مازالت حرب أكتوبر تشكل زلزالا قويا فى نفوس الإسرائيليين، ومازال كل حديث عنها يفتح جراحا لم تندمل. المخرج الإسرائيلى الشهير عاموس جيتاى الحاصل على جائزة مهرجان كان عن فيلمه حرب يوم الغفران غير معترف به إسرائيليا، وشخصا غير مرغوب فيه فى الصالونات الثقافية بتل أبيب. الأمر الذى اضطره لتفضيل الإقامة فى باريس.
لكن المثير أن المخرج الإسرائيلى نير طويف لم يتعظ من مصير عاموس جيتاى، وقرر دخول عش الدبابير بقدميه. عن طريق تقديم فيلم وثائقى جديد عن حرب أكتوبر مستفيدا من خبرته العريضة فى هذا المجال حيث قدم حتى الآن ثلاثين فيلما وثائقيا فى شتى المجالات، منها فيلم منع عرضه بعنوان معركة المزرعة الصينية - القصة المسكوت عنها. ويروى فى هذا الفيلم قصة هزيمة عسكرية إسرائيلية مدوية فى يومى الخامس عشر والسادس عشر من أكتوبر على يد الجيشين الثانى والثالث المصرى.
منع الفيلم أثار حفيظة نير طويف لانتاج فيلم جديد فى نفس السياق هذا العام، خاصة بعد أن أقنع عددا من الجنود والضباط الذين شاركوا فى هذه المعركة أن يدلوا بشهادة مصورة فى فيلمه الجديد: المزرعة الصينية خواطر المحاربين. لكن الفيلم الأخير اثار ضجة أكبر من سابقه، حتى إن عددا من قادة الجيش الإسرائيلى طالبوا بمنع عرضه فى القناة الثانية الإسرائيلية، ونجحوا فى ذلك. إلا أن طويف أصر على تمرير فيلمه عبر مهرجان القدس السينمائى الدولى، ليحصل به على الجائزة الثانية فى مسابقة الأفلام الوثائقية.
ويبدأ الفيلم بالقرار الصادر عن قيادة العمليات بالجيش الإسرائيلى، التى تكونت فى هذا الوقت من أريئيل شارون واسحاق مردخاى، ايهود باراك، امنون ليفكين شاحاك، أبراهام أدان، بعبور قناة السويس لإحداث ثغرة الدفرسوار، مهما كان الثمن. وكان اللواء 143 بقيادة شارون جاهز لتنفيذ الثغرة، ولا يعوقه سوى نقل الجسر الذى سيعبر عليه والمعروف باسم جسر الجليل، وكان حجم الجسر وتكويناته تحول دون نقله عبر المدقات الجبلية فى سيناء، مما يستلزم نقله عبر محور طرطور، وبالطبع قبل ذلك القضاء على القوات المصرية فى هذا المحور. وهنا بدأت مؤامرة شارون وقيادة الجيش حيث تم إصدار التعليمات للكتيبة مظلاتاحتياط بالدخول إلى منطقة البحيرات المرة والسيطرة عليها، وتم إبلاغهم أن المنطقة تخلو من القوات المصرية سوى بعض صيادى الدبابات المتناثرين الذين يجب تحديد مواقعهم وتصفيتهم. وتعمدت قيادة الجيش الإسرائيلى ألا تبلغهم بأن الجيش الثانى يسيطر على هذا القطاع. وما إن دخلت الكتيبة فى ليلة الخامس عشر من أكتوبر وبدأت تنتشر مستفيدة من الظلام الدامس حتى انفتحت عليها نيران المدفعية المصرية من كل حدب وصوب. ودب الرعب فى قلوب الإسرائيليين خشية أن تطلع الشمس ويكتشف المصريون أن بين أيديهم صيدا ثمينا -كتيبة إسرائيلية- خفيفة التسليح يمكن أسرها بمنتهى السهولة. وقبل شروق الشمس وصلت قوة إنقاذ مكونة من عشر دبابات بقيادة إيهود باراك رئيس الوزراء السابق، ودخلت فى معركة مع القوات المصرية، منيت خلالها بخسائر فادحة، ففروا هاربين من المعركة. وظلت كتيبة المظليين تواجه مصيرها.
وبهذا المدخل الجريء استطاع طويف أن يشد المشاهد الإسرائيلى لمتابعة فيلم يسجل لحظة انكسار إسرائيلية فى مواجهة الجيش المصرى. وعلى الرغم من أن الأفلام من هذا النوع لا تحظى بنسبة مشاهدة مرتفعة إلا أن العرض الأول للفيلم فى المهرجان شهد إقبالا منقطع النظير، مما اضطر اللجنة المنظمة لعرضه فى شاشات كبيرة خارج القاعة، وعرض المناقشة التى جرت بعد ذلك على نفس الشاشات. لتتيح للجمهور تتبع آراء النقاد فى الفيلم، ومتابعة تعليقات القيادات العسكرية التى حضرت العرض خصيصا لتبرئ ساحتها مما حدث فى البحيرات المرة.
