الفاطميون في مصر
بعد نجاح الفاطميين بإقامة دولة علوية إسماعيلية في المغرب، توجهت أنظارهم إلى مصر للعديد من الأسباب :-
1- موقع مصر الجغرافي المهم .
2- كانت المدينة المنورة والشام خاضعتين إلى مصر، فمن تخضع له مصر تخضع له المدينة والشام.
3- كثرة الاضطرابات الداخلية في المغرب خاصة بعد مقتل أبو عبد الله الشيعي.
كانت المحاولة الأولى لاحتلال مصر سنة 301، أي بعد ثلاث سنوات فقط من قيام دولة الفاطميين في المغرب، حيث أرسل المهدي جيشاً بقيادة ابنه وولي عهده محمد أبي القاسم (القائم بأمر الله)[1] ، و لما علم الخليفة العباسي(( المقتدر بالله 295 – 320 هـ )) بذلك أرسل جيشاً بقيادة مؤنس الخادم، حيث دحر جيش العباسيين جيش الفاطميين [2]، و كانت المحاولة الثانية سنة 306 هـ حيث أرسل المهدي جيشاً أخر بقيادة ابنه غيظا، وأرسل المقتدر مؤنس الخادم بجيش عظيم، حيث أجبر القائم بن المهدي على الهروب إلى المغرب [3]، و في سنة 323 هـ أرسل الفاطـميون حملتهم الــــــثالثــــة إلى مـــصر، و كان والي مصر آنذاك محمد بن طغج[4] الذي أرسل أخواه على رأس جيش كبير لقتال الفاطميين فوقعت عدة معارك، فانهزم الفاطميين إلى المغرب[5].
و بعدما يئس الخليفة الفاطمي القائم بأمر الله - حيث توفي والده سنة اثنتين وعشرين وثلاث مئة، و أخفى ابنه خبر وفاة والده لمدة سنة كاملة لتدبير الأمور له-[6] من المحاولات العديدة لاحتلال مصر، اتبع سياسة الخديعة والحيلة والمكر، فأرسل إلى الإخشيد محمد بن طغج، كتاباً يستعطفه فيه مرة، و يطعن بالخلافة العباسية مرة أخرى، و يكثر من المديح للإخشيد، ويطعن بالعباسي تارة أخرى ووصفهم بأنهم قوم لا يستحقون الطاعة، ولا التضحية، وأنهم ناكرو الجميل، لذلك فقد رغبه القائم بالخروج على طاعتهم و أطمعه في ملكه العريض، و بعد أن عرض عليه رأيه ترك الخيار له[7].
لم يكن احتلال بلد مثل مصر بالسهولة، لذا اعتمد معز الدين الله على عمل أجداده من الخلفاء الفاطميين، و أكمل ما بدأ به جده عبد الله ومن ثم القائم والمنصور، وكان هؤلاء يدسون الدعاة للمذهب الفاطمي في صفوف جندهم للاختلاط بالناس[8]، وليعلموهم عقائد المذهب الفاطمي وينشروا الدعوة، فلم يلبث أن صار في مصر قبل غزوها، على أيدي الفاطميين عدد غير قليل من معتنقي المذهب الفاطمي، وكان للمعز العديد من الدعاة في مصر، يقومون باستدعاء الناس في البلد، ويبثون فيهم مبادئ الدعوة الفاطمية ويزينون لهم صورة المعز ويحسنون طاعته، وخلع طاعة العباسيين، ولهذه الطريقة تضاعف أنصار الفاطميين في مصر، و صاروا يراسلون الخليفة المعز، و يوافونه بأخبار البلد أولا بأول وقد كاتب هؤلاء الدعاة المعز وقالوا له :- (( إذا زال الحجر الأسود ملك مولانا المعز لدين الله الأرض كلها، وبيننا وبينكم الحجر الأسود – يعنون كافور الإخشيدي ))[9]، فلما مات كافور أنفذ المعز إلى دعاته بنودا، وقال:(( فرقوها على من يبايع من الجند ))[10]
و من الجدير بالذكر إن حملات المهدي والقائم على مصر كانت تشن على أساس المراسلات التي كان يبعثها الجواسيس للدولة الفاطمية في مصر إلى المهدي و ابنه القائم من بعده، و كانوا يوعدونه بنصرتهم له، كما كانوا يرسلون له إخبار الفتن والاضطرابات في مصر، ويلاحظ إن حملات الفاطميين كانت دائماً تقوم مع تزامن مع الفتن الداخلية في مصر[11].
