نظرة عامة عن تاريخ العراق وعلاقته بإيران
قد يتحير الباحث وهو يكتب عن تاريخ العراق بمَ يبدأ ؟ وأين ينتهي ؟ فالعراق بلد يختلف عن غيره من بلاد العالم لما له من أهمية بين الدول العربية بشكل خاص، وجسد العالم الإسلامي ككل .
فهو أحد الأمصار الإسلامية ذات الأهمية الخاصة إذ أن أرضه مقرونة بالفتوحات الإسلامية الأولى ، وما دار عليها من معارك حاسمة في تاريخنا الإسلامي، والتي هي من مفاخرنا ، ونتاج العقيدة ، وعلى أرضه جال أعداد من الصحابة الكرام، وقد رُويت هذه الأرض بدماء بعضهم فضمتهم شهداء في بطنها، ومنهم من أقام واستقر، ومنهم من عاد ورحل عنها بعد أن خلد اسمه في ميادينها. وعلى أرض العراق قامت الدولة العباسية إحدى الدول الإسلامية العظمى التي كانت حاضرتها بغداد محط أنظار العالم يومذاك، ومهوى قلوبهم لما قدم أبناؤها من حضارة، وما شادوا من مجدٍ، وكل ذلك لا يزال مطبوعاً في نفوس المسلمين على مر الدهور وتعاقب السنين .
وتعود أهمية العراق بكونه يشغل مركزاً مهماً، فهو يؤلف قسماً أساسياً من الجناح الشرقي، وتحجزه الجبال عن بقية البلدان الآسيوية، فهو يسند ظهره على تلك الجبال ويتجه بنظره نحو الغرب والجنوب الغربي حيث يعيش الشعب العربي في أقاليمه المتعددة. فإذا ألمّت بالعرب نازلة اتجهوا نحو العراق، وإذا حلّت بالمسلمين مصيبة نظروا إلى العراق فشمخ بتاريخه وأعلن أنه لها، وخاصة أن أهله أصحاب شكيمة وبأس ومروءة ونفوس أبية[1].
وقد كان العراق – منذ القدم – الحد الشرقي للثقافة السامية يجابه ثقافة أخرى قوية هي الآرية. فهو لذلك ساحة صراع اجتماعي بين السامية والآرية منذ فجر السلالات. ثم صار العراق الحد الشرقي للثقافة العربية حفيدة الثقافات السامية ووريثتها تجاه الأعجمية. فهو لذلك ساحة صراع سياسي ثقافي بين العرب والعجم منذ ظهور العرب على المسرح في دولتهم المركزية الجديدة في ظل الإسلام.
ومن الممكن بسهولة استعمال عبارة الحروب العراقية الإيرانية التي تستخدم عند السياسيين والإعلاميين لوصف تاريخ البلدين المتجاورين. فقد كان هذا التاريخ الذي يمتد إلى أكثر من أربعة آلاف سنة قبل الميلاد مخضباً بدماء الجنود العراقيين الذين دافعوا عن حدودهم الشرقية ضد هجمات الأقوام التي سكنت مناطق جبال زاجروس وفوزستان المتاخمة للحدود العراقية.
ومن عجائب حقائق التأريخ أنه لم تنشأ حضارة في العراق قط إلا وكانت نهايتها على يد الفرس أو الغزاة القادمين من الشرق! فسومر دمرها العيلاميون وأحرقوا عاصمتها (أور) عام (2006ق.م) وقادوا الملك العراقي (آبي سين) أسيراً إلى عاصمتهم (سوسة) وكانت مأساة ظل العراقيون يذكرونها بالأسى والحزن مئات السنيين. وكذلك (أكد) و(بابل) و(الحضر) و(أشور) وآخرها (الحيرة) إذ كانت نهاية ملكها (النعمان بن المنذر) علي يد (كسرى أبرويز) أو (كسرى الثاني).
ولما جاء الإسلام وقامت حضارته في العراق كانت نهاية عاصمتها (بغداد) على أيدي المغول، ولكن بتخطيط وتحريض من الوزير الفارسي (ابن العلقمي) وتعاونه مع وزير هولاكو (نصير الدين الطوسي) الفارسي! بعد أن قضى الفرس في تآمرهم ضد دولة العرب أو دولة الإسلام ستة قرون ونصف خاضوا خلالها مئات الثورات والحروب، وحاكوا آلاف الدسائس، وسفكوا أنهاراً من الدماء، وأهلكوا الحرث والنسل، وأشاعوا الفساد، ودمروا البلاد واستعبدوا العباد !