وتتركز أحداث الفيلم فى يومى الخامس عشر والسادس عشر من أكتوبر عندما تصاعد القتال غرب المزرعة الصينية- وهو الاسم الذى أطلقه الجنود الإسرائيليون على منطقة البحيرات المرة بعد أن احتلوا شبه جزيرة سيناء فى 67، حيث يوجد فى هذه المنطقة حقل التجارب الزراعية الملحق بمشروع البحيرات المرة الذى أقامته حكومة الرئيس عبدالناصر، بالاشتراك مع الأمم المتحدة، بهدف تعمير منطقة غرب سيناء، فى إطار مشروع النهضة المصرية فى هذه الفترة، وتقول صحيفة هاارتس أن عبدالناصر تمكن فى الفترة السابقة على الاحتلال الإسرائيلى لسيناء من شق عدد من قنوات الرى بطول 140كم، وشق ترع ومصارف واقام مبانى ضخمة لتوطين المصريين فى سيناء، وقد عثر الإسرائيليون فى هذه المبانى على معدات زراعية تم استيرادها من اليابان، ولكنهم ظنوا أن الحروف المكتوبة عليها حروف صينية، ومن هنا أطلقوا عليها اسم المزرعة الصينية- وبعد ملحمة العبور العظيم، وقبل أن يحل عصر يوم السادس من أكتوبر تمكن المصريون من تحرير منطقة البحيرات المرة، وحولوها إلى نقطة حصينة، ومنعوا قوات العدو من التوغل،وفشلت محاولات الإسرائيليين فى فتح طريق إلى محور طرطور ورأس العش، رغم أهميتهما فى إحداث الثغرة المخطط لها إسرائيليا.
ويقدم المخرج روايتين متعارضتين حول ورطة المظليين فى منطقة البحيرات المرة أوالمزرعة الصينية بحسب اسم الفيلم الوثائقى: فيدعى أمنون ليفكين شاحاك مدير عام المخابرات الإسرائيلية ورئيس الأركان السابق أن المقاتلين الذين أرسلوا لتنفيذ المهمة حصلوا على معلومات مضللة حول حجم وتسليح القوات المصرية الموجودة فى الميدان. قيل للجنود إنهم سيواجهون أفرادا من صيادى الدبابات المصريين المتناثرين فى المنطقة، وعليهم تصفيتهم، وأن المهمة ستكون سهلة للغاية. غير أن جنود المشاة الإسرائيليين وجدوا أنفسهم فى مواجهة المدفعية المصرية الثقيلة دون ساتر يحميهم. ويقول يوريك فارتا أحد الجنود الذين نجوا من المعركة أعتقد أننى وزملائى أرسلنا إلى هذه العركة لنكون طعاما للدبابات.
أما اللواء ابراهام أدان المسئول الإسرائيلى عن هذه العملية فيرفض هذه الرواية كلية؟!! حفاظا على ماء وجه الجيش الإسرائيلى.
لكن المثير أن الفيلم شجع كثيرا من الجنود الذين ذاقوا مرارة الهزيمة فى هذه المعركة، وأطلق ألسنتهم للحديث لصحيفة معاريف فى ملحق خاص عن الذكرى الحادية والثلاثين لحرب أكتوبر، فيقول اللواء يهودا نيف قائد القوة الإسرائيلية التى كلفت بمهمة المزرعة الصينية: سرنا فى اتجاه هضبة الجرحى والتى كانت فى الواقع تلة صغيرة بارتفاع متر، وهناك وجدنا جنود المظلات الإسرائيليين صرعى وجرحى على جانبى التلة.
ويضيف إيلان كوهين جندى احتياط من سلاح المدرعات شارك فى نفس المعركة: شاركت فى مهمة الانقاذ، لمحت ثلاثة جنود جرحى، نزلت من السيارة المدرعة، لكى أخلصهم، وعلى بعد ثلاثين مترا سمعت صوت انفجار مخيف، رفعت رأسى وصعقت من منظر أثار احتكاك صاروخ ساجر المضاد للدبابات بسطح السيارة المدرعة، ولم تخرج سيارة مدرعة إسرائيلية من هذه المعركة بدون جرح غائر.
ويقول شوكى فاينشتين: لقد كانت صواريخ ساجر الروسية مفاجأة الحرب المرعبة لسلاح المدرعات الإسرائيلى، لقد كانت مفاجأة كريهة بكل المقاييس، لم نتدرب على مواجهتها من قبل، كما لم نتدرب على تخليص جرحى فى ميدان مكشوف، سماؤه تمطر صواريخ مصرية مفترسة.
ويضيف جفرى أليعزر: أنا رأيت الصواريخ تتطاير أمام وجهى، وتتقدم نحوى بسرعة البرق، فى البداية لم أعرف ما نوع هذه المقذوفات، وكنت أصرخ فى زملائى لينبطحوا، وبعد ذلك بدأنا نحاول تفاديها والهرب منها بأى طريقة.
