتبعها تشغيل المعديات وإقامة الكباري حيث تتدفق عليها القوات.
ومما يستحق التسجيل لرجال المهندسين بالقوات المسلحة أنهم استخدموا مضخات المياه في هذا العمل الهام على ضوء الخبرة التي اكتسبوها من العمل في انشاء السد العالي.
ويقول الجنرال اليعازر رئيس الأركان الإسرائيلي في مذكراته تعليقا على هذا العمل.
"كانت أخطر الإشارات التي وصلتنا حينئذ، هي التي أفادت أن المصريين بدءاوا في عمل ممرات في السواتر الترابية السميكة باستخدام قوة دفع المياه عن طريق مضخات كانوا يستخدمونها تحت ستار كثيف من نيران المدفعية والمشاه، كما بدءوا يسقطون معديات ومعدات عبور امام رؤوس الكباري. وفعلا كانت تلك الاشارة هي أخطر الاشارات لانها تعني ان اي تقدير للعمل العسكري الذي تقوم به مصر وسوريا اصبح تقديرا متأخرا".
ومما يذكر لرجال المهندسين ايضا انهم حققوا حتى الساعة العاشرة والنصف مساء يوم 6 أكتوبر اي بعد ثماني ساعات من بدء القتال فتح ستين ممرا في الساتر الترابي واتمام انشاء ثمانية كباري ثقيلة واربعة كباري خفيفة وبناء وتشغيل ثلاثين معديه. وبذلك نجح عمل عسكري عظيم في الخطوط الامامية بالجبهة تحت تهديد نيران العدو، وتحت ستر نيران قواتنا، وكان ذلك عاملا رئيسيا وحيويا لنجاح العملية الهجومية مع اقتحام قناة السويس.
![فاجأناهم قبل أن يخدعونا Gamasy10](https://i.servimg.com/u/f58/12/08/23/25/gamasy10.jpg)
لعلنا نتذكر أننا كنا نلعق جراحنا منذ حرب يونيو 1967 ، هذه الحرب التي خسرناها لأخطاء سياسية وعسكرية ارتكبناها ، وانتهت باستيلاء إسرائيل على سيناء والضفة الغربية وغزة والجولان. واتبعت اسرائيل سياسية "فرض الأمر الواقع" على العرب اعتمادا على قوتها العسكرية وعدم قدرة العرب على تحرير اراضيهم بالقوة، وبالتالي يجب أن يرضخوا لإرادتها السياسية. فرضت إسرائيل الامر الواقع في الارض المحتلة بالقوة العسكرية المتفوقة على العرب، الامر الذي قد يخلق الاحساس لدى العرب بالعجز واليأس من جدوى الصراع المسلح. وتحقق لإسرائيل هذا التفوق بمعاونة امريكا التي اصبحت حليفا مضمونا لها بشكل واضح وسافر تؤيدها سياسيا وتدعمها عسكريا واقتصاديا.
وكان الانعكاس الواضح لسياسة القوتين الاعظم ان امريكا كانت تغدق على اسرائيل الأسلحة بالأنواع والكميات وفي الوقيتات التي تضمن لها التفوق العسكري الدائم على الدول العربية مجتمعة. وكان الاتحاد السوفيني يقدم الدعم لمصر وسوريا بالأنواع والكميات وفي التوقيتات التي لا تسمح بسباق التسلح مع إسرائيل أو التفوق العسكري عليها.
فاجأناهم قبل أن يخدعونا
كان على قواتنا المسلحة ان تدخل حرب أكتوبر 1973 في ظروف عسكرية صعبة ومعقدة لهدم "نظرية الامن الاسرائيلي" التي وضعتها اسرائيل لتكون ستارا لتحقيق اهدافها التوسعية وفرض الأمر الواقع على العرب.
كنا سندخل الحرب، بينما العدو له التفوق العسكري، والوضع الطبيعي ان يكون المهاجم متفوقا على المدافع. لذلك كان من الضروري إهدار التفوق العسكري في المرحلة الافتتاحية للحرب، وهي مرحلة الهجوم مع اقتحام قناة السويس.
وكنا سندخل الحرب، ونقدر ان اقتحام قناة السويس بقوات حوالي مائة الف مقاتل يعتبر من اصعب العمليات العسكرية حيث ان اصعب الموانع المائية لا ثالث لهما في العالم هما قناة السويس وقناة بنما.
وكنا سندخل الحرب بينما يستند العدو الى خط محصن على الضفة الشرقية للقناة (خط بارليف)، وله القوات الكافية المدربة في سيناء وكان لابد من نجاح عمليتنا الهجومية واختراق تحصيناته وتدميرها، وبذلك يتم تحدي نظرية الأمن الإسرائيلي.