وما إن توفي الإخشيد حتى جهز المعز حملة عظيمة لغزو مصر، وأناط الحملة بغلامه جوهر الصقلي، وجهزه بأربعة وعشرين ألف ألف دينار ومن الخيل والسلاح والعدد ما لا يوصف [12]، مستغلا الأوضاع الغير مستقرة والغلاء الشديد الذي أصاب مصر[13]، وسارت الحملة في جمادى الآخرة سنة 358هـ ، ودخل جوهر إلى الديار المصرية يوم الثلاثاء 13شعبان [14]0
دخل جوهر مصر بدون قتال، وقد استقبله بعض وجهاء مصر من الشيعة، كما إن اغلب الوجهاء والتجار لما دخل جوهر أعلنوا تشيعهم، ويذكر المقريزي بهذا الصدد ما نصه:((وكانت رسل جوهر ترد سرا إلى ابن الفرات[15]، ثم اتفقوا على خروج أبي جعفر مسلم الحسيني، وأبي إسماعيل الرسي، ومعهما القاضي أبو طاهر وجماعة، فبرزوا إلى الجيزة لاثنتي عشرة بقيت من رجب، ولم يتأخر عن تشيعهم قائد، ولا كاتب، ولا عالم، ولا شاهد، ولا تاجر، وساروا فلقوا جوهر 000ووافقوه 00))[16]
أمر جوهر خطباء الجمعة بخلع السواد وارتداء البياض كما أمرهم بإضافة العبارات التالية إلى الخطبة :- ((اللهم صلي على محمد المصطفى وعلي المرتضى وعلى فاطمة البتول، وعلى الحسن و الحسين سبطي الرسول الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا، و صلى على الأئمة الطهارة من أباء أمير المؤمنين المعز لدين الله))[17]، ثم أمر بإضافة ((حي على خير العمل)) في مساجد القاهرة و سائر البلاد [18]، وأول ما بدأ به من المساجد، جامع ابن طولون، ثم الجامع العتيق [19]
ودخل المعز الفاطمي مصر في رمضان من سنة 362هـ، و معه عسكره وأولاده وإخوته وعمومته، وأدخل معه توابيت آبائه: المهدي والقائم والمنصور، وكان دخوله إلى القاهرة في يوم الثلاثاء لسبع خلون من شهر رمضان سنة اثنتين وستين وثلاثمائة (362)[20]، و بهذا أصبحت القاهرة مركز الدولة الفاطمية، بدلاً من المنصورية في المغرب.