أما اللواء موشيه عفرى الملحق العسكرى فى سفارة إسرائيل بواشنطون ونائب كتيبة باراك فى معركة المزرعة الصينية، فقد شاهد الفيلم فى ذكرى السادس من أكتوبر، وتحدث مع معاريف عن ذكرياته عن هذه الحرب، قائلا : لقد فاجأنا الجنود المصريون بشجاعتهم وإصرارهم، لقد تربى أبناء جيلى على قصص خرافية عن الجندى المصرى الذى ما أن يرى دبابة تنقض عليه، حتى يخلع حذاءه ويبدأ فى الهرب بعيدا. وهذا ما لم يحدث فى المزرعة الصينية استيقظنا على الحقيقة المرة. لم تنخلع قلوبهم أمام الدبابات، كانوا يلتفون فى نصف دوائر حول دباباتنا، ويوجهون صواريخ الساجر والأر بى جى فى إصرار منقطع النظير..ليس لدى تفسير لهذا الموقف سوى أنهم كانوا سكارى بالنصر، وفى مثل هذه الحالة ليس للدبابة أى فرصة فى المعركة.
الفيلم الإسرائيلى فتح الباب لمناقشة معركة حربية تكبد فيها الإسرائيليون خسائر فادحة، وظلت فى طى النسيان، وتعمدوا وضعها فى خزانة المسكوت عنه لمدة 31 عاما، وتقول الناقدة الإسرائيلية باتيا جور إن المخرج نير طويف من الأشخاص الذين يهبون حياتهم للبحث عن الحقيقة، ويعتبر نفسه مسئولا عن تقديمها للآخرين. ففى فيلمه الأول أنصت لشهادات الناجين من هذه المعركة، وفى فيلمه الجديد يسجل أدق تفاصيل ما حدث فى يومى 16-17 أكتوبر فى المزرعة الصينية. ولقى فيها مئات الجنود الإسرائيليين من وحدة 890 مصرعهم، وكانت تلك الوحدة تحت قيادة إسحاق مردخاى وزير الدفاع الإسرائيلى السابق فى حكومة نتانياهو، وقد تواطأ الجيش مع كل من اشتركوا فى هذه المعركة للتعتيم على هذه العملية العسكرية حفاظا على سمعة قياداته، ولتجاهل بطولة مصرية ليس لها مثيل فى السادس عشر من أكتوبر.
أما أورى كلاين الناقد الفنى بصحيفة هاارتس فيرى أن المزرعة الصينية أحد الأفلام التى يصعب على المشاهد الإسرائيلى تحملها، ومع ذلك يبقى من أهم ما أنتج وأخرج فى تاريخ السينما الإسرائيلية. حيث يكشف غرور وغطرسة العسكرية الإسرائيلية ، كما يظهر نازية العسكر الإسرائيليين الذين دفعوا بصغار الضباط والجنود لأتون المعركة طعاما للدبابات المصرية مستبيحين أرواح جنودهم، حفاظا على مصالحهم الضيقة وهيبتهم العسكرية.
ويضيف أن أصعب مشاهد الفيلم ذلك المشهد الذى يكشف أن هؤلاء القادة أصدروا الأوامر لجنودهم بترك زملائهم الجرحى فى ميدان المعركة، ثم أصروا على التعتيم على ما حدث، حتى لا تضيع فرصهم فى الترقى داخل الجيش وغرف المكاسب الاجتماعية من وراء مناصبهم الحساسة.
ولعل أهم ما فى هذا الفيلم أنه يؤكد الرواية العسكرية المصرية لحرب أكتوبر، ويدحض الأكاذيب الإسرائيلية، والرواية المصرية التى تقول عن أحداث الثغرة: استمرت القوات الإسرائيلية فى شن هجماتها العسكرية حتى يوم 13 أكتوبر وفى يوم 14 أكتوبر قررت القوات المصرية قرارا بتطوير الهجوم شرقا وذلك لسببين هما نقل ثقل العدو من الجبهة السورية الى سيناء والحصول على مزيد من الأرض المصرية ففى ذلك اليوم وهو يوم 14 أكتوبر قامت القوات المصرية بدفع فرقة مدرعة وهى الفرقة 211 من الغرب الى الشرق وعبرت هذه الفرقة فى منطقة الجيش الثانى من اتجاه الدفرسوار ونشبت بين القوات المصرية والقوات الإسرائيلية معركة من أشد و أعنف المعارك التى قامت واستخدم الإسرائيليون فى هذه المعركة الأسلحة الأمريكية الحديثة التى وصلت لهم خلال الحرب لمعونته ومن أهم هذه الأسلحة هى الأسلحة المضادة للدبابات وتكبدت القوات الإسرائيلية خسارة عدد كبير من دباباتها. وقد أطلق على هذه المعارك معارك الدبابات الكبرى وفى هذه المعارك حدث الذى لم يحدث أبدا خلال قصص ومعارك جميع الحروب العالمية فقد كانت هذه المعارك معارك دامية وشرسة حيث كانت المواجهة بين الدبابات لا يفصلها أكثر من 1 كم فقط وخلال هذه المعارك قمنا بالاستيلاء على شريحة أرض جديدة وكبدنا العدو الخسائر الجسيمة. ؟ويتفق ذلك مع ما ردده المؤرخ العسكرى الإسرائيلى مئير باعيل بعد مشاهدته للفيلم حيث قال: هذا الفيلم وثيقة مهمة تناقش بموضوعية هزيمة إسرائيلية مرة مازالت تثير آلاما كثيرة لدى أفراد وقيادات الجيش الإسرائيلى.
