معا لغد افضل

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
معا لغد افضل

    المسلمون كبش الفداء

    avatar
    احمد علي
    عضو نشيط
    عضو نشيط


    عدد المساهمات : 102
    رقم العضوية : 123
    تاريخ التسجيل : 02/10/2008
    نقاط التميز : 141
    معدل تقييم الاداء : 0

    المسلمون كبش الفداء Empty المسلمون كبش الفداء

    مُساهمة من طرف احمد علي الخميس 23 أكتوبر - 0:17

    أصابت أحداث سبتمبر إدارة بوش بحالة من فقدان الوعي دفعتها لمطالبة دول العالم لخيارين قد يصعب الاختيار بينهما إما بالتحالف مع واشنطن في حربها ضد الإرهاب أو اعتبار من يرفض هذا التحالف معاد لأمريكا وللسلم والأمن الدولي وبالتالي أصبحت الدول التي تعارض السياسية الأمريكية تقف في خانة ما أطلقت عليه إدارة بوش "محور الشر" وأبرزها إيران وسوريا ، ولم يقتصر الأمر عند هذا الحد بل إن مقاومة الاحتلال اعتبرت إرهابا ، ما سبب ضررا بالغا للقضية الفلسطينية ، حيث تراجعت بعض الدول العربية والإسلامية عن دعم وتمويل المقاومة الفلسطينية خوفا من الانتقام الأمريكي
    واستغل رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق إرييل شارون الفرصة لإقناع إدارة بوش بأن الحرب التي تشنها بلاده ضد الشعب الفلسطينى إنما هى جزء لايتجزأ من حرب أمريكا الجديدة ضد ما يسمى بالإرهاب ، وأن إسرائيل تمثل جبهة من جبهات الحرب العالمية ضد ماأسماه بالإرهاب الإسلامي.

    وبالفعل اختلطت الأمور على واشنطن بحيث أصبحت ترى مقاومة الفلسطينيين للاحتلال الإسرائيلي جزءا من الحرب التي أعلنتها ضد ما أسمته بالإرهاب العالمي والمقصود هنا بالطبع الإسلام .

    وقد ترجمت هذه المواقف إلى حقائق على الأرض في المناطق الفلسطينية المحتلة ، حيث أطلقت أحداث سبتمبر يد إسرائيل لتشن حملات عسكرية أكثر شراسة ضد الفلسطينيين وذلك بدعم فاضح من الولايات المتحدة .

    كما تخلت واشنطن عن مزاعمها حول تشجيع الديمقراطية في الشرق الأوسط ودعمت بعض حكومات المنطقة في قمع الإسلاميين بزعم صلتهم بالإرهاب حيث فرضت العقاب الجماعى على الفلسطينين لاختيارهم حماس في الانتخابات التشريعية التى أجريت في يناير 2006.

    وبالنسبة للعلاقات السعودية - الأمريكية التي كانت تتميز بالقوة قبل الهجمات ، فقدت توترت بعد اتهام أعضاء بالكونجرس للسعودية بتشجيع "الإرهاب" ، في أعقاب هجمات 11 سبتمبر ، التي اتهم فيها 15 سعوديا من أصل 19 ، على حد الرواية الأمريكية عن الهجمات .

    وكان من نتائج هذا التوتر أن طالبت السعودية أمريكا بسحب قواعدها العسكرية من أراضيها هو ما تحقق بالفعل ، إلا أن العلاقات بين الجانبين تحسنت بعض الشيء بعد إعلان السعودية هي الأخرى الحرب على "الإرهاب" إثر تعرض الرياض لسلسلة من التفجيرات في 12 مايو 2003 ، ضربت في وقت متزامن عددا من المجمعات السكنية التي يقطنها غربيون.

    واعتقلت السعودية فعلا عشرات الأشخاص للاشتباه في صلتهم بتنظيم القاعدة منذ تفجيرات 12 مايو 2003 التي أوقعت 35 قتيلا بينهم تسعة أمريكيين.