ولو أخذنا نبذة مختصرة من تاريخ العراق على مر العصور لأدركنا قيمته وعمقه التاريخي الذي تمتد جذوره لتصل إلى آلاف السنين، وكيف كان العراق بين الدول قديماً وحديثاً مصدر الإشعاع العلمي والفكري والنهضوي، وهو أول البلاد وعلى رأسها ثقافة وحضارة، وقد قامت على أرضه أولى الحضارات – الحضارة السومرية – (3700 – 2350 ق.م) وقد شارك السومريون في بناء تلك الحضارة بالخط المسماري وأسسوا العديد من المدن مثل مدينة (أوروك) في نهاية الألف الرابعة قبل الميلاد. حتى امتد تأثير الحضارة السومرية إلى العلاميين في إيران، وبلاد الأناضول في مصر. وقامت على أرض العراق: الدولة الأكدية، ويرجع أصل الأكديين إلى العرب المهاجرين من شبه الجزيرة العربية. وكذلك قامت على أرض العراق دولة البابليين الأولى حيث استمر توافد العرب العموريين إلى بلاد ما بين النهرين بعد سقوط الدولة الأكدية السومرية المشتركة وأنشأوا العديد من الدويلات مثل دولة آشور وآيسن ولارسا وبابل التي استقلوا بها. وتمكن العموريون في بابل من السيطرة على كامل منطقة ما بين النهرين، واشتهر منهم الملك حمورابي صاحب شريعة حمورابي الشهيرة. وسقطت الدولة البابلية الأولى على أيدي الكاشيين سنة 1594 ق.م، ثم قامت على أرض العراق الدولة الآشورية وهم قبائل عربية استقرت في منطقة نهر دجلة وأسسوا مدينة آشور. وفي القرن الثاني عشر قبل الميلاد كان العراق مقسماً بين الآشوريين في الشمال والكاشيين في الجنوب. ثم تعرضت الدولة الآشورية إلى اضطرابات داخلية وغزو خارجي أدى إلى سقوطها على يد البابليين بقيادة (بنوبولاسر) الميديني سنة (621ق.م) ثم خلف (بنوبولاسر) على حكم الدولة البابلية الثانية ابنه نبوخذ نصر الثاني (بختنصر) الذي كان حكمه ما بين (605 – 562 ق.م) وقد قام نبوخذ نصر بإجلاء اليهود من فلسطين في السبي الأول سنة (597 ق.م)، وفي السبي الثاني الذي قاده بنفسه سنة (586 ق.م). وخلف نبوخذ نصر بعد وفاته ملوكاً ضعفاء إلى أن قضى كورش الأخميني الفارسي على الدولة البابلية الثانية سنة (539 ق.م). وقد اتخذ كورش الأخميني مدينة بابل عاصمة ملكه، واستمر الفرس يسيطرون على العراق حتى هزمهم الاسكندر الأكبر سنة (321 ق.م) وبقوا حتى سنة (141 ق.م) ثم جاء البارثينيون ويعود أصلهم إلى إيران، واستقرت بلاد ما بين النهرين في عهدهم. واستمرت دولة البارثينيين حتى تم إسقاطها على يد الساسانيين سنة (224ق.م)، وقد عين الساسانيون ملكاً عربياً من أسرة اللخميين من قبيلة تنوخ لينوب عنهم في إدارة العراق، وفي سنة (602 ق.م) عين الساسانيون حاكماً فارسياً استمر في حكم العراق حتى انهزم الفرس على أيدي المسلمين في معركة القادسية بقيادة الصحابي الجليل سعد بن أبي وقاص (رضي الله عنه) سنة (14هـ) في عهد الخليفة الثاني عمر بن الخطاب وسقطت المدائن، والملاحظ أن فتح العراق وحده استغرق سبع سنوات، فقد بدأ في محرم (12 هـ)، وانتهى فعلاً في سنة (19هـ) بموقعة نهاوند التي تسمى فتح الفتوح، وقد كان فتح العراق من أعسر الفتوحات الإسلامية نظراً لصعوبة الأرض ومجاري المياه. وقد قدم المسلمون خسائر كبيرة؛ لأن العراق كان في أغلب أحواله تابعاً لدولة الأكاسرة الفرس، وكان الجزء الجنوبي من بلاد ما بين النهرين، وكانت جزءاً من الدولة الفرس، بل كانت هناك عاصمتها، وهي طيشفون التي سماها العرب المدائن إلى الجنوب. وسكان هذه المنطقة من أهل العراق القدامى من بابليين وآشوريين وكلدان، وكانوا خاضعين لسلطان فارسي ثقيل الوطأة، وتخليص هؤلاء من السلطان الفارسي كان في الحقيقة من أكبر أهداف الفتح الإسلامي، فقد كان المسلمون يريدون تخليصهم من نير الفرس وعرض الإسلام عليهم، وهذا هو الذي حدث بعد أن قضى المسلمون على السلطان الفارسي، وأزالوا دولة ساسان، فقد عرف أهل العراق الإسلام وتركوا ما كانوا عليه من زرداشتية ومانوية ودخلوا