وذكر ابن كثير في ترجمته للمعز ما يأتي : (( 000وحين نزل الإسكندرية، تلقاه وجوه الناس، فخطبهم بها خطبة بليغة، ادعى فيها أنه ينصف المظلوم من الظالم، وافتخر فيها بنسبه، وأن الله قد رحم الأمة بهم، وهو مع ذلك متلبس بالرفض ظاهرا وباطنا، كما قاله القاضي الباقلاني :إن مذهبهم الكفر المحض، واعتقادهم الرفض، وكذلك أهل دولته ومن أطاعه ونصره ووالاه قبحهم الله وإياه 0وقد أحضر إلى بين يديه الزاهد العابد الورع الناسك التقي، أبو بكر النابلسي، فقال له المعز:بلغني عنك إنك قلت لو أن معي عشرة أسهم لرميت الروم بتسعة، ورميت المصريين بسهم[21] فقال: ما قلت هذا فظن أنه رجع عن قوله، فقال:كيف قلت، قال:قلت ينبغي أن نرميكم بتسعة ثم نرميهم بالعاشر، قال: ولم؟، قال: لأنكم غيرتم دين الأمة، وقتلتم الصالحين وأطفأتم نور الإلهية، وأديتم ما ليس لكم 0فأمر بإشهاره في أول يوم ثم ضرب في اليوم الثاني بالسياط ضربا شديدا مبرحا ثم أمر بسلخه في اليوم الثالث، فجيء بيهودي فجعل يسلخه وهو يقرأ القرآن، قال اليهودي: فأخذتني رقة عليه فلما بلغت تلقاء قلبه، طعنته بالسكين، فمات رحمه الله0 فكان يقال له الشهيد وليه ينسب بنو الشهيد من أهل نابلس إلى اليوم 000)) [22]
هكذا كان أهل الضلالة يفعلون بأهل السنة وعلمائهم، يعذبونهم وينكلون بهم أشد أنواع العذاب والتنكيل، وليس هذا ببعيد عما يفعله الصفويون بأهل السنة في العراق اليوم0
وكان الفاطميون (حالهم حال البويهيين ) يستخدمون طرق إعلامية لنشر مذهبهم، ولما كان استشهاد الحسين بن علي (رض) من المآسي التي حدثت في تاريخ الأمة، وجد الشيعة ضالتهم بهذه الفاجعة فاستخدموها كوسيلة ناجحة لنشر مذهبهم، فيذكر المقريزي بهذا الصدد ما نصه (( وفي العاشر من المحرم سنة 363هـ سار جماعة من المصريين الشيعيين والمغاربة في موكبهم ينوحون ويبكون على الحسين، وصاروا يعتدون على كل من لم يشاركهم في مظاهر الأسى والحزن مما أدى إلى تعطيل حركة الأسواق وقيام القلاقل ))[23] وأضاف المقريزي أنه في يوم عاشوراء( انصرف خلق من الشيعة وأتباعهم من المشاهد من قبر كلثم بنت محمد بن جعفر بن محمد الصادق، ونفيسة، ومعهم جماعة من فرسان المغاربة ورجالتهم قاموا بالنياحة والبكاء على الحسين، وكسروا أواني السقائين في الأسواق، وشققوا الروايا، وسبوا من ينفق في هذا اليوم )[24]
أما الخليفة الفاطمي (الحاكم بأمر الله) بدأ يستخدم أساليب أخرى ( هي في حد ذاتها قديمة استخدمها البويهين في بغداد) لإهانة مقدسات أهل السنة، فقد أمر هذا الحاكم في سنة 395 هـ بنقش سب الصحابة على جدران المساجد وفي الأسواق والشوارع والدروب وصدرت الأوامر إلى العمال في البلاد المصرية بمراعاة ذلك [25]
بعد نجاح الفاطميين بإقامة دولة علوية إسماعيلية في المغرب، توجهت أنظارهم إلى مصر للعديد من الأسباب :-
1- موقع مصر الجغرافي المهم .
2- كانت المدينة المنورة والشام خاضعتين إلى مصر، فمن تخضع له مصر تخضع له المدينة والشام.
3- كثرة الاضطرابات الداخلية في المغرب خاصة بعد مقتل أبو عبد الله الشيعي.
كانت المحاولة الأولى لاحتلال مصر سنة 301، أي بعد ثلاث سنوات فقط من قيام دولة الفاطميين في المغرب، حيث أرسل المهدي جيشاً بقيادة ابنه وولي عهده محمد أبي القاسم (القائم بأمر الله)[1] ، و لما علم الخليفة العباسي(( المقتدر بالله 295 – 320 هـ )) بذلك أرسل جيشاً بقيادة مؤنس الخادم، حيث دحر جيش العباسيين جيش الفاطميين [2]، و كانت المحاولة الثانية سنة 306 هـ حيث أرسل المهدي جيشاً أخر بقيادة ابنه غيظا، وأرسل المقتدر مؤنس الخادم بجيش عظيم، حيث أجبر القائم بن المهدي على الهروب إلى المغرب [3]، و في سنة 323 هـ أرسل الفاطـميون حملتهم الــــــثالثــــة إلى مـــصر، و كان والي مصر آنذاك محمد بن طغج[4] الذي أرسل أخواه على رأس جيش كبير لقتال الفاطميين فوقعت عدة معارك، فانهزم الفاطميين إلى المغرب[5].