الموضوع منقول
لكن المثير أن المخرج الإسرائيلى نير طويف لم يتعظ من مصير عاموس جيتاى، وقرر دخول عش الدبابير بقدميه. عن طريق تقديم فيلم وثائقى جديد عن حرب أكتوبر مستفيدا من خبرته العريضة فى هذا المجال حيث قدم حتى الآن ثلاثين فيلما وثائقيا فى شتى المجالات، منها فيلم منع عرضه بعنوان معركة المزرعة الصينية - القصة المسكوت عنها. ويروى فى هذا الفيلم قصة هزيمة عسكرية إسرائيلية مدوية فى يومى الخامس عشر والسادس عشر من أكتوبر على يد الجيشين الثانى والثالث المصرى.
منع الفيلم أثار حفيظة نير طويف لانتاج فيلم جديد فى نفس السياق هذا العام، خاصة بعد أن أقنع عددا من الجنود والضباط الذين شاركوا فى هذه المعركة أن يدلوا بشهادة مصورة فى فيلمه الجديد: المزرعة الصينية خواطر المحاربين. لكن الفيلم الأخير اثار ضجة أكبر من سابقه، حتى إن عددا من قادة الجيش الإسرائيلى طالبوا بمنع عرضه فى القناة الثانية الإسرائيلية، ونجحوا فى ذلك. إلا أن طويف أصر على تمرير فيلمه عبر مهرجان القدس السينمائى الدولى، ليحصل به على الجائزة الثانية فى مسابقة الأفلام الوثائقية.
ويبدأ الفيلم بالقرار الصادر عن قيادة العمليات بالجيش الإسرائيلى، التى تكونت فى هذا الوقت من أريئيل شارون واسحاق مردخاى، ايهود باراك، امنون ليفكين شاحاك، أبراهام أدان، بعبور قناة السويس لإحداث ثغرة الدفرسوار، مهما كان الثمن. وكان اللواء 143 بقيادة شارون جاهز لتنفيذ الثغرة، ولا يعوقه سوى نقل الجسر الذى سيعبر عليه والمعروف باسم جسر الجليل، وكان حجم الجسر وتكويناته تحول دون نقله عبر المدقات الجبلية فى سيناء، مما يستلزم نقله عبر محور طرطور، وبالطبع قبل ذلك القضاء على القوات المصرية فى هذا المحور. وهنا بدأت مؤامرة شارون وقيادة الجيش حيث تم إصدار التعليمات للكتيبة مظلاتاحتياط بالدخول إلى منطقة البحيرات المرة والسيطرة عليها، وتم إبلاغهم أن المنطقة تخلو من القوات المصرية سوى بعض صيادى الدبابات المتناثرين الذين يجب تحديد مواقعهم وتصفيتهم. وتعمدت قيادة الجيش الإسرائيلى ألا تبلغهم بأن الجيش الثانى يسيطر على هذا القطاع. وما إن دخلت الكتيبة فى ليلة الخامس عشر من أكتوبر وبدأت تنتشر مستفيدة من الظلام الدامس حتى انفتحت عليها نيران المدفعية المصرية من كل حدب وصوب. ودب الرعب فى قلوب الإسرائيليين خشية أن تطلع الشمس ويكتشف المصريون أن بين أيديهم صيدا ثمينا -كتيبة إسرائيلية- خفيفة التسليح يمكن أسرها بمنتهى السهولة. وقبل شروق الشمس وصلت قوة إنقاذ مكونة من عشر دبابات بقيادة إيهود باراك رئيس الوزراء السابق، ودخلت فى معركة مع القوات المصرية، منيت خلالها بخسائر فادحة، ففروا هاربين من المعركة. وظلت كتيبة المظليين تواجه مصيرها.
وبهذا المدخل الجريء استطاع طويف أن يشد المشاهد الإسرائيلى لمتابعة فيلم يسجل لحظة انكسار إسرائيلية فى مواجهة الجيش المصرى. وعلى الرغم من أن الأفلام من هذا النوع لا تحظى بنسبة مشاهدة مرتفعة إلا أن العرض الأول للفيلم فى المهرجان شهد إقبالا منقطع النظير، مما اضطر اللجنة المنظمة لعرضه فى شاشات كبيرة خارج القاعة، وعرض المناقشة التى جرت بعد ذلك على نفس الشاشات. لتتيح للجمهور تتبع آراء النقاد فى الفيلم، ومتابعة تعليقات القيادات العسكرية التى حضرت العرض خصيصا لتبرئ ساحتها مما حدث فى البحيرات المرة.