فيه، وهاجر إلى بلادهم كثير من العرب، واستقروا في الأرض إلى جانب أهل العراق، وبدأ الاحتزاز الذي نشأ عنه في النهاية أهل العراق المستعربون، ثم العرب المسلمون. ولقد فتح المسلمون العراقَ بتوجيه من الخليفة الراشد أبي بكر (رضي الله عنه) حينما ولى خالد بن الوليد قيادة الجيش سنة (12هـ) ففتح مع قواده ذات السلاسل والإبلة التي كانت آنذاك تسمى – فرج العراق – (أي مدخله) وكانت مَسلحةً للفرس. ثم فتحت الحيرة، وفتحت ألَيْس على نهر الفرات ثم تقدم خالد إلى الأنبار على شاطئ الفرات الشرقي ففتحها، وكانت موضع أهراء الفرس (مخازن الغلال) ومنها كانوا يعطون أتباعهم من العرب من المناذرة وغيرهم. وبعد رحيل خالد إلى الشام تولى المثنى بن حارثة قيادة فتوح العراق بأمر أبي بكر (رضي الله عنه) في سنة (13هـ) وفي خلافة عمر بن الخطاب أرسل أبا عبيد بن مسعود الثقفي فعمل المثنى تحت قيادته. والتقى المسلمون بالفرس بقيادة (بهمن جاذويه) وكثر القتل في المسلمين فأرادوا التراجع عبر الجسر فإذا به مقطوع، حيث قطعه واحد من المسلمين ليحول بين المسلمين والفرار، فغرق من المسلمين الكثير، وكانت هزيمة كبيرة. ولهذا تسمى هذه الواقعة بواقعة الجسر، وسكت عمر عن بلاد الفرس فترة طويلة، ثم جعل يدعو المسلمين ويرغبهم في حرب الفرس فعادت الجموع إلى ميدان الفتح في فارس. وقد التقى المسلمون مع الفرس في قتال عنيف قتل فيه من المسلمين خلق كثير فيهم مسعود بن حارثة أخو المثنى . وانتصر المسلمون وقُتل مهران. وقد أعاد انتصار البويب إلى المسلمين ثقتهم بأنفسهم بعد هزيمة الجسر. وكان ذلك في شهر رمضان سنة (13هـ) وبدأ الفرس يحشدون حشودهم لهجوم مضاد كبير، فارتد المسلمون إلى الضفة الغربية، وفكر عمر أن يتولى فتح فارس بنفسه، ثم انتهى أمره إلى اختيار سعد بن أبي وقاص (رضي الله عنه) ، فسار إلى العراق واستقر في الثعلبية ثلاثة أشهر حتى تلاحق به الناس، ثم قدم العُذَيب في سنة (15هـ). وأقبل رستم بقوات الفرس فنزل يُرس، ثم سار فأقام بين الحيرة والالسيلحين أربعة أشهر وكتب سعد إلى عمر فأمده برجال من الشام. وكان اللقاء في القادسية في شهر شعبان سنة (15هـ)، ودام أربعة أيام، وانتهى بنصر حاسم للمسلمين وقُتل رستم، وقُتل من المسلمين نفر منهم سعد ابن أبي عبيد الأنصاري فحزن عليه عمر حزناً شديداً.
وبعد هذا النصر الحاسم دخل المسلمون المدائن وتراجعت فلول الفرس إلى المدائن، وهي مجموعة مدائن صغيرة كانت تسمى طيشفون أولاها من الجنوب بهرسير. فاقتحمها المسلمون في صفر سنة (16هـ) ثم عبروا دجلة على ظهور الخيل فاقتحموا المدائن، ودخلوا إيوان كسرى في صفر سنة (16هـ). وهرب كسرى مع كبار رجاله، وحمل معه بيت ماله وخزانته ونساءه وذراريه ثم كانت المعركة التالية في جلولاء، وكان يقود الفرس مهران الرازي، وكان يقود المسلمين من قبل سعد هاشم بن عتبة بن أبي وقاص فهزم الفرس، فانتقلوا إلى حلوان، وتبعهم المسلمون ففتحوها، وفتحوا بقية بلاد السواد أي العراق وأسلم الكثير من الدهاقين فتركهم عمر (رضي الله عنه) على ما هم عليه. وبهذا الإنجاز العظيم يكون العراق قد فتح صفحة جديدة مشرقة من تاريخه يستحق بأصله العربي تاركاً خلفه صفحة سوداء مشوهة من صفحات الاحتلال والهيمنة الفارسية.
وبعد انتهاء العصر الراشدي وقيام الدولة الأموية (41 – 132هـ)، تحول العراق إلى حكم الأمويين وصار ولاتها يعينون من دمشق عاصمة الدولة الأموية، وشهد العراق إبان الحكم الأموي العديد من الحروب بين مؤيدي أبناء علي بن أبي طالب (رضي الله عنه) وبين الدولة الأموية، واستمر العراق يدين للأمويين إلى أن قامت الدولة العباسية عام (132هـ).
قد يتحير الباحث وهو يكتب عن تاريخ العراق بمَ يبدأ ؟ وأين ينتهي ؟ فالعراق بلد يختلف عن غيره من بلاد العالم لما له من أهمية بين الدول العربية بشكل خاص، وجسد العالم الإسلامي ككل .