و بعدما يئس الخليفة الفاطمي القائم بأمر الله - حيث توفي والده سنة اثنتين وعشرين وثلاث مئة، و أخفى ابنه خبر وفاة والده لمدة سنة كاملة لتدبير الأمور له-[6] من المحاولات العديدة لاحتلال مصر، اتبع سياسة الخديعة والحيلة والمكر، فأرسل إلى الإخشيد محمد بن طغج، كتاباً يستعطفه فيه مرة، و يطعن بالخلافة العباسية مرة أخرى، و يكثر من المديح للإخشيد، ويطعن بالعباسي تارة أخرى ووصفهم بأنهم قوم لا يستحقون الطاعة، ولا التضحية، وأنهم ناكرو الجميل، لذلك فقد رغبه القائم بالخروج على طاعتهم و أطمعه في ملكه العريض، و بعد أن عرض عليه رأيه ترك الخيار له[7].
لم يكن احتلال بلد مثل مصر بالسهولة، لذا اعتمد معز الدين الله على عمل أجداده من الخلفاء الفاطميين، و أكمل ما بدأ به جده عبد الله ومن ثم القائم والمنصور، وكان هؤلاء يدسون الدعاة للمذهب الفاطمي في صفوف جندهم للاختلاط بالناس[8]، وليعلموهم عقائد المذهب الفاطمي وينشروا الدعوة، فلم يلبث أن صار في مصر قبل غزوها، على أيدي الفاطميين عدد غير قليل من معتنقي المذهب الفاطمي، وكان للمعز العديد من الدعاة في مصر، يقومون باستدعاء الناس في البلد، ويبثون فيهم مبادئ الدعوة الفاطمية ويزينون لهم صورة المعز ويحسنون طاعته، وخلع طاعة العباسيين، ولهذه الطريقة تضاعف أنصار الفاطميين في مصر، و صاروا يراسلون الخليفة المعز، و يوافونه بأخبار البلد أولا بأول وقد كاتب هؤلاء الدعاة المعز وقالوا له :- (( إذا زال الحجر الأسود ملك مولانا المعز لدين الله الأرض كلها، وبيننا وبينكم الحجر الأسود – يعنون كافور الإخشيدي ))[9]، فلما مات كافور أنفذ المعز إلى دعاته بنودا، وقال:(( فرقوها على من يبايع من الجند ))[10]
و من الجدير بالذكر إن حملات المهدي والقائم على مصر كانت تشن على أساس المراسلات التي كان يبعثها الجواسيس للدولة الفاطمية في مصر إلى المهدي و ابنه القائم من بعده، و كانوا يوعدونه بنصرتهم له، كما كانوا يرسلون له إخبار الفتن والاضطرابات في مصر، ويلاحظ إن حملات الفاطميين كانت دائماً تقوم مع تزامن مع الفتن الداخلية في مصر[11].
