معا لغد افضل

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
معا لغد افضل

2 مشترك

    العنف ضد الطفولة عار على ممارسيه

    avatar
    اميرة
    عضو نشيط
    عضو نشيط


    عدد المساهمات : 171
    رقم العضوية : 117
    تاريخ التسجيل : 30/09/2008
    نقاط التميز : 318
    معدل تقييم الاداء : 14

    العنف ضد الطفولة عار على ممارسيه Empty العنف ضد الطفولة عار على ممارسيه

    مُساهمة من طرف اميرة الأربعاء 15 أكتوبر - 4:36

    العنف ضد الأطفال، ظاهرة سيئة ومنتشرة في كثير من البلدان، خاصة الدول غير المتقدمة والتي لا يوجد فيها احترام لحقوق الإنسان.
    والعنف ضد الأطفال منتشر في هذه الدول في المدارس، والمؤسسات (مثل ملاجئ الأيتام ومؤسسات رعاية الأحداث .. الخ)، وفى الشوارع، وفى أماكن العمل، وفى السجون.


    إلا أن الذي يرثى له هو أن الأطفال يعانون من العنف داخل بيوتهم البيت نفسها، وداخل أسرهم، ومن أطفال آخرين مثلهم، أو من بالغين، أو من آبائهم وأمهاتهم وإخوانهم وزوجات آبائهن أو أزواج أمهاتهم. ويؤدي العنف ضد الأطفال في بعض الأحيان إلى الموت، ولكن العنف في أغلب الأحيان لا يترك علامات مرئية، ومع ذلك، فإنه يمثل إحدى أخطر المشكلات المؤثرة على أطفال اليوم.

    إن قدرا كبيرا من العنف مستتر، وقد لا يجد الأطفال القدرة على الإبلاغ عن أعمال عنف خشية التعرض للعقاب من مرتكب الإساءة ضدهم. وقد لا يرى الطفل ولا مرتكب الإساءة أي شيء غير عادى أو خطأ في إخضاع الطفل للعنف. وقد لا يعتبر هؤلاء أعمال العنف ضد الأطفال في حد ذاتها عنفا على الإطلاق، بل ربما ينظرون إليها كعقاب ضروري له ما يبرره، وقد يشعر الطفل الضحية بالخجل أو بالذنب، معتقدا أن العنف كان مستحقا، وكثيرا ما يؤدى ذلك بالطفل إلى عدم الرغبة في الحديث عنه.



    والعنف ضد الأطفال جزء من المعايير الاقتصادية والثقافية والمجتمعية التي تصنع بيئة الطفل، فجذروه تضرب في أعماق القضايا المجتمعية وأنماط القيم والمفاهيم والعلاقات السائدة في المجتمع، مرتكزة على الأسس الثقافية والاجتماعية السائدة فيه.



    وقد يكون للعنف تداعيات خطيرة بالنسبة لتنمية الأطفال، فقد يؤثر على صحة الأطفال، وقدراتهم على التعلم أو حتى استعدادهم للذهاب إلى المدرسة على الإطلاق. وقد يؤدى بالأطفال إلى الهروب من البيت، مما يعرضهم إلى مزيد من المخاطر. كما أن العنف يدمر الثقة بالنفس لدى الأطفال، وقد يقوض قدرتهم على أن يصبحوا أناسًا أسوياء وفاعلين وإيجابيين في المستقبل داخل مجتمعاتهم، كما يصبح الأطفال الذين يتعرضون للعنف أكثر عرضة للاكتئاب والانتحار في وقت لاحق من حياتهم.



    تقدر منظمة الصحة العالمية أن 40 مليون طفل أقل من 15 سنة يعانون سوء المعاملة والإهمال، ويحتاجون إلى رعاية صحية واجتماعية.

    أما على مستوى المجتمع المصري فقد رصد تقرير صادر عن مركز "الأرض لحقوق الإنسان" وقوع 311 حالة تعد على الأطفال وعنف موجه ضدهم خلال النصف الأول من العام الجاري، أسفرت عن وفاة 166 طفلاً.