فهو أحد الأمصار الإسلامية ذات الأهمية الخاصة إذ أن أرضه مقرونة بالفتوحات الإسلامية الأولى ، وما دار عليها من معارك حاسمة في تاريخنا الإسلامي، والتي هي من مفاخرنا ، ونتاج العقيدة ، وعلى أرضه جال أعداد من الصحابة الكرام، وقد رُويت هذه الأرض بدماء بعضهم فضمتهم شهداء في بطنها، ومنهم من أقام واستقر، ومنهم من عاد ورحل عنها بعد أن خلد اسمه في ميادينها. وعلى أرض العراق قامت الدولة العباسية إحدى الدول الإسلامية العظمى التي كانت حاضرتها بغداد محط أنظار العالم يومذاك، ومهوى قلوبهم لما قدم أبناؤها من حضارة، وما شادوا من مجدٍ، وكل ذلك لا يزال مطبوعاً في نفوس المسلمين على مر الدهور وتعاقب السنين .
وتعود أهمية العراق بكونه يشغل مركزاً مهماً، فهو يؤلف قسماً أساسياً من الجناح الشرقي، وتحجزه الجبال عن بقية البلدان الآسيوية، فهو يسند ظهره على تلك الجبال ويتجه بنظره نحو الغرب والجنوب الغربي حيث يعيش الشعب العربي في أقاليمه المتعددة. فإذا ألمّت بالعرب نازلة اتجهوا نحو العراق، وإذا حلّت بالمسلمين مصيبة نظروا إلى العراق فشمخ بتاريخه وأعلن أنه لها، وخاصة أن أهله أصحاب شكيمة وبأس ومروءة ونفوس أبية[1].
وقد كان العراق – منذ القدم – الحد الشرقي للثقافة السامية يجابه ثقافة أخرى قوية هي الآرية. فهو لذلك ساحة صراع اجتماعي بين السامية والآرية منذ فجر السلالات. ثم صار العراق الحد الشرقي للثقافة العربية حفيدة الثقافات السامية ووريثتها تجاه الأعجمية. فهو لذلك ساحة صراع سياسي ثقافي بين العرب والعجم منذ ظهور العرب على المسرح في دولتهم المركزية الجديدة في ظل الإسلام.
ومن الممكن بسهولة استعمال عبارة الحروب العراقية الإيرانية التي تستخدم عند السياسيين والإعلاميين لوصف تاريخ البلدين المتجاورين. فقد كان هذا التاريخ الذي يمتد إلى أكثر من أربعة آلاف سنة قبل الميلاد مخضباً بدماء الجنود العراقيين الذين دافعوا عن حدودهم الشرقية ضد هجمات الأقوام التي سكنت مناطق جبال زاجروس وفوزستان المتاخمة للحدود العراقية.
ومن عجائب حقائق التأريخ أنه لم تنشأ حضارة في العراق قط إلا وكانت نهايتها على يد الفرس أو الغزاة القادمين من الشرق! فسومر دمرها العيلاميون وأحرقوا عاصمتها (أور) عام (2006ق.م) وقادوا الملك العراقي (آبي سين) أسيراً إلى عاصمتهم (سوسة) وكانت مأساة ظل العراقيون يذكرونها بالأسى والحزن مئات السنيين. وكذلك (أكد) و(بابل) و(الحضر) و(أشور) وآخرها (الحيرة) إذ كانت نهاية ملكها (النعمان بن المنذر) علي يد (كسرى أبرويز) أو (كسرى الثاني).
ولما جاء الإسلام وقامت حضارته في العراق كانت نهاية عاصمتها (بغداد) على أيدي المغول، ولكن بتخطيط وتحريض من الوزير الفارسي (ابن العلقمي) وتعاونه مع وزير هولاكو (نصير الدين الطوسي) الفارسي! بعد أن قضى الفرس في تآمرهم ضد دولة العرب أو دولة الإسلام ستة قرون ونصف خاضوا خلالها مئات الثورات والحروب، وحاكوا آلاف الدسائس، وسفكوا أنهاراً من الدماء، وأهلكوا الحرث والنسل، وأشاعوا الفساد، ودمروا البلاد واستعبدوا العباد !