وما إن توفي الإخشيد حتى جهز المعز حملة عظيمة لغزو مصر، وأناط الحملة بغلامه جوهر الصقلي، وجهزه بأربعة وعشرين ألف ألف دينار ومن الخيل والسلاح والعدد ما لا يوصف [12]، مستغلا الأوضاع الغير مستقرة والغلاء الشديد الذي أصاب مصر[13]، وسارت الحملة في جمادى الآخرة سنة 358هـ ، ودخل جوهر إلى الديار المصرية يوم الثلاثاء 13شعبان [14]0
دخل جوهر مصر بدون قتال، وقد استقبله بعض وجهاء مصر من الشيعة، كما إن اغلب الوجهاء والتجار لما دخل جوهر أعلنوا تشيعهم، ويذكر المقريزي بهذا الصدد ما نصه:((وكانت رسل جوهر ترد سرا إلى ابن الفرات[15]، ثم اتفقوا على خروج أبي جعفر مسلم الحسيني، وأبي إسماعيل الرسي، ومعهما القاضي أبو طاهر وجماعة، فبرزوا إلى الجيزة لاثنتي عشرة بقيت من رجب، ولم يتأخر عن تشيعهم قائد، ولا كاتب، ولا عالم، ولا شاهد، ولا تاجر، وساروا فلقوا جوهر 000ووافقوه 00))[16]
أمر جوهر خطباء الجمعة بخلع السواد وارتداء البياض كما أمرهم بإضافة العبارات التالية إلى الخطبة :- ((اللهم صلي على محمد المصطفى وعلي المرتضى وعلى فاطمة البتول، وعلى الحسن و الحسين سبطي الرسول الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا، و صلى على الأئمة الطهارة من أباء أمير المؤمنين المعز لدين الله))[17]، ثم أمر بإضافة ((حي على خير العمل)) في مساجد القاهرة و سائر البلاد [18]، وأول ما بدأ به من المساجد، جامع ابن طولون، ثم الجامع العتيق [19]
ودخل المعز الفاطمي مصر في رمضان من سنة 362هـ، و معه عسكره وأولاده وإخوته وعمومته، وأدخل معه توابيت آبائه: المهدي والقائم والمنصور، وكان دخوله إلى القاهرة في يوم الثلاثاء لسبع خلون من شهر رمضان سنة اثنتين وستين وثلاثمائة (362)[20]، و بهذا أصبحت القاهرة مركز الدولة الفاطمية، بدلاً من المنصورية في المغرب.
وذكر ابن كثير في ترجمته للمعز ما يأتي : (( 000وحين نزل الإسكندرية، تلقاه وجوه الناس، فخطبهم بها خطبة بليغة، ادعى فيها أنه ينصف المظلوم من الظالم، وافتخر فيها بنسبه، وأن الله قد رحم الأمة بهم، وهو مع ذلك متلبس بالرفض ظاهرا وباطنا، كما قاله القاضي الباقلاني :إن مذهبهم الكفر المحض، واعتقادهم الرفض، وكذلك أهل دولته ومن أطاعه ونصره ووالاه قبحهم الله وإياه 0وقد أحضر إلى بين يديه الزاهد العابد الورع الناسك التقي، أبو بكر النابلسي، فقال له المعز:بلغني عنك إنك قلت لو أن معي عشرة أسهم لرميت الروم بتسعة، ورميت المصريين بسهم[21] فقال: ما قلت هذا فظن أنه رجع عن قوله، فقال:كيف قلت، قال:قلت ينبغي أن نرميكم بتسعة ثم نرميهم بالعاشر، قال: ولم؟، قال: لأنكم غيرتم دين الأمة، وقتلتم الصالحين وأطفأتم نور الإلهية، وأديتم ما ليس لكم 0فأمر بإشهاره في أول يوم ثم ضرب في اليوم الثاني بالسياط ضربا شديدا مبرحا ثم أمر بسلخه في اليوم الثالث، فجيء بيهودي فجعل يسلخه وهو يقرأ القرآن، قال اليهودي: فأخذتني رقة عليه فلما بلغت تلقاء قلبه، طعنته بالسكين، فمات رحمه الله0 فكان يقال له الشهيد وليه ينسب بنو الشهيد من أهل نابلس إلى اليوم 000)) [22]