وكنا سندخل الحرب ضد عدو لديه جهاز مخابرات اشتهر بكفاءته وتعاونه مع اجهزة المخابرات الأمريكية لمعرفة كل ما يدور في الوطن العربي. فإذا اكتشفت هذه الأجهزة نوايانا الهجومية، فإن إسرائيل ستبادر بتوجيه ضربة وقائية – ضربة إجهاض – تجعل عمليتنا الهجومية اكثر صعوبة وأشد تعقيدا، كما ان إسرائيل ستبادر ايضا بتنبيه الاحتياطي وإرساله للجبهتين المصرية والسورية خلال يومين.
ومن هنا، ولكل هذه الأسباب، كان من الضروري ان نبذل كل جهد ممكن لتحقيق المفاجأة حتى تكون المباراة لنا لأول مرة في الحرب ضد إسرائيل، وحرمان العدو من فترة الانذار اللازمة للتعبئة، وعدم اعطائه فرصة توجيه ضربة وقائية، وضمان نجاح الهجوم والعبور بأقل خسائر ممكنة حيث كنا قدرنا خسائرنا في جبهة قناة السويس باعداد كبيرة من الشهداء والجرحى والمصابين.
وقد اشترك في وضع خطة الخداع لتحقيق المفاجأة عدد محدود جدا من ضباط هيئة عمليات القوات المسلحة، وكتبت بخط اليد خطة العمليات تماما. واشتملت الخطة على اجراءات واعمال كثيرة متنوعة في مجالات مختلفة بحيث تتكون صورة متكاملة امام العدو ان قواتنا في مصر وسوريا ليس لديها نية الهجوم، بل نعمل لتقوية دفاعاتنا واستعدادنا ضد هجوم إسرائيلي محتمل.
المهندسون يعملون
طبقا لتخطيط العمليات، كان عدد من رجال المهندسين يعبرون ضمن الموجات الأولى للاقتحام في قوارب يحملون اسلحتهم ومعداتهم الفنية.
كانت اهم هذه المعدات مضخات مياه تندفع منها المياه بقوة شديدة تشق الساتر الترابي العالي على الضفة الشرقية للقناة لعمل فتحات (ممرات) فيه تسمح بتشغيل المعدات وإقامة الكباري. وكان على المهندسين ان يستخدموا 350 مضخة مياه في مواجهة الجيشين الثاني والثالث للقيام بهذا العمل.
تمكن هؤلاء الرجال من فتح اكثر من ثلاثين ممرا خلال عدة ساعات منذ بدء القتال، يتهايل من كل ممر (فتحة) 1500 متر مكعب من الرمال. وعندما وصل عدد الممرات التي تم انجاز العمل فيها الي ستين ممرا، كان المهندسون قد قاموا بتجريف 90000 متر مكعب من الرمال. كان هناك إصرار تام من جانبنا على فتح الممرات التي يستتبعها تشغيل المعديات وإقامة الكباري حيث تتدفق عليها القوات.
ومما يستحق التسجيل لرجال المهندسين بالقوات المسلحة أنهم استخدموا مضخات المياه في هذا العمل الهام على ضوء الخبرة التي اكتسبوها من العمل في انشاء السد العالي.
ويقول الجنرال اليعازر رئيس الأركان الإسرائيلي في مذكراته تعليقا على هذا العمل.
"كانت أخطر الإشارات التي وصلتنا حينئذ، هي التي أفادت أن المصريين بدءاوا في عمل ممرات في السواتر الترابية السميكة باستخدام قوة دفع المياه عن طريق مضخات كانوا يستخدمونها تحت ستار كثيف من نيران المدفعية والمشاه، كما بدءوا يسقطون معديات ومعدات عبور امام رؤوس الكباري. وفعلا كانت تلك الاشارة هي أخطر الاشارات لانها تعني ان اي تقدير للعمل العسكري الذي تقوم به مصر وسوريا اصبح تقديرا متأخرا".
ومما يذكر لرجال المهندسين ايضا انهم حققوا حتى الساعة العاشرة والنصف مساء يوم 6 أكتوبر اي بعد ثماني ساعات من بدء القتال فتح ستين ممرا في الساتر الترابي واتمام انشاء ثمانية كباري ثقيلة واربعة كباري خفيفة وبناء وتشغيل ثلاثين معديه. وبذلك نجح عمل عسكري عظيم في الخطوط الامامية بالجبهة تحت تهديد نيران العدو، وتحت ستر نيران قواتنا، وكان ذلك عاملا رئيسيا وحيويا لنجاح العملية الهجومية مع اقتحام قناة السويس.