ولو أخذنا نبذة مختصرة من تاريخ العراق على مر العصور لأدركنا قيمته وعمقه التاريخي الذي تمتد جذوره لتصل إلى آلاف السنين، وكيف كان العراق بين الدول قديماً وحديثاً مصدر الإشعاع العلمي والفكري والنهضوي، وهو أول البلاد وعلى رأسها ثقافة وحضارة، وقد قامت على أرضه أولى الحضارات – الحضارة السومرية – (3700 – 2350 ق.م) وقد شارك السومريون في بناء تلك الحضارة بالخط المسماري وأسسوا العديد من المدن مثل مدينة (أوروك) في نهاية الألف الرابعة قبل الميلاد. حتى امتد تأثير الحضارة السومرية إلى العلاميين في إيران، وبلاد الأناضول في مصر. وقامت على أرض العراق: الدولة الأكدية، ويرجع أصل الأكديين إلى العرب المهاجرين من شبه الجزيرة العربية. وكذلك قامت على أرض العراق دولة البابليين الأولى حيث استمر توافد العرب العموريين إلى بلاد ما بين النهرين بعد سقوط الدولة الأكدية السومرية المشتركة وأنشأوا العديد من الدويلات مثل دولة آشور وآيسن ولارسا وبابل التي استقلوا بها. وتمكن العموريون في بابل من السيطرة على كامل منطقة ما بين النهرين، واشتهر منهم الملك حمورابي صاحب شريعة حمورابي الشهيرة. وسقطت الدولة البابلية الأولى على أيدي الكاشيين سنة 1594 ق.م، ثم قامت على أرض العراق الدولة الآشورية وهم قبائل عربية استقرت في منطقة نهر دجلة وأسسوا مدينة آشور. وفي القرن الثاني عشر قبل الميلاد كان العراق مقسماً بين الآشوريين في الشمال والكاشيين في الجنوب. ثم تعرضت الدولة الآشورية إلى اضطرابات داخلية وغزو خارجي أدى إلى سقوطها على يد البابليين بقيادة (بنوبولاسر) الميديني سنة (621ق.م) ثم خلف (بنوبولاسر) على حكم الدولة البابلية الثانية ابنه نبوخذ نصر الثاني (بختنصر) الذي كان حكمه ما بين (605 – 562 ق.م) وقد قام نبوخذ نصر بإجلاء اليهود من فلسطين في السبي الأول سنة (597 ق.م)، وفي السبي الثاني الذي قاده بنفسه سنة (586 ق.م). وخلف نبوخذ نصر بعد وفاته ملوكاً ضعفاء إلى أن قضى كورش الأخميني الفارسي على الدولة البابلية الثانية سنة (539 ق.م). وقد اتخذ كورش الأخميني مدينة بابل عاصمة ملكه، واستمر الفرس يسيطرون على العراق حتى هزمهم الاسكندر الأكبر سنة (321 ق.م) وبقوا حتى سنة (141 ق.م) ثم جاء البارثينيون ويعود أصلهم إلى إيران، واستقرت بلاد ما بين النهرين في عهدهم. واستمرت دولة البارثينيين حتى تم إسقاطها على يد الساسانيين سنة (224ق.م)، وقد عين الساسانيون ملكاً عربياً من أسرة اللخميين من قبيلة تنوخ لينوب عنهم في إدارة العراق، وفي سنة (602 ق.م) عين الساسانيون حاكماً فارسياً استمر في حكم العراق حتى انهزم الفرس على أيدي المسلمين في معركة القادسية بقيادة الصحابي الجليل سعد بن أبي وقاص (رضي الله عنه) سنة (14هـ) في عهد الخليفة الثاني عمر بن الخطاب وسقطت المدائن، والملاحظ أن فتح العراق وحده استغرق سبع سنوات، فقد بدأ في محرم (12 هـ)، وانتهى فعلاً في سنة (19هـ) بموقعة نهاوند التي تسمى فتح الفتوح، وقد كان فتح العراق من أعسر الفتوحات الإسلامية نظراً لصعوبة الأرض ومجاري المياه. وقد قدم المسلمون خسائر كبيرة؛ لأن العراق كان في أغلب أحواله تابعاً لدولة الأكاسرة الفرس، وكان الجزء الجنوبي من بلاد ما بين النهرين، وكانت جزءاً من الدولة الفرس، بل كانت هناك عاصمتها، وهي طيشفون التي سماها العرب المدائن إلى الجنوب. وسكان هذه المنطقة من أهل العراق القدامى من بابليين وآشوريين وكلدان، وكانوا خاضعين لسلطان فارسي ثقيل الوطأة، وتخليص هؤلاء من السلطان الفارسي كان في الحقيقة من أكبر أهداف الفتح الإسلامي، فقد كان المسلمون يريدون تخليصهم من نير الفرس وعرض الإسلام عليهم، وهذا هو الذي حدث بعد أن قضى المسلمون على السلطان الفارسي، وأزالوا