هكذا كان أهل الضلالة يفعلون بأهل السنة وعلمائهم، يعذبونهم وينكلون بهم أشد أنواع العذاب والتنكيل، وليس هذا ببعيد عما يفعله الصفويون بأهل السنة في العراق اليوم0
وكان الفاطميون (حالهم حال البويهيين ) يستخدمون طرق إعلامية لنشر مذهبهم، ولما كان استشهاد الحسين بن علي (رض) من المآسي التي حدثت في تاريخ الأمة، وجد الشيعة ضالتهم بهذه الفاجعة فاستخدموها كوسيلة ناجحة لنشر مذهبهم، فيذكر المقريزي بهذا الصدد ما نصه (( وفي العاشر من المحرم سنة 363هـ سار جماعة من المصريين الشيعيين والمغاربة في موكبهم ينوحون ويبكون على الحسين، وصاروا يعتدون على كل من لم يشاركهم في مظاهر الأسى والحزن مما أدى إلى تعطيل حركة الأسواق وقيام القلاقل ))[23] وأضاف المقريزي أنه في يوم عاشوراء( انصرف خلق من الشيعة وأتباعهم من المشاهد من قبر كلثم بنت محمد بن جعفر بن محمد الصادق، ونفيسة، ومعهم جماعة من فرسان المغاربة ورجالتهم قاموا بالنياحة والبكاء على الحسين، وكسروا أواني السقائين في الأسواق، وشققوا الروايا، وسبوا من ينفق في هذا اليوم )[24]
أما الخليفة الفاطمي (الحاكم بأمر الله) بدأ يستخدم أساليب أخرى ( هي في حد ذاتها قديمة استخدمها البويهين في بغداد) لإهانة مقدسات أهل السنة، فقد أمر هذا الحاكم في سنة 395 هـ بنقش سب الصحابة على جدران المساجد وفي الأسواق والشوارع والدروب وصدرت الأوامر إلى العمال في البلاد المصرية بمراعاة ذلك [25]
الأحد 16 مارس - 16:45 من طرف love for ever
» عالم مصريات ألماني يضع نظرية جديدة عن أصل الاهرام
الثلاثاء 24 ديسمبر - 9:08 من طرف adel.ebied.14
» فرح جامد آخر حاجه
الأحد 11 مارس - 7:46 من طرف عمرو سليم
» ملحمة الثورة في السويس
الأربعاء 27 أبريل - 3:54 من طرف عادل
» موقعة الجمل 2-2-2011
الأحد 24 أبريل - 10:28 من طرف عادل
» معركة قصر النيل في يوم جمعة الشهداء (الغضب) 28 -1 - 2011
السبت 23 أبريل - 3:10 من طرف عادل
» احداث يوم 25 يناير في ميدان المطرية
السبت 23 أبريل - 1:24 من طرف عادل
» تفاصيل يوم الغضب "25 يناير" لحظة بلحظة
السبت 23 أبريل - 1:20 من طرف عادل
» كتاب حقيقة البهائية لدكتور مصطفى محمود
الجمعة 22 أبريل - 8:01 من طرف هشام الصفطي
» لماذا قامت الثورة ؟
الخميس 21 أبريل - 7:51 من طرف Marwan(Mark71)
» مواهب خرجت من رحم الثورة
الخميس 21 أبريل - 2:55 من طرف سعاد خليل
» تفاصيل يوم الغضب الثالث "27 يناير" لحظة بلحظة
الأربعاء 20 أبريل - 3:52 من طرف صبري محمود
» تفاصيل يوم الغضب الثاني "26 يناير" لحظة بلحظة
الأربعاء 20 أبريل - 3:39 من طرف صبري محمود
» مصابي موقعة الجمل في يوم 2-2- 2011
الثلاثاء 19 أبريل - 13:24 من طرف عادل
» الثورة المصرية بالطريقة الهتلرية
الثلاثاء 19 أبريل - 13:19 من طرف عادل
» المتحولون
الثلاثاء 19 أبريل - 10:28 من طرف عادل
» دعوات للنزول للمشاركة في يوم 25
الإثنين 18 أبريل - 20:51 من طرف عادل
» لقاءات مع بعض الثوار بعيدا عن برامج التوك شو
الإثنين 18 أبريل - 0:15 من طرف عادل