وتتركز أحداث الفيلم فى يومى الخامس عشر والسادس عشر من أكتوبر عندما تصاعد القتال غرب المزرعة الصينية- وهو الاسم الذى أطلقه الجنود الإسرائيليون على منطقة البحيرات المرة بعد أن احتلوا شبه جزيرة سيناء فى 67، حيث يوجد فى هذه المنطقة حقل التجارب الزراعية الملحق بمشروع البحيرات المرة الذى أقامته حكومة الرئيس عبدالناصر، بالاشتراك مع الأمم المتحدة، بهدف تعمير منطقة غرب سيناء، فى إطار مشروع النهضة المصرية فى هذه الفترة، وتقول صحيفة هاارتس أن عبدالناصر تمكن فى الفترة السابقة على الاحتلال الإسرائيلى لسيناء من شق عدد من قنوات الرى بطول 140كم، وشق ترع ومصارف واقام مبانى ضخمة لتوطين المصريين فى سيناء، وقد عثر الإسرائيليون فى هذه المبانى على معدات زراعية تم استيرادها من اليابان، ولكنهم ظنوا أن الحروف المكتوبة عليها حروف صينية، ومن هنا أطلقوا عليها اسم المزرعة الصينية- وبعد ملحمة العبور العظيم، وقبل أن يحل عصر يوم السادس من أكتوبر تمكن المصريون من تحرير منطقة البحيرات المرة، وحولوها إلى نقطة حصينة، ومنعوا قوات العدو من التوغل،وفشلت محاولات الإسرائيليين فى فتح طريق إلى محور طرطور ورأس العش، رغم أهميتهما فى إحداث الثغرة المخطط لها إسرائيليا.
ويقدم المخرج روايتين متعارضتين حول ورطة المظليين فى منطقة البحيرات المرة أوالمزرعة الصينية بحسب اسم الفيلم الوثائقى: فيدعى أمنون ليفكين شاحاك مدير عام المخابرات الإسرائيلية ورئيس الأركان السابق أن المقاتلين الذين أرسلوا لتنفيذ المهمة حصلوا على معلومات مضللة حول حجم وتسليح القوات المصرية الموجودة فى الميدان. قيل للجنود إنهم سيواجهون أفرادا من صيادى الدبابات المصريين المتناثرين فى المنطقة، وعليهم تصفيتهم، وأن المهمة ستكون سهلة للغاية. غير أن جنود المشاة الإسرائيليين وجدوا أنفسهم فى مواجهة المدفعية المصرية الثقيلة دون ساتر يحميهم. ويقول يوريك فارتا أحد الجنود الذين نجوا من المعركة أعتقد أننى وزملائى أرسلنا إلى هذه العركة لنكون طعاما للدبابات.
أما اللواء ابراهام أدان المسئول الإسرائيلى عن هذه العملية فيرفض هذه الرواية كلية؟!! حفاظا على ماء وجه الجيش الإسرائيلى.
لكن المثير أن الفيلم شجع كثيرا من الجنود الذين ذاقوا مرارة الهزيمة فى هذه المعركة، وأطلق ألسنتهم للحديث لصحيفة معاريف فى ملحق خاص عن الذكرى الحادية والثلاثين لحرب أكتوبر، فيقول اللواء يهودا نيف قائد القوة الإسرائيلية التى كلفت بمهمة المزرعة الصينية: سرنا فى اتجاه هضبة الجرحى والتى كانت فى الواقع تلة صغيرة بارتفاع متر، وهناك وجدنا جنود المظلات الإسرائيليين صرعى وجرحى على جانبى التلة.
ويضيف إيلان كوهين جندى احتياط من سلاح المدرعات شارك فى نفس المعركة: شاركت فى مهمة الانقاذ، لمحت ثلاثة جنود جرحى، نزلت من السيارة المدرعة، لكى أخلصهم، وعلى بعد ثلاثين مترا سمعت صوت انفجار مخيف، رفعت رأسى وصعقت من منظر أثار احتكاك صاروخ ساجر المضاد للدبابات بسطح السيارة المدرعة، ولم تخرج سيارة مدرعة إسرائيلية من هذه المعركة بدون جرح غائر.
ويقول شوكى فاينشتين: لقد كانت صواريخ ساجر الروسية مفاجأة الحرب المرعبة لسلاح المدرعات الإسرائيلى، لقد كانت مفاجأة كريهة بكل المقاييس، لم نتدرب على مواجهتها من قبل، كما لم نتدرب على تخليص جرحى فى ميدان مكشوف، سماؤه تمطر صواريخ مصرية مفترسة.
ويضيف جفرى أليعزر: أنا رأيت الصواريخ تتطاير أمام وجهى، وتتقدم نحوى بسرعة البرق، فى البداية لم أعرف ما نوع هذه المقذوفات، وكنت أصرخ فى زملائى لينبطحوا، وبعد ذلك بدأنا نحاول تفاديها والهرب منها بأى طريقة.
أما اللواء موشيه عفرى الملحق العسكرى فى سفارة إسرائيل بواشنطون ونائب كتيبة باراك فى معركة المزرعة الصينية، فقد شاهد الفيلم فى ذكرى السادس من أكتوبر، وتحدث مع معاريف عن ذكرياته عن هذه الحرب، قائلا : لقد فاجأنا الجنود المصريون بشجاعتهم وإصرارهم، لقد تربى أبناء جيلى على قصص خرافية عن الجندى المصرى الذى ما أن يرى دبابة تنقض عليه، حتى يخلع حذاءه ويبدأ فى الهرب بعيدا. وهذا ما لم يحدث فى المزرعة الصينية استيقظنا على الحقيقة المرة. لم تنخلع قلوبهم أمام الدبابات، كانوا يلتفون فى نصف دوائر حول دباباتنا، ويوجهون صواريخ الساجر والأر بى جى فى إصرار منقطع النظير..ليس لدى تفسير لهذا الموقف سوى أنهم كانوا سكارى بالنصر، وفى مثل هذه الحالة ليس للدبابة أى فرصة فى المعركة.