    وبالنسبة للعلاقات الأمريكية - الأوروبية ، فقد شهدت تعاونا أكبر في أعقاب وقوع الهجمات وتمثلت أبرز صور التعاون بين الجانبين في الحرب التي شنتها واشنطن على أفغانستان ، إلا أن هذا التحالف سرعان ما تعرض للضعف بسبب انقسام الدول الأوروبية ما بين مؤيد ومعارض للحرب على العراق ، ثم استفحل الخلاف بين روسيا وأمريكا بسبب اعتزام واشنطن بناء نظام دفاع صاروخى في دول أوروبا الشرقية التى كانت تسير في فلك الاتحاد السوفيتى السابق ، الأمر الذى اعتبرته روسيا تهديدا لأمنها القومى وبداية لسباق تسلح جديد على غرار الحرب الباردة .

    ويمكن القول إن خريطة العالم السياسية تغيرت تماما بعد أحداث سبتمبر حيث اختلط الحابل بالنابل وأصبحت المقاومة والإسلام مرادف للإرهاب فى نظر الغرب وبالتالى لم تعد الشيوعية العدو الأول مثلما كان يحدث قبل تلك الأحداث حيث حل الإسلام محلها باعتباره الخطر الأكبر على الغرب ولذا يحمل الحكام العرب والمسلمين تنظيم القاعدة مسئولية جلب الخراب والدمار على العالمين العربى والإسلامى ، بينما تتبنى الشعوب العربية والإسلامية وجهة نظر مناقضة حيث ترى أن تنظيم القاعدة وحركات المقاومة أعادت الكرامة لها بعد استسلام الحكام لرغبات أمريكا ، بالإضافة إلى أنه سواء شنت القاعدة الهجمات أم لا فإن الغرب لم يتراجع منذ الحروب الصليبية عن أطماعه في ثروات العالم العربى وبالتالى فإن غزو العراق وأفغانستان والسيطرة على بقية الدول العربية والإسلامية هو أمر سيحدث سواء كان هناك 11 سبتمبر أم لا .
    avatar
    احمد علي
    عضو نشيط
    عضو نشيط


    عدد المساهمات : 102
    رقم العضوية : 123
    تاريخ التسجيل : 02/10/2008
    نقاط التميز : 141
    معدل تقييم الاداء : 0

    المسلمون كبش الفداء Empty رد: المسلمون كبش الفداء

    مُساهمة من طرف احمد علي الخميس 23 أكتوبر - 0:19

    عنصرية غير مسبوقة

    وبالإضافة إلى ماسبق ، فإن الولايات المتحدة قامت أيضا في أعقاب هجمات سبتمبر بتطبيق إجراءات أمنية مشددة طالت في الأساس العرب والمسلمين ، حيث اعتقلت المئات منهم دون تهمة محددة ، كما زادت الجرائم العنصرية وانتشرت موجة غير مسبوقة من العداء ضد العرب والمسلمين في الولايات المتحدة وأوروبا ، هذا بجانب السجون السرية التي أقامتها واشنطن في عدد من دول أوروبا واحتجزت فيها الآلاف ممن تشتبه بعلاقتهم بالقاعدة في انتهاك صارخ للقانون الدولي والإنساني.


    ولم يقف الأمر عند هذا الحد ، بل إن سلطات الهجرة الأمريكية فرضت أيضا على الرعايا الذكور من 25 دولة مسلمة وعربية تسجيل أسمائهم لدى أجهزة الهجرة ، وبالفعل سجل حوالي 82 ألفا أسماءهم واتضح أن 13 ألفاً منهم من المهاجرين من غير الشرعيين الأمر الذي يجعلهم عرضة للطرد من الولايات المتحدة ، لانتهاك قوانين تأشيرات السفر أو أذونات الإقامة

    ردود أفعال الجالية العربية والإسلامية

    الأوساط العربية والإسلامية في الولايات المتحدة أعربت عن قلقها البالغ تجاه الإجراءات السابقة التى تتنافى مع الديمقراطية الأمريكية ، وقال فايز رحمن أحد المسئولين في المجلس الأمريكي الإسلامي :" إننا قلقون جدا. الإدارة تخطط لتخفيض عدد المسلمين الذين يعيشون على الأراضي الأمريكية" ، واتهم السلطات الأمريكية باستخدام سلاح الإبعاد من أجل مكافحة ما يسمى بالإرهاب.