» عالم مصريات ألماني يضع نظرية جديدة عن أصل الاهرام
» فرح جامد آخر حاجه
» ملحمة الثورة في السويس
» موقعة الجمل 2-2-2011
» معركة قصر النيل في يوم جمعة الشهداء (الغضب) 28 -1 - 2011
» احداث يوم 25 يناير في ميدان المطرية
» تفاصيل يوم الغضب "25 يناير" لحظة بلحظة
» كتاب حقيقة البهائية لدكتور مصطفى محمود
» لماذا قامت الثورة ؟
» مواهب خرجت من رحم الثورة
» تفاصيل يوم الغضب الثالث "27 يناير" لحظة بلحظة
» تفاصيل يوم الغضب الثاني "26 يناير" لحظة بلحظة
» مصابي موقعة الجمل في يوم 2-2- 2011
» الثورة المصرية بالطريقة الهتلرية
» المتحولون
» دعوات للنزول للمشاركة في يوم 25
» لقاءات مع بعض الثوار بعيدا عن برامج التوك شو
» الثورة الضاحكة ( مواقف وطرائف )
» يوميات الثورة فيلم وثائقي من انتاج bbc
» احداث ثلاثاء الصمود 8-2-2011 في سوهاج
» احداث ثلاثاء الصمود 8-2-2011 في مدينة جرجا بسوهاج
» احداث يوم الغضب 25 يناير في محطة الرمل بالاسكندرية
» احداث يوم الغضب 25 يناير في شبرا
» احداث يوم جمعة الشهداء ( الغضب ) في شبرا
» احداث يوم جمعة الشهداء ( الغضب ) في حدائق القبة
» احداث يوم جمعة الشهداء ( الغضب ) في ميدان المطرية
» يوم 24 يناير ما قبل ساعة الصفر
» اول ساعة ثورة
» ثم ماذا بعد ؟
» ذكريات اول ايام الثورة
» ندااااااااء
» دحمبيش الغربيه
» الحجاب والنقاب في مصر
» كل سنه وكلكوا طيبيبن
» لماذا الصمت والسكوت عن هؤلاء
» شخصيات خلبية وهزلية
» msakr2006
» ente7ar007
» Nancy
» waleed ali
» hamedadelali
» ياسر عشماوى عبدالفتاح
» علي عبد الله رحاحلة
» sheriefadel
» خالد احمد عدوى
» khaled
» yasser attia
» abohmaid
» ملك الجبل
» elcaptain
» حاتم حجازي
» aka699
» wasseem
» mohammedzakarea
» حيدر
» hamadafouda
» كل سنه وألأمه الأسلاميه بخير
» same7samir
» تامر الباز
» تعالوا نلضم اسمينا الفلة جنب الياسمينا
» امجد
» ahmedelmorsi
» محمد امين
» MrMoha12356
» نوسه الحلو
» ibrahem545
» يوسف محمد السيد
» memo
» هاكلن
» لماذا نريد التغيير
» دعوة للتوقيع "فعليا" على بيان الجمعية الوطنية للتغيير
» السياسيون والتغيير السياسي في مصر
» الفساد في مصر بلا حدود 2
» الفساد في مصر بلا حدود
» العمال والتغيير السياسي في مصر
» رجال الأعمال والتغيير السياسي في مصر
» الطلبة و التغيير السياسي في مصر
» الأدباء و التغيير السياسي في مصر
» فلاحون مصر و التغيير السياسي
» علماء مصر و التغيير السياسي
» معا ننقذ فؤادة
» وثيقة المثقفين لتأييد البرادعى
» نوام بالبرطمان يطالبون باطلاق الرصاص علي المطالبين بالاصلاحات الدستورية
» أول مناظرة رئاسية بين أيمن نور وحمدين صباحي
» لقاءقناة العربيه مع الدكتور محمد البرادعي
» مبارك يهنئ إسرائيل بعيد تأسيسها واحتلال فلسطين وهزيمتها لمصر
» حوده
» وليد الروبى
» dr.nasr
» المشير أحمد إسماعيل
» تحية اعزاز وتقدير في يوم العزة والكرامة, الي شهداء 10 رمضان
» wessam
» عذب ابها
» soma
» islam abdou
» رسالة ترحيب
» الحقيقة حول ما حدث يوم 6 ابريل
» اصول العقائد البهائيه