دولة ساسان، فقد عرف أهل العراق الإسلام وتركوا ما كانوا عليه من زرداشتية ومانوية ودخلوا فيه، وهاجر إلى بلادهم كثير من العرب، واستقروا في الأرض إلى جانب أهل العراق، وبدأ الاحتزاز الذي نشأ عنه في النهاية أهل العراق المستعربون، ثم العرب المسلمون. ولقد فتح المسلمون العراقَ بتوجيه من الخليفة الراشد أبي بكر (رضي الله عنه) حينما ولى خالد بن الوليد قيادة الجيش سنة (12هـ) ففتح مع قواده ذات السلاسل والإبلة التي كانت آنذاك تسمى – فرج العراق – (أي مدخله) وكانت مَسلحةً للفرس. ثم فتحت الحيرة، وفتحت ألَيْس على نهر الفرات ثم تقدم خالد إلى الأنبار على شاطئ الفرات الشرقي ففتحها، وكانت موضع أهراء الفرس (مخازن الغلال) ومنها كانوا يعطون أتباعهم من العرب من المناذرة وغيرهم. وبعد رحيل خالد إلى الشام تولى المثنى بن حارثة قيادة فتوح العراق بأمر أبي بكر (رضي الله عنه) في سنة (13هـ) وفي خلافة عمر بن الخطاب أرسل أبا عبيد بن مسعود الثقفي فعمل المثنى تحت قيادته. والتقى المسلمون بالفرس بقيادة (بهمن جاذويه) وكثر القتل في المسلمين فأرادوا التراجع عبر الجسر فإذا به مقطوع، حيث قطعه واحد من المسلمين ليحول بين المسلمين والفرار، فغرق من المسلمين الكثير، وكانت هزيمة كبيرة. ولهذا تسمى هذه الواقعة بواقعة الجسر، وسكت عمر عن بلاد الفرس فترة طويلة، ثم جعل يدعو المسلمين ويرغبهم في حرب الفرس فعادت الجموع إلى ميدان الفتح في فارس. وقد التقى المسلمون مع الفرس في قتال عنيف قتل فيه من المسلمين خلق كثير فيهم مسعود بن حارثة أخو المثنى . وانتصر المسلمون وقُتل مهران. وقد أعاد انتصار البويب إلى المسلمين ثقتهم بأنفسهم بعد هزيمة الجسر. وكان ذلك في شهر رمضان سنة (13هـ) وبدأ الفرس يحشدون حشودهم لهجوم مضاد كبير، فارتد المسلمون إلى الضفة الغربية، وفكر عمر أن يتولى فتح فارس بنفسه، ثم انتهى أمره إلى اختيار سعد بن أبي وقاص (رضي الله عنه) ، فسار إلى العراق واستقر في الثعلبية ثلاثة أشهر حتى تلاحق به الناس، ثم قدم العُذَيب في سنة (15هـ). وأقبل رستم بقوات الفرس فنزل يُرس، ثم سار فأقام بين الحيرة والالسيلحين أربعة أشهر وكتب سعد إلى عمر فأمده برجال من الشام. وكان اللقاء في القادسية في شهر شعبان سنة (15هـ)، ودام أربعة أيام، وانتهى بنصر حاسم للمسلمين وقُتل رستم، وقُتل من المسلمين نفر منهم سعد ابن أبي عبيد الأنصاري فحزن عليه عمر حزناً شديداً.
وبعد هذا النصر الحاسم دخل المسلمون المدائن وتراجعت فلول الفرس إلى المدائن، وهي مجموعة مدائن صغيرة كانت تسمى طيشفون أولاها من الجنوب بهرسير. فاقتحمها المسلمون في صفر سنة (16هـ) ثم عبروا دجلة على ظهور الخيل فاقتحموا المدائن، ودخلوا إيوان كسرى في صفر سنة (16هـ). وهرب كسرى مع كبار رجاله، وحمل معه بيت ماله وخزانته ونساءه وذراريه ثم كانت المعركة التالية في جلولاء، وكان يقود الفرس مهران الرازي، وكان يقود المسلمين من قبل سعد هاشم بن عتبة بن أبي وقاص فهزم الفرس، فانتقلوا إلى حلوان، وتبعهم المسلمون ففتحوها، وفتحوا بقية بلاد السواد أي العراق وأسلم الكثير من الدهاقين فتركهم عمر (رضي الله عنه) على ما هم عليه. وبهذا الإنجاز العظيم يكون العراق قد فتح صفحة جديدة مشرقة من تاريخه يستحق بأصله العربي تاركاً خلفه صفحة سوداء مشوهة من صفحات الاحتلال والهيمنة الفارسية.
وبعد انتهاء العصر الراشدي وقيام الدولة الأموية (41 – 132هـ)، تحول العراق إلى حكم الأمويين وصار ولاتها يعينون من دمشق عاصمة الدولة الأموية، وشهد العراق إبان الحكم الأموي العديد من الحروب بين مؤيدي أبناء علي بن أبي طالب (رضي الله عنه) وبين الدولة الأموية، واستمر العراق يدين للأمويين إلى أن قامت الدولة العباسية عام (132هـ).