    كما نظم ائتلاف من منظمات الحقوق المدنية الأمريكية من بينها مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير) جلسة استماع مفتوحة بمجلس الشيوخ الأمريكي حضرها أكثر من مائتي ناشط في مجال الحقوق المدنية بالولايات المتحدة وعدد من أعضاء مجلسي الشيوخ والنواب الأمريكيين لسماع شهادات عدد من ضحايا انتهاكات الحقوق المدنية في فترة ما بعد أحداث سبتمبر 2001 وخاصة من المسلمين والعرب.

    وقد استمع المشاركون في الجلسة لشهادات هامة وخطيرة من أفراد انتهكت حقوقهم وحقوق ذويهم المدنية بعد أحداث سبتمبر .

    وأثارت طالبة مسلمة أمريكية من أصل عربي تدعى نادين مشاعر الحضور بقوة بعد إدلائها بشهادة باكية عن معاناة أسرتها بعد أحداث سبتمبر، وقالت إن الشرطة الأمريكية داهمت منزل عائلتها في أحد أيام العيد وألقت القبض عليها وعلى أمها وأبيها الذي انتقل إلى أمريكا منذ أكثر من عشر سنوات.

    وأوضحت نادين أن الشرطة اعتقلتها هي وأمها لمدة تسعة شهور واعتقلت أبيها لمدة عشرة شهور سعيا إلى ترحيلهم، وأنها وأمها تعرضتا لمعاملة سيئة جدا خلال فترة الاعتقال أدت إلى تفاقم مرضها بحصوات الكلى وإلى نقل أمها إلى المستشفى 11 مرة.

    وأضافت نادين أن السلطات تريد ترحيل أبيها بتهمة أنه يمثل تهديدا للأمن القومي في الوقت الذي تسعى فيه أسرتها لشيء واحد فقط وهو ضمان حريتها وأمنها وحياة كريمة لها في الولايات المتحدة ، كما تحدث رجل أعمال مسلم من أصل باكستانية يدعى عاصف إقبال عن خبرته في المطارات الأمريكية بعد أحداث سبتمبر وقال إنه كثير السفر وإنه يتعرض للإيقاف من قبل مسئولي المطار في كل مطار يزوره خلال أية رحلة يقوم بها بسبب تشابه اسمه (الشائع جدا في باكستان مثل شيوع اسم جون سميث في أمريكا) مع اسم أحد الأشخاص الموجودين على قوائم المطلوبين في جرائم تتعلق بالإرهاب.

    وأوضح إقبال أن المعاملة المسيئة التي يتعرض لها فى كل مرة يتم إيقافه فيها من قبل السلطات وتكرار مرات إيقافه دفعته إلى الاتصال بمنظمات الحقوق المدنية المسلمة والعربية والأمريكية وببعض أعضاء الكونجرس ومطالبتهم بالتدخل لمساعدته.

    واعترف المفتش العام لوزارة العدل الأمريكية جلين فاين مؤخرا بأن عددا من المهاجرين الأجانب لايزال محتجزا في سجون الولايات المتحدة منذ هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001 دون السماح لهم بمقابلة محاميهم.

    كما اعترف في تقرير له بأن هؤلاء المحتجزين يتعرضون الي انتهاكات بدنية وإساءات معنوية وقال :" إنهم كانوا يقضون 23 ساعة من يومهم مكبلي الأيدي والأرجل وانهم يعيشون في زنازين مضاءة طوال 24 ساعة كما تعرضوا كذلك لسخرية الحرس الذين كانوا يبلغونهم دوما بأنهم سيلقون حتفهم في هذا السجن".

    وندد بالطابع التعسفي لاعتقال حوالي 800 مهاجر غير شرعي بعد أحداث سبتمبر ، منتقدا وزير العدل الأمريكي السابق جون آشكروفت الذي أعد سلسلة من القوانين المناهضة للإرهاب سميت "باتريوتيك أكت" وصوت الكونجرس عليها في أكتوبر 2001 وهاجمها المدافعون عن الحريات الشخصية بشدة.
    avatar
    احمد علي
    عضو نشيط
    عضو نشيط


    عدد المساهمات : 102
    رقم العضوية : 123
    تاريخ التسجيل : 02/10/2008
    نقاط التميز : 141
    معدل تقييم الاداء : 0

    المسلمون كبش الفداء Empty رد: المسلمون كبش الفداء

    مُساهمة من طرف احمد علي الخميس 23 أكتوبر - 0:22

    جوانتانامو .. وصمة عار أخرى

    وبجانب الاعتقالات غير القانونية داخل الولايات المتحدة ، احتجزت واشنطن أيضا في قاعدة جوانتانامو الأمريكية في كوبا حوالي خمسمائة شخص من حوالي أربعين دولة ألقى القبض على معظمهم ابان الحرب في أفغانستان في خريف عام 2001 للاشتباه في صلتهم بحركة طالبان وتنظيم القاعدة.