    أوضح المسح أن 37 في المائة من الأطفال يفيدون بأن آباءهم ضربوهم أو ربطوهم بإحكام، وأن 26 في المائة أبلغوا عن إصابات مثل الكسور، أو فقدان الوعي، أو إعاقة مستديمة نتيجة لذلك.



    ولا يتصور أحد أن هذا الأمر مقصور على مجتمعاتنا فقط، فقد أوضح مسح أجرى في الولايات المتحدة عام 1995 بأن خمسة في المائة من الآباء الذين تناولهم البحث اعترفوا بأنهم يؤدبون أطفالهم من خلال واحدة أو أكثر من الطرق التالية : إصابة الطفل بشيء ما، وركل الطفل، وضرب الطفل، وتهديد الطفل بسكين أو مسدس.

    أسباب مظاهر العنف الأسرى تعود إلى عدم امتثال الطفل لأوامر احد أفراد أسرته، أو لتبوله لا إراديا، أو نتيجة سوء السلوك، أو البكاء المستمر، أو إرضاء الزوجة الثانية، أو للانتقام من الطفل لجريمة ارتكبها أحد أسرته بحق آخرين أيا كان من الأب أو الأم أو الإخوة أو لخلافات عائلية أو مشاكل مادية، أو بسبب الغيرة من الطفل، أو بدعوى التأديب، أو الخوف من افتضاح أحد الأمور، أو بسبب مرض نفسي لأحد الوالدين، أو لإنجابه من علاقة آثمة، أو لعدم اعتراف والده به، وبعضها يرجع لأسباب مجهولة.



    وعلى الجانب الآخر يتعرض الأطفال وباستمرار لمشاهد العنف التي يشاهدونها على الشاشة الصغيرة وتترك في نفوسهم أسوء الآثار، كما تعلمهم أسوء العادات، والأطفال في غياب الرقابة الصارمة من الأهل يمكنهم أن يشاهدوا وفي أي وقت البرامج والأفلام التي لا تتناسب مع قدرتهم على الاستيعاب والتحليل وأخذ العبرة والعظة من هذه البرامج والأفلام، ولا ننسى أفلام (الفيديو) المليئة بمشاهد العنف وقصص البطولات الخارقة والمناظر الدموية البشعة، وغير ذلك مما يسهل على الأطفال بحكم التعود قبول هذه المشاهد التمثيلية على أنها حقيقة واقعة، ومحاولة تقليدها لتكون النتائج مدمرة وسيئة لهؤلاء الأطفال ولأسرهم على السواء.



    وإذا كانت الآثار السلوكية لهذه البرامج والأفلام تتضح من خلال رد الفعل المباشر المتمثل في التصرف وفق الفهم المحدود لأهدافها وغاياتها، فإن الآثار النفسية قد لا تظهر في حينها، فهي تستكين في العقل الباطن للطفل، حتى إذا توفرت ظروف بروزها، كانت آثارها أسوء من أن تحتمل، وهذا التشويه لسلوك الطفل والتدمير لنفسيته سيتحمل نتائجه المجتمع في المستقبل، لأن ذلك سوف يفرز فئة من الشباب مشبعة بالأفكار الخاطئة البعيدة عن السلوك السوي.
    avatar
    اميرة
    عضو نشيط
    عضو نشيط


    عدد المساهمات : 171
    رقم العضوية : 117
    تاريخ التسجيل : 30/09/2008
    نقاط التميز : 318
    معدل تقييم الاداء : 14

    العنف ضد الطفولة عار على ممارسيه Empty رد: العنف ضد الطفولة عار على ممارسيه

    مُساهمة من طرف اميرة الأربعاء 15 أكتوبر - 4:38

    وإذا كانت مشاهد العنف ومناظر الفتك والبطش والإجرام، وصور الأشلاء الممزقة والدماء المراقة بقسوة وجنون، تؤثر على الإنسان البالغ المميز، وتبعث في نفسه التقزز، فإنها بالنسبة للأطفال أكثر تأثيراً وسوءا، لأنها تحمل بذور التشويه النفسي والعبث الأخلاقي. بما في ذلك من آثار وخيمة، على المستوى النفسي والأخلاقي في مستقبل الحياة بالنسبة للطفل.



