معا لغد افضل

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
معا لغد افضل

    الحكمة من زكاة الفطر

    avatar
    علاء سعيد
    عضو مبدع
    عضو مبدع


    عدد المساهمات : 568
    رقم العضوية : 82
    تاريخ التسجيل : 29/08/2008
    نقاط التميز : 1171
    معدل تقييم الاداء : 8

    الحكمة من زكاة الفطر Empty الحكمة من زكاة الفطر

    مُساهمة من طرف علاء سعيد الأحد 28 سبتمبر - 0:43

    متي شرعت زكاة الفطر، وما هي حكمة مشروعيتها وهل تجب علي من لم يصم رمضان؟
    avatar
    علاء سعيد
    عضو مبدع
    عضو مبدع


    عدد المساهمات : 568
    رقم العضوية : 82
    تاريخ التسجيل : 29/08/2008
    نقاط التميز : 1171
    معدل تقييم الاداء : 8

    الحكمة من زكاة الفطر Empty رد: الحكمة من زكاة الفطر

    مُساهمة من طرف علاء سعيد الأحد 28 سبتمبر - 0:45

    أجاب عن هذا السؤال فضيلة الشيخ عطية صقر فقال:

    شرعت زكاة الفطر في السنة الثانية من الهجرة مع فرض صيام رمضان وحكمة مشروعية هذه الزكاة ماروي أبو داود وابن ماجه أن ابن عباس رضي الله عنهما قال: فرض رسول الله صلي الله عليه وسلم زكاة الفطر طهرة للصائم من اللغو والرفث، وطعمة للمساكين، فهي تتمثل في فائدتين، فائدة تعود علي المزكي وفائدة تعود علي من يأخذون الزكاة.

    أما الأولي: فهي تطهير الصائم مما عساه يكون قد وقع فيه مما يتنافي مع حكمة الصوم وأدبه، كالسباب والنظر المحرم والغيبة وقليل من الناس من يسلم له صومه من كل المآخذ، فتكون زكاة الفطر بمثابة جبر لهذا النقص، أو تكفير له إلي جانب المكفرات الأخري من الاستغفار والذكر والصلاة وغيرها.

    وهي في الوقت نفسه، برهان علي أنه استفاد من دروس الجوع والعطش رحمة بمن يعانون منهما من الفقراء والمساكين، فقد قاسي كما يقاسون،وكأن هذه الزكاة، وهي رمز متواضع، بمثابة الرسم المفروض علي الصائم ليتسلم جائزة التقدير من الله يوم العيد، كما جاء في حديث ابن عباس بسند مقبول في مثل هذه المواطن، حيث يشهد الله تعالي ملائكته علي رضاه ومغفرته لعباده جزاء صيام رمضان وقيام لياليه.

    وذلك ما يشير إليه الحديث الذي رواه أبو حفص بن شاهين في فضائل رمضان وقال: إنه حديث جيد الإسناد «صوم شهر رمضان معلَّق بين السماء والأرض ولا يرفع إلا بزكاة الفطر».

    وأما الفائدة الثانية لزكاة الفطر فهي للمحتاجين إلي المعونة، وبخاصة في يوم العيد، كي يشعروا بالفرح والسرور كما يفرح غيرهم من الناس، ولذلك كان من الأوقات المتخيرة لإخراج زكاة الفطر صبيحة يوم العيد وقبل الاجتماع للصلاة، حتي يستقبل الجميع يومهم مسرورين، ولا يحتاج الفقراء إلي التطواف علي أبواب الأغنياء ليعطوهم ما يشعرهم ببهجة هذا اليوم، وقد جاء ذلك في حديث رواه البيهقي والدارقطني «أغنوهم عن طواف هذا اليوم» ولهذه الفائدة التي تتصل بإشاعة الفرح والسرور والتخفيف عن البائسين كانت الزكاة مفروضة حتي علي من لم يصم شهر رمضان لعذر أو لغير عذر، فإن كان قد قصَّر في واجب فلا يجوز الحكمة من زكاة أن يقصر في واجب آخر، وإن كان قد حرم من الفائدة الخاصة للصيام فلا يجوز أن يؤثر ذلك علي واجبه الاجتماعي.

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس 9 مايو - 19:05