    وأعلن الرئيس الأمريكي جورج بوش عن إجراء محاكمة عسكرية لمعتقلي جوانتانامو وأطلق عليهم وصف "مقاتلون من الأعداء" ، ما يسمح للحكومة الأمريكية باحتجاز المشتبه فيهم إلى أجل غير مسمى دون محاكمة ، إلا أن قاضية اتحادية أمريكية أصدرت حكما بعدم دستورية المحاكم العسكرية الاستثنائية التي تحاكم المشتبه بهم في قضايا إرهابية، مؤكدة أن سجناء جوانتانامو يتمتعون بحق دستوري يقضي بعدم حرمانهم من محاكمة عادلة.

    المسلمون كبش الفداء 48647310
    جوانتانامو فضيحة لديمقراطية أمريكا

    وقالت قاضية المحكمة الجزئية الأمريكية جويس هينز جرين إن المحاكم العسكرية الاستثنائية المعنية بتحديد ما إذا كان المحتجز "مقاتل من الأعداء" تنتهك حق معتقلي جوانتانامو بحرمانهم من محاكمة عادلة ، كما أن المحاكم الاستثنائية تعتمد على شهادات يحتمل أنه تم الحصول عليها بالإكراه والتعذيب .

    كما أكدت المحكمة العليا الأمريكية في عام 2004 أن المعتقلين المحتجزين في قاعدة جوانتانامو الأمريكية في كوبا يملكون الحق القانوني للاحتجاج على سجنهم ، إلا أن بوش رفض تلك القرارات وواصل انتهاكاته السافرة لحقوق الإنسان على مرأى ومسمع العالم كله .

    وبعد ضغوط دولية وانتقادات منظمات حقوق الإنسان ، قامت واشنطن بتسليم بعض معتقلي جوانتانامو لبلادهم الأصلية ، إلا أنه مازال هناك حوالي 260 محتجزا ، وجهت إلى 21 منهم تهمة ارتكاب جرائم حرب ، فيما ينتظر20 آخرون المثول أمام محاكم عسكرية استثنائية.

    محاكمة سائق بن لادن

    وبعد مرور 7 سنوات على الهجمات وفي سابقة هى الأولى من نوعها منذ إنشاء المحاكم العسكرية الاستثنائية ، مثل أحد المعتقلين في جوانتانامو وهو اليمني على سالم أحمد حمدان سائق زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن أمام محكمة من ستة عسكريين أمريكيين في أغسطس 2008 .

    استمرت جلسات محاكمته نحو أسبوع ، وطالب الادعاء بسجنه ثلاثين سنة بزعم أنه كان إرهابي تحت التدريب ومشترك في عملية نقل السلاح من وإلى قادة القاعدة واستمر بالعمل لدى بن لادن حتى بعد أن علم بأنه يعمل مع تنظيم القاعدة ، إلا أن محاموه أكدوا أنه كان يعمل مع بن لادن كسائق وميكانيكي وذلك لحاجته الماسة للمال حيث كان يأخذ بالمقابل مبلغ وقدره 200$ شهرياً ولم يكن له أية علاقة بأنشطة القاعدة .

    وصدر حكم في 7 أغسطس 2008 بسجنه خمس سنوات ونصف ، وبالنظر إلى أنه كان قد اعتقل بأفغانستان في اواخر عام 2001 ، فقد أمضى بالفعل مدة الحكم ، إلا أن إدارة بوش ترفض إطلاق سراحه ، حيث شدد البنتاجون على إمكانية حجز" المقاتل العدو" لفترة ما بعد انقضاء حكمه ، ما يؤكد للعالم أجمع زيف الديمقراطية الأمريكية

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين 13 مايو - 7:22