    ومن هنا وجب لفت الانتباه إلى رعاية الإسلام للطفل بتشريعاته وتوجيهاته، وفي الفقه الإسلامي أبواب كاملة مخصصة للطفولة مثل أبواب الحضانة والعقيقة والرضاع واللقيط، وأحكام كثيرة متناثرة أخرى في أبواب الفقه المختلفة من العبادات والمعاملات، ولا يكاد باب من أبواب الفقه إلا وللطفل فيه نصيب، من باب الطهارة إلى باب الجهاد، ومن باب النكاح والعقيقة إلى باب الميراث.



    وقد تعرض القرآن الكريم للطفولة في مواضع شتى، كما في قوله تعالى:
    { يأيها الذين آمنوا ليستأذنكم الذين ملكت أيمانكم واللذين لم يبلغوا الحلم منكم ثلاث مرات من قبل صلاة الفجر، وحين تضعون ثيابكم من الظهيرة، ومن بعد صلاة العشاء، ثلاث عورات لكم}(النور 58). وذلك لتعليمهم منذ نعومة أظفارهم أدب التعامل مع الآخرين واحترام خصوصياتهم، ولو كانوا آباءهم وأمهاتهم.



    كما تحدث القرآن عن أطفال متميزين، مثل إسماعيل بن إبراهيم الذي أسلم عنقه للسكين طاعة لله، وبراً بأبيه، ويوسف بن يعقوب، ومحنته مع إخوته، ويحيى بن زكريا، الذي آتاه الله الحكم صبياً، ومريم ابنة عمران، التي تقبلها ربها بقبول حسن، وأنبتها نباتاً حسناً، وحذر القرآن المجتمع من إهمال اليتامى أو القسوة عليهم أو الطمع في أموالهم: {وليخش الذين لو تركوا من خلفهم ذرية ضعافاً خافوا عليهم فليتقوا الله وليقولوا قولاً سديداً} (النساء 9). وأكدت ذلك السنة: فاعتبرت كافل اليتيم بجوار رسول الله صلى الله عليه وسلم في الجنة كما اعتبرت أكل مال اليتيم من الموبقات السبع.



    وحفلت السيرة النبوية بمواقف ووصايا وأحكام جمة تتعلق بالطفولة، والعمل على إسعادها وحسن نموها على أكمل وجه ممكن. وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا مر على الصبيان سلم عليهم، وكان يداعبهم بما يدخل السرور عليهم. حتى إنه يخاطبهم بالكنية كما يخاطب الكبار، إيناساً لهم، وتنمية لشخصيتهم.
    hooda
    hooda
    عضو مجتهد
    عضو  مجتهد


    عدد المساهمات : 201
    رقم العضوية : 201
    تاريخ التسجيل : 06/01/2009
    نقاط التميز : 216
    معدل تقييم الاداء : 15

    العنف ضد الطفولة عار على ممارسيه Empty رد: العنف ضد الطفولة عار على ممارسيه

    مُساهمة من طرف hooda الأحد 25 يناير - 1:52

    العنف في حياتنا مش ضد الاطفال بس للاسف العنف اصبح شعار واسلوب حياة للكثيرين
    avatar
    اميرة
    عضو نشيط
    عضو نشيط


    عدد المساهمات : 171
    رقم العضوية : 117
    تاريخ التسجيل : 30/09/2008
    نقاط التميز : 318
    معدل تقييم الاداء : 14

    العنف ضد الطفولة عار على ممارسيه Empty رد: العنف ضد الطفولة عار على ممارسيه

    مُساهمة من طرف اميرة الثلاثاء 7 أبريل - 10:37

    كلامك صحيح
    الامل في غد افضل

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد 19 مايو - 11:49