الفيلم الإسرائيلى فتح الباب لمناقشة معركة حربية تكبد فيها الإسرائيليون خسائر فادحة، وظلت فى طى النسيان، وتعمدوا وضعها فى خزانة المسكوت عنه لمدة 31 عاما، وتقول الناقدة الإسرائيلية باتيا جور إن المخرج نير طويف من الأشخاص الذين يهبون حياتهم للبحث عن الحقيقة، ويعتبر نفسه مسئولا عن تقديمها للآخرين. ففى فيلمه الأول أنصت لشهادات الناجين من هذه المعركة، وفى فيلمه الجديد يسجل أدق تفاصيل ما حدث فى يومى 16-17 أكتوبر فى المزرعة الصينية. ولقى فيها مئات الجنود الإسرائيليين من وحدة 890 مصرعهم، وكانت تلك الوحدة تحت قيادة إسحاق مردخاى وزير الدفاع الإسرائيلى السابق فى حكومة نتانياهو، وقد تواطأ الجيش مع كل من اشتركوا فى هذه المعركة للتعتيم على هذه العملية العسكرية حفاظا على سمعة قياداته، ولتجاهل بطولة مصرية ليس لها مثيل فى السادس عشر من أكتوبر.
أما أورى كلاين الناقد الفنى بصحيفة هاارتس فيرى أن المزرعة الصينية أحد الأفلام التى يصعب على المشاهد الإسرائيلى تحملها، ومع ذلك يبقى من أهم ما أنتج وأخرج فى تاريخ السينما الإسرائيلية. حيث يكشف غرور وغطرسة العسكرية الإسرائيلية ، كما يظهر نازية العسكر الإسرائيليين الذين دفعوا بصغار الضباط والجنود لأتون المعركة طعاما للدبابات المصرية مستبيحين أرواح جنودهم، حفاظا على مصالحهم الضيقة وهيبتهم العسكرية.
ويضيف أن أصعب مشاهد الفيلم ذلك المشهد الذى يكشف أن هؤلاء القادة أصدروا الأوامر لجنودهم بترك زملائهم الجرحى فى ميدان المعركة، ثم أصروا على التعتيم على ما حدث، حتى لا تضيع فرصهم فى الترقى داخل الجيش وغرف المكاسب الاجتماعية من وراء مناصبهم الحساسة.
ولعل أهم ما فى هذا الفيلم أنه يؤكد الرواية العسكرية المصرية لحرب أكتوبر، ويدحض الأكاذيب الإسرائيلية، والرواية المصرية التى تقول عن أحداث الثغرة: استمرت القوات الإسرائيلية فى شن هجماتها العسكرية حتى يوم 13 أكتوبر وفى يوم 14 أكتوبر قررت القوات المصرية قرارا بتطوير الهجوم شرقا وذلك لسببين هما نقل ثقل العدو من الجبهة السورية الى سيناء والحصول على مزيد من الأرض المصرية ففى ذلك اليوم وهو يوم 14 أكتوبر قامت القوات المصرية بدفع فرقة مدرعة وهى الفرقة 211 من الغرب الى الشرق وعبرت هذه الفرقة فى منطقة الجيش الثانى من اتجاه الدفرسوار ونشبت بين القوات المصرية والقوات الإسرائيلية معركة من أشد و أعنف المعارك التى قامت واستخدم الإسرائيليون فى هذه المعركة الأسلحة الأمريكية الحديثة التى وصلت لهم خلال الحرب لمعونته ومن أهم هذه الأسلحة هى الأسلحة المضادة للدبابات وتكبدت القوات الإسرائيلية خسارة عدد كبير من دباباتها. وقد أطلق على هذه المعارك معارك الدبابات الكبرى وفى هذه المعارك حدث الذى لم يحدث أبدا خلال قصص ومعارك جميع الحروب العالمية فقد كانت هذه المعارك معارك دامية وشرسة حيث كانت المواجهة بين الدبابات لا يفصلها أكثر من 1 كم فقط وخلال هذه المعارك قمنا بالاستيلاء على شريحة أرض جديدة وكبدنا العدو الخسائر الجسيمة. ؟ويتفق ذلك مع ما ردده المؤرخ العسكرى الإسرائيلى مئير باعيل بعد مشاهدته للفيلم حيث قال: هذا الفيلم وثيقة مهمة تناقش بموضوعية هزيمة إسرائيلية مرة مازالت تثير آلاما كثيرة لدى أفراد وقيادات الجيش الإسرائيلى.