الأحد 16 مارس - 16:45 من طرف love for ever
» عالم مصريات ألماني يضع نظرية جديدة عن أصل الاهرام
الثلاثاء 24 ديسمبر - 9:08 من طرف adel.ebied.14
» فرح جامد آخر حاجه
الأحد 11 مارس - 7:46 من طرف عمرو سليم
» ملحمة الثورة في السويس
الأربعاء 27 أبريل - 3:54 من طرف عادل
» موقعة الجمل 2-2-2011
الأحد 24 أبريل - 10:28 من طرف عادل
» معركة قصر النيل في يوم جمعة الشهداء (الغضب) 28 -1 - 2011
السبت 23 أبريل - 3:10 من طرف عادل
» احداث يوم 25 يناير في ميدان المطرية
السبت 23 أبريل - 1:24 من طرف عادل
» تفاصيل يوم الغضب "25 يناير" لحظة بلحظة
السبت 23 أبريل - 1:20 من طرف عادل
» كتاب حقيقة البهائية لدكتور مصطفى محمود
الجمعة 22 أبريل - 8:01 من طرف هشام الصفطي
» لماذا قامت الثورة ؟
الخميس 21 أبريل - 7:51 من طرف Marwan(Mark71)
» مواهب خرجت من رحم الثورة
الخميس 21 أبريل - 2:55 من طرف سعاد خليل
» تفاصيل يوم الغضب الثالث "27 يناير" لحظة بلحظة
الأربعاء 20 أبريل - 3:52 من طرف صبري محمود
» تفاصيل يوم الغضب الثاني "26 يناير" لحظة بلحظة
الأربعاء 20 أبريل - 3:39 من طرف صبري محمود
» مصابي موقعة الجمل في يوم 2-2- 2011
الثلاثاء 19 أبريل - 13:24 من طرف عادل
» الثورة المصرية بالطريقة الهتلرية
الثلاثاء 19 أبريل - 13:19 من طرف عادل
» المتحولون
الثلاثاء 19 أبريل - 10:28 من طرف عادل
» دعوات للنزول للمشاركة في يوم 25
الإثنين 18 أبريل - 20:51 من طرف عادل
» لقاءات مع بعض الثوار بعيدا عن برامج التوك شو
الإثنين 18 أبريل - 0:15 من طرف عادل
» الثورة الضاحكة ( مواقف وطرائف )
الأحد 17 أبريل - 23:20 من طرف عادل
» يوميات الثورة فيلم وثائقي من انتاج bbc
الأحد 17 أبريل - 20:21 من طرف عادل
» احداث ثلاثاء الصمود 8-2-2011 في سوهاج
الأحد 17 أبريل - 20:07 من طرف عادل
» احداث ثلاثاء الصمود 8-2-2011 في مدينة جرجا بسوهاج
الأحد 17 أبريل - 19:54 من طرف عادل
» احداث يوم الغضب 25 يناير في محطة الرمل بالاسكندرية
الأحد 17 أبريل - 4:00 من طرف عادل
» احداث يوم الغضب 25 يناير في شبرا
الأحد 17 أبريل - 2:12 من طرف عادل
» احداث يوم جمعة الشهداء ( الغضب ) في شبرا
الأحد 17 أبريل - 1:36 من طرف عادل
» احداث يوم جمعة الشهداء ( الغضب ) في حدائق القبة
الأحد 17 أبريل - 0:44 من طرف عادل
» احداث يوم جمعة الشهداء ( الغضب ) في ميدان المطرية
الأحد 17 أبريل - 0:10 من طرف عادل
» يوم 24 يناير ما قبل ساعة الصفر
الخميس 14 أبريل - 21:45 من طرف عادل
» اول ساعة ثورة
الخميس 14 أبريل - 20:47 من طرف عادل
» ثم ماذا بعد ؟
الخميس 14 أبريل - 19:18 من طرف عادل
» ذكريات اول ايام الثورة
الخميس 14 أبريل - 19:13 من طرف عادل
» ندااااااااء
الخميس 23 ديسمبر - 13:58 من طرف love for ever
» دحمبيش الغربيه
الخميس 23 ديسمبر - 13:53 من طرف love for ever
» الحجاب والنقاب في مصر
الخميس 23 ديسمبر - 13:52 من طرف love for ever
» كل سنه وكلكوا طيبيبن
الإثنين 15 نوفمبر - 13:44 من طرف love for ever
» لماذا الصمت والسكوت عن هؤلاء
الأحد 31 أكتوبر - 5:57 من طرف هادي
» شخصيات خلبية وهزلية
الأحد 31 أكتوبر - 5:47 من طرف هادي
» msakr2006
السبت 30 أكتوبر - 5:49 من طرف marmar
» ente7ar007
السبت 30 أكتوبر - 5:46 من طرف marmar
» Nancy
السبت 30 أكتوبر - 5:44 من طرف marmar
» waleed ali
السبت 30 أكتوبر - 5:42 من طرف marmar
» hamedadelali
السبت 30 أكتوبر - 5:41 من طرف marmar
» ياسر عشماوى عبدالفتاح
السبت 30 أكتوبر - 5:39 من طرف marmar
» علي عبد الله رحاحلة
السبت 30 أكتوبر - 5:38 من طرف marmar
» sheriefadel
السبت 30 أكتوبر - 5:36 من طرف marmar
» خالد احمد عدوى
السبت 30 أكتوبر - 5:33 من طرف marmar
» khaled
السبت 30 أكتوبر - 5:29 من طرف marmar
» yasser attia
السبت 30 أكتوبر - 5:28 من طرف marmar