» الثورة الضاحكة ( مواقف وطرائف )
الأحد 17 أبريل - 23:20 من طرف عادل
» يوميات الثورة فيلم وثائقي من انتاج bbc
الأحد 17 أبريل - 20:21 من طرف عادل
» احداث ثلاثاء الصمود 8-2-2011 في سوهاج
الأحد 17 أبريل - 20:07 من طرف عادل
» احداث ثلاثاء الصمود 8-2-2011 في مدينة جرجا بسوهاج
الأحد 17 أبريل - 19:54 من طرف عادل
» احداث يوم الغضب 25 يناير في محطة الرمل بالاسكندرية
الأحد 17 أبريل - 4:00 من طرف عادل
» احداث يوم الغضب 25 يناير في شبرا
الأحد 17 أبريل - 2:12 من طرف عادل
» احداث يوم جمعة الشهداء ( الغضب ) في شبرا
الأحد 17 أبريل - 1:36 من طرف عادل
» احداث يوم جمعة الشهداء ( الغضب ) في حدائق القبة
الأحد 17 أبريل - 0:44 من طرف عادل
» احداث يوم جمعة الشهداء ( الغضب ) في ميدان المطرية
الأحد 17 أبريل - 0:10 من طرف عادل
» يوم 24 يناير ما قبل ساعة الصفر
الخميس 14 أبريل - 21:45 من طرف عادل
» اول ساعة ثورة
الخميس 14 أبريل - 20:47 من طرف عادل
» ثم ماذا بعد ؟
الخميس 14 أبريل - 19:18 من طرف عادل
» ذكريات اول ايام الثورة
الخميس 14 أبريل - 19:13 من طرف عادل
» ندااااااااء
الخميس 23 ديسمبر - 13:58 من طرف love for ever
» دحمبيش الغربيه
الخميس 23 ديسمبر - 13:53 من طرف love for ever
» الحجاب والنقاب في مصر
الخميس 23 ديسمبر - 13:52 من طرف love for ever
» كل سنه وكلكوا طيبيبن
الإثنين 15 نوفمبر - 13:44 من طرف love for ever
» لماذا الصمت والسكوت عن هؤلاء
الأحد 31 أكتوبر - 5:57 من طرف هادي
» شخصيات خلبية وهزلية
الأحد 31 أكتوبر - 5:47 من طرف هادي
» msakr2006
السبت 30 أكتوبر - 5:49 من طرف marmar
» ente7ar007
السبت 30 أكتوبر - 5:46 من طرف marmar
» Nancy
السبت 30 أكتوبر - 5:44 من طرف marmar
» waleed ali
السبت 30 أكتوبر - 5:42 من طرف marmar
» hamedadelali
السبت 30 أكتوبر - 5:41 من طرف marmar
» ياسر عشماوى عبدالفتاح
السبت 30 أكتوبر - 5:39 من طرف marmar
» علي عبد الله رحاحلة
السبت 30 أكتوبر - 5:38 من طرف marmar
» sheriefadel
السبت 30 أكتوبر - 5:36 من طرف marmar
» خالد احمد عدوى
السبت 30 أكتوبر - 5:33 من طرف marmar
» khaled
السبت 30 أكتوبر - 5:29 من طرف marmar
» yasser attia
السبت 30 أكتوبر - 5:28 من طرف marmar
» abohmaid
السبت 30 أكتوبر - 5:26 من طرف marmar
» ملك الجبل
السبت 30 أكتوبر - 5:24 من طرف marmar
» elcaptain
السبت 30 أكتوبر - 5:21 من طرف marmar
» حاتم حجازي
السبت 30 أكتوبر - 5:20 من طرف marmar
» aka699
السبت 30 أكتوبر - 5:19 من طرف marmar
» wasseem
السبت 30 أكتوبر - 5:16 من طرف marmar
» mohammedzakarea
السبت 30 أكتوبر - 5:14 من طرف marmar
» حيدر
السبت 30 أكتوبر - 5:12 من طرف marmar
» hamadafouda
السبت 30 أكتوبر - 5:10 من طرف marmar
» كل سنه وألأمه الأسلاميه بخير
الجمعة 24 سبتمبر - 4:02 من طرف love for ever
» same7samir
الأحد 18 يوليو - 9:26 من طرف love for ever
» تامر الباز
الجمعة 9 يوليو - 7:31 من طرف love for ever
» تعالوا نلضم اسمينا الفلة جنب الياسمينا