الموضوع منقول
الأحد 16 مارس - 16:45 من طرف love for ever
» عالم مصريات ألماني يضع نظرية جديدة عن أصل الاهرام
الثلاثاء 24 ديسمبر - 9:08 من طرف adel.ebied.14
» فرح جامد آخر حاجه
الأحد 11 مارس - 7:46 من طرف عمرو سليم
» ملحمة الثورة في السويس
الأربعاء 27 أبريل - 3:54 من طرف عادل
» موقعة الجمل 2-2-2011
الأحد 24 أبريل - 10:28 من طرف عادل
» معركة قصر النيل في يوم جمعة الشهداء (الغضب) 28 -1 - 2011
السبت 23 أبريل - 3:10 من طرف عادل
» احداث يوم 25 يناير في ميدان المطرية
السبت 23 أبريل - 1:24 من طرف عادل
» تفاصيل يوم الغضب "25 يناير" لحظة بلحظة
السبت 23 أبريل - 1:20 من طرف عادل
» كتاب حقيقة البهائية لدكتور مصطفى محمود
الجمعة 22 أبريل - 8:01 من طرف هشام الصفطي
» لماذا قامت الثورة ؟
الخميس 21 أبريل - 7:51 من طرف Marwan(Mark71)
» مواهب خرجت من رحم الثورة
الخميس 21 أبريل - 2:55 من طرف سعاد خليل
» تفاصيل يوم الغضب الثالث "27 يناير" لحظة بلحظة
الأربعاء 20 أبريل - 3:52 من طرف صبري محمود
» تفاصيل يوم الغضب الثاني "26 يناير" لحظة بلحظة
الأربعاء 20 أبريل - 3:39 من طرف صبري محمود
» مصابي موقعة الجمل في يوم 2-2- 2011
الثلاثاء 19 أبريل - 13:24 من طرف عادل
» الثورة المصرية بالطريقة الهتلرية
الثلاثاء 19 أبريل - 13:19 من طرف عادل
» المتحولون
الثلاثاء 19 أبريل - 10:28 من طرف عادل
» دعوات للنزول للمشاركة في يوم 25
الإثنين 18 أبريل - 20:51 من طرف عادل
» لقاءات مع بعض الثوار بعيدا عن برامج التوك شو
الإثنين 18 أبريل - 0:15 من طرف عادل
» الثورة الضاحكة ( مواقف وطرائف )
الأحد 17 أبريل - 23:20 من طرف عادل
» يوميات الثورة فيلم وثائقي من انتاج bbc
الأحد 17 أبريل - 20:21 من طرف عادل
» احداث ثلاثاء الصمود 8-2-2011 في سوهاج
الأحد 17 أبريل - 20:07 من طرف عادل
» احداث ثلاثاء الصمود 8-2-2011 في مدينة جرجا بسوهاج
الأحد 17 أبريل - 19:54 من طرف عادل
» احداث يوم الغضب 25 يناير في محطة الرمل بالاسكندرية
الأحد 17 أبريل - 4:00 من طرف عادل
» احداث يوم الغضب 25 يناير في شبرا
الأحد 17 أبريل - 2:12 من طرف عادل
» احداث يوم جمعة الشهداء ( الغضب ) في شبرا
الأحد 17 أبريل - 1:36 من طرف عادل
» احداث يوم جمعة الشهداء ( الغضب ) في حدائق القبة
الأحد 17 أبريل - 0:44 من طرف عادل
» احداث يوم جمعة الشهداء ( الغضب ) في ميدان المطرية
الأحد 17 أبريل - 0:10 من طرف عادل
» يوم 24 يناير ما قبل ساعة الصفر
الخميس 14 أبريل - 21:45 من طرف عادل
» اول ساعة ثورة
الخميس 14 أبريل - 20:47 من طرف عادل
» ثم ماذا بعد ؟
الخميس 14 أبريل - 19:18 من طرف عادل
» ذكريات اول ايام الثورة
الخميس 14 أبريل - 19:13 من طرف عادل
» ندااااااااء
الخميس 23 ديسمبر - 13:58 من طرف love for ever
» دحمبيش الغربيه
الخميس 23 ديسمبر - 13:53 من طرف love for ever
» الحجاب والنقاب في مصر
الخميس 23 ديسمبر - 13:52 من طرف love for ever
» كل سنه وكلكوا طيبيبن
الإثنين 15 نوفمبر - 13:44 من طرف love for ever
» لماذا الصمت والسكوت عن هؤلاء
الأحد 31 أكتوبر - 5:57 من طرف هادي
» شخصيات خلبية وهزلية
الأحد 31 أكتوبر - 5:47 من طرف هادي
» msakr2006
السبت 30 أكتوبر - 5:49 من طرف marmar
» ente7ar007
السبت 30 أكتوبر - 5:46 من طرف marmar
» Nancy
السبت 30 أكتوبر - 5:44 من طرف marmar
» waleed ali
السبت 30 أكتوبر - 5:42 من طرف marmar
» hamedadelali
السبت 30 أكتوبر - 5:41 من طرف marmar
» ياسر عشماوى عبدالفتاح
السبت 30 أكتوبر - 5:39 من طرف marmar
» علي عبد الله رحاحلة
السبت 30 أكتوبر - 5:38 من طرف marmar
» sheriefadel
السبت 30 أكتوبر - 5:36 من طرف marmar
» خالد احمد عدوى
السبت 30 أكتوبر - 5:33 من طرف marmar
» khaled
السبت 30 أكتوبر - 5:29 من طرف marmar
» yasser attia