» abohmaid
السبت 30 أكتوبر - 5:26 من طرف marmar
» ملك الجبل
السبت 30 أكتوبر - 5:24 من طرف marmar
» elcaptain
السبت 30 أكتوبر - 5:21 من طرف marmar
» حاتم حجازي
السبت 30 أكتوبر - 5:20 من طرف marmar
» aka699
السبت 30 أكتوبر - 5:19 من طرف marmar
» wasseem
السبت 30 أكتوبر - 5:16 من طرف marmar
» mohammedzakarea
السبت 30 أكتوبر - 5:14 من طرف marmar
» حيدر
السبت 30 أكتوبر - 5:12 من طرف marmar
» hamadafouda
السبت 30 أكتوبر - 5:10 من طرف marmar
» كل سنه وألأمه الأسلاميه بخير
الجمعة 24 سبتمبر - 4:02 من طرف love for ever
» same7samir
الأحد 18 يوليو - 9:26 من طرف love for ever
» تامر الباز
الجمعة 9 يوليو - 7:31 من طرف love for ever
» تعالوا نلضم اسمينا الفلة جنب الياسمينا
الجمعة 11 يونيو - 7:37 من طرف love for ever
» امجد
الأحد 16 مايو - 8:42 من طرف marmar
» ahmedelmorsi
الأحد 16 مايو - 8:40 من طرف marmar
» محمد امين
الأحد 16 مايو - 8:38 من طرف marmar
» MrMoha12356
الأحد 16 مايو - 8:36 من طرف marmar
» نوسه الحلو
الأحد 16 مايو - 8:34 من طرف marmar
» ibrahem545
الأحد 16 مايو - 8:32 من طرف marmar
» يوسف محمد السيد
الأحد 16 مايو - 8:30 من طرف marmar
» memo
الأحد 16 مايو - 8:27 من طرف marmar
» هاكلن
الأحد 16 مايو - 8:25 من طرف marmar
» لماذا نريد التغيير
السبت 15 مايو - 22:02 من طرف نرمين عبد الله
» دعوة للتوقيع "فعليا" على بيان الجمعية الوطنية للتغيير
السبت 15 مايو - 8:13 من طرف طائر الليل الحزين
» السياسيون والتغيير السياسي في مصر
الخميس 13 مايو - 5:40 من طرف osman_hawa
» الفساد في مصر بلا حدود 2
الخميس 13 مايو - 3:07 من طرف osman_hawa
» الفساد في مصر بلا حدود
الخميس 13 مايو - 2:56 من طرف osman_hawa
» العمال والتغيير السياسي في مصر
الخميس 13 مايو - 2:23 من طرف osman_hawa
» رجال الأعمال والتغيير السياسي في مصر
الخميس 13 مايو - 1:43 من طرف osman_hawa
» الطلبة و التغيير السياسي في مصر
الخميس 13 مايو - 1:16 من طرف osman_hawa
» الأدباء و التغيير السياسي في مصر
الخميس 13 مايو - 0:57 من طرف osman_hawa
» فلاحون مصر و التغيير السياسي
الخميس 13 مايو - 0:41 من طرف osman_hawa
» علماء مصر و التغيير السياسي
الخميس 13 مايو - 0:30 من طرف osman_hawa
» معا ننقذ فؤادة
الإثنين 26 أبريل - 21:49 من طرف marmar
» وثيقة المثقفين لتأييد البرادعى
الإثنين 26 أبريل - 5:34 من طرف طائر الليل الحزين
» نوام بالبرطمان يطالبون باطلاق الرصاص علي المطالبين بالاصلاحات الدستورية
الإثنين 26 أبريل - 4:28 من طرف طائر الليل الحزين
» أول مناظرة رئاسية بين أيمن نور وحمدين صباحي
الإثنين 26 أبريل - 4:17 من طرف طائر الليل الحزين
» لقاءقناة العربيه مع الدكتور محمد البرادعي
الإثنين 26 أبريل - 2:31 من طرف طائر الليل الحزين
» مبارك يهنئ إسرائيل بعيد تأسيسها واحتلال فلسطين وهزيمتها لمصر
الجمعة 23 أبريل - 11:33 من طرف love for ever
» حوده
الخميس 22 أبريل - 10:47 من طرف marmar
» وليد الروبى
الخميس 22 أبريل - 7:55 من طرف اشرف
» dr.nasr
الخميس 22 أبريل - 7:52 من طرف اشرف
» المشير أحمد إسماعيل
الإثنين 19 أبريل - 9:44 من طرف osman_hawa
» تحية اعزاز وتقدير في يوم العزة والكرامة, الي شهداء 10 رمضان
الإثنين 19 أبريل - 9:03 من طرف osman_hawa
» wessam
الإثنين 19 أبريل - 7:26 من طرف اشرف
» عذب ابها
الإثنين 19 أبريل - 7:23 من طرف اشرف
» soma
الإثنين 19 أبريل - 7:22 من طرف اشرف
» islam abdou
الإثنين 19 أبريل - 7:18 من طرف اشرف
» رسالة ترحيب
الإثنين 19 أبريل - 7:05 من طرف marmar
» الحقيقة حول ما حدث يوم 6 ابريل
السبت 17 أبريل - 10:44 من طرف marmar
» اصول العقائد البهائيه
السبت 17 أبريل - 10:20 من طرف marmar