الجمعة 11 يونيو - 7:37 من طرف love for ever
» امجد
الأحد 16 مايو - 8:42 من طرف marmar
» ahmedelmorsi
الأحد 16 مايو - 8:40 من طرف marmar
» محمد امين
الأحد 16 مايو - 8:38 من طرف marmar
» MrMoha12356
الأحد 16 مايو - 8:36 من طرف marmar
» نوسه الحلو
الأحد 16 مايو - 8:34 من طرف marmar
» ibrahem545
الأحد 16 مايو - 8:32 من طرف marmar
» يوسف محمد السيد
الأحد 16 مايو - 8:30 من طرف marmar
» memo
الأحد 16 مايو - 8:27 من طرف marmar
» هاكلن
الأحد 16 مايو - 8:25 من طرف marmar
» لماذا نريد التغيير
السبت 15 مايو - 22:02 من طرف نرمين عبد الله
» دعوة للتوقيع "فعليا" على بيان الجمعية الوطنية للتغيير
السبت 15 مايو - 8:13 من طرف طائر الليل الحزين
» السياسيون والتغيير السياسي في مصر
الخميس 13 مايو - 5:40 من طرف osman_hawa
» الفساد في مصر بلا حدود 2
الخميس 13 مايو - 3:07 من طرف osman_hawa
» الفساد في مصر بلا حدود
الخميس 13 مايو - 2:56 من طرف osman_hawa
» العمال والتغيير السياسي في مصر
الخميس 13 مايو - 2:23 من طرف osman_hawa
» رجال الأعمال والتغيير السياسي في مصر
الخميس 13 مايو - 1:43 من طرف osman_hawa
» الطلبة و التغيير السياسي في مصر
الخميس 13 مايو - 1:16 من طرف osman_hawa
» الأدباء و التغيير السياسي في مصر
الخميس 13 مايو - 0:57 من طرف osman_hawa
» فلاحون مصر و التغيير السياسي
الخميس 13 مايو - 0:41 من طرف osman_hawa
» علماء مصر و التغيير السياسي
الخميس 13 مايو - 0:30 من طرف osman_hawa
» معا ننقذ فؤادة
الإثنين 26 أبريل - 21:49 من طرف marmar
» وثيقة المثقفين لتأييد البرادعى
الإثنين 26 أبريل - 5:34 من طرف طائر الليل الحزين
» نوام بالبرطمان يطالبون باطلاق الرصاص علي المطالبين بالاصلاحات الدستورية
الإثنين 26 أبريل - 4:28 من طرف طائر الليل الحزين
» أول مناظرة رئاسية بين أيمن نور وحمدين صباحي
الإثنين 26 أبريل - 4:17 من طرف طائر الليل الحزين
» لقاءقناة العربيه مع الدكتور محمد البرادعي
الإثنين 26 أبريل - 2:31 من طرف طائر الليل الحزين
» مبارك يهنئ إسرائيل بعيد تأسيسها واحتلال فلسطين وهزيمتها لمصر
الجمعة 23 أبريل - 11:33 من طرف love for ever
» حوده
الخميس 22 أبريل - 10:47 من طرف marmar
» وليد الروبى
الخميس 22 أبريل - 7:55 من طرف اشرف
» dr.nasr
الخميس 22 أبريل - 7:52 من طرف اشرف
» المشير أحمد إسماعيل
الإثنين 19 أبريل - 9:44 من طرف osman_hawa
» تحية اعزاز وتقدير في يوم العزة والكرامة, الي شهداء 10 رمضان
الإثنين 19 أبريل - 9:03 من طرف osman_hawa
» wessam
الإثنين 19 أبريل - 7:26 من طرف اشرف
» عذب ابها
الإثنين 19 أبريل - 7:23 من طرف اشرف
» soma
الإثنين 19 أبريل - 7:22 من طرف اشرف
» islam abdou
الإثنين 19 أبريل - 7:18 من طرف اشرف
» رسالة ترحيب
الإثنين 19 أبريل - 7:05 من طرف marmar
» الحقيقة حول ما حدث يوم 6 ابريل
السبت 17 أبريل - 10:44 من طرف marmar
» اصول العقائد البهائيه
السبت 17 أبريل - 10:20 من طرف marmar