السبت 30 أكتوبر - 5:28 من طرف marmar
» abohmaid
السبت 30 أكتوبر - 5:26 من طرف marmar
» ملك الجبل
السبت 30 أكتوبر - 5:24 من طرف marmar
» elcaptain
السبت 30 أكتوبر - 5:21 من طرف marmar
» حاتم حجازي
السبت 30 أكتوبر - 5:20 من طرف marmar
» aka699
السبت 30 أكتوبر - 5:19 من طرف marmar
» wasseem
السبت 30 أكتوبر - 5:16 من طرف marmar
» mohammedzakarea
السبت 30 أكتوبر - 5:14 من طرف marmar
» حيدر
السبت 30 أكتوبر - 5:12 من طرف marmar
» hamadafouda
السبت 30 أكتوبر - 5:10 من طرف marmar
» كل سنه وألأمه الأسلاميه بخير
الجمعة 24 سبتمبر - 4:02 من طرف love for ever
» same7samir
الأحد 18 يوليو - 9:26 من طرف love for ever
» تامر الباز
الجمعة 9 يوليو - 7:31 من طرف love for ever
» تعالوا نلضم اسمينا الفلة جنب الياسمينا
الجمعة 11 يونيو - 7:37 من طرف love for ever
» امجد
الأحد 16 مايو - 8:42 من طرف marmar
» ahmedelmorsi
الأحد 16 مايو - 8:40 من طرف marmar
» محمد امين
الأحد 16 مايو - 8:38 من طرف marmar
» MrMoha12356
الأحد 16 مايو - 8:36 من طرف marmar
» نوسه الحلو
الأحد 16 مايو - 8:34 من طرف marmar
» ibrahem545
الأحد 16 مايو - 8:32 من طرف marmar
» يوسف محمد السيد
الأحد 16 مايو - 8:30 من طرف marmar
» memo
الأحد 16 مايو - 8:27 من طرف marmar
» هاكلن
الأحد 16 مايو - 8:25 من طرف marmar
» لماذا نريد التغيير
السبت 15 مايو - 22:02 من طرف نرمين عبد الله
» دعوة للتوقيع "فعليا" على بيان الجمعية الوطنية للتغيير
السبت 15 مايو - 8:13 من طرف طائر الليل الحزين
» السياسيون والتغيير السياسي في مصر
الخميس 13 مايو - 5:40 من طرف osman_hawa
» الفساد في مصر بلا حدود 2
الخميس 13 مايو - 3:07 من طرف osman_hawa
» الفساد في مصر بلا حدود
الخميس 13 مايو - 2:56 من طرف osman_hawa
» العمال والتغيير السياسي في مصر
الخميس 13 مايو - 2:23 من طرف osman_hawa
» رجال الأعمال والتغيير السياسي في مصر
الخميس 13 مايو - 1:43 من طرف osman_hawa
» الطلبة و التغيير السياسي في مصر
الخميس 13 مايو - 1:16 من طرف osman_hawa
» الأدباء و التغيير السياسي في مصر
الخميس 13 مايو - 0:57 من طرف osman_hawa
» فلاحون مصر و التغيير السياسي
الخميس 13 مايو - 0:41 من طرف osman_hawa
» علماء مصر و التغيير السياسي
الخميس 13 مايو - 0:30 من طرف osman_hawa
» معا ننقذ فؤادة
الإثنين 26 أبريل - 21:49 من طرف marmar
» وثيقة المثقفين لتأييد البرادعى
الإثنين 26 أبريل - 5:34 من طرف طائر الليل الحزين
» نوام بالبرطمان يطالبون باطلاق الرصاص علي المطالبين بالاصلاحات الدستورية
الإثنين 26 أبريل - 4:28 من طرف طائر الليل الحزين
» أول مناظرة رئاسية بين أيمن نور وحمدين صباحي
الإثنين 26 أبريل - 4:17 من طرف طائر الليل الحزين
» لقاءقناة العربيه مع الدكتور محمد البرادعي
الإثنين 26 أبريل - 2:31 من طرف طائر الليل الحزين
» مبارك يهنئ إسرائيل بعيد تأسيسها واحتلال فلسطين وهزيمتها لمصر
الجمعة 23 أبريل - 11:33 من طرف love for ever
» حوده
الخميس 22 أبريل - 10:47 من طرف marmar
» وليد الروبى
الخميس 22 أبريل - 7:55 من طرف اشرف
» dr.nasr
الخميس 22 أبريل - 7:52 من طرف اشرف
» المشير أحمد إسماعيل
الإثنين 19 أبريل - 9:44 من طرف osman_hawa
» تحية اعزاز وتقدير في يوم العزة والكرامة, الي شهداء 10 رمضان
الإثنين 19 أبريل - 9:03 من طرف osman_hawa
» wessam
الإثنين 19 أبريل - 7:26 من طرف اشرف
» عذب ابها
الإثنين 19 أبريل - 7:23 من طرف اشرف
» soma
الإثنين 19 أبريل - 7:22 من طرف اشرف
» islam abdou
الإثنين 19 أبريل - 7:18 من طرف اشرف
» رسالة ترحيب
الإثنين 19 أبريل - 7:05 من طرف marmar
» الحقيقة حول ما حدث يوم 6 ابريل
السبت 17 أبريل - 10:44 من طرف marmar
» اصول العقائد البهائيه
السبت 17 أبريل - 10:20 من طرف marmar