معا لغد افضل

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
معا لغد افضل

    حلول للكارهة زوجها

    avatar
    علاء سعيد
    عضو مبدع
    عضو مبدع


    عدد المساهمات : 568
    رقم العضوية : 82
    تاريخ التسجيل : 29/08/2008
    نقاط التميز : 1171
    معدل تقييم الاداء : 8

    حلول للكارهة زوجها Empty حلول للكارهة زوجها

    مُساهمة من طرف علاء سعيد الثلاثاء 23 سبتمبر - 2:29



    إذا كان الطلاق بِيَدِ الرجل فما الذي جعَله الشرع بيَدِ المرأة؟ وما سبيلها إلي التخلص من نِير الزوج إذا كرِهت الحياة معه لغِلَظِ طبعِه، أو سوء خُلُقه أو لتقصيره في حقوقها تقصيرًا ظاهرًا، أو لعَجْزه البدني أو المالي عن الوفاء بهذه الحقوق، أو لغير ذلك من الأسباب؟
    avatar
    علاء سعيد
    عضو مبدع
    عضو مبدع


    عدد المساهمات : 568
    رقم العضوية : 82
    تاريخ التسجيل : 29/08/2008
    نقاط التميز : 1171
    معدل تقييم الاداء : 8

    حلول للكارهة زوجها Empty رد: حلول للكارهة زوجها

    مُساهمة من طرف علاء سعيد الثلاثاء 23 سبتمبر - 2:30

    أجاب عن هذا السؤال الدكتور يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين فقال:

    جعل الشارِع الحكيم للمرأة عدَّةَ مخارج تستطيع بأحدها التخلص من الزوج إذا كرهته:

    1- اشتراطها في العقد أن يكون الطلاق بيدها، فهذا جائز عند أبي حنيفة وأحمد.

    2- الخُلع: فللمرأة الكارهة لزوجها أن تَفدِي نفسها منه بأن ترُدَّ عليه ما أخذَتْ من صَدَاق ونحوه، إذ ليس من العدْل أن تكون هي الراغبة في الفراق قال تعالي: «فإن خفتم ألا يقيما حدود الله فلا جناح عليهما فيما افتدت به». (البقرة: 229). وفي السنة: أن امرأة ثابت بن قيس شكَت إلي الرسول ـ صلي الله عليه وسلم ـ شدَّة بُغضِها له: فقال لها: «أترُدِّين عليه حديقته»؟ ـ وكانت هي مهرَها ـ فقالت: نعم. فأمر الرسول ثابتًا أن يَأخُذ منها حديقتَه ولا يَزدَاد. البخاري.

    3- تفريق الحكَمين عند الشقاق.. فقد قال تعالي: «وإن خفتم شقاقَ بينِهما فابعثوا حكَمًا من أهله وحكمًا من أهلها إن يُريدا إصلاحًا يُوفِّق الله بينهما»، (النساء: 35) وتَسمية القرآن لهذا المجلس العائلي بـ «الحكمي» يَدُل علي أن لهما حق الحكم والفصل. وقد قال بعض الصحابة للحكمين: إن شئتُما أن تجمعَا فاجمعَا، وإن شئتما أن تفرِّقَا ففرقَا.

    4- التفريق للعيوب الجنسية... فإذا كان في الرجل عيْب يُعجِزُه عن الاتصال الجنسي، فللمرأة أن ترفع أمرَها إلي القضاء فيَحكم بالتفريق بينهما، دفعًا للضرر عنها، إذ لا ضرر ولا ضِرار في الإسلام.

    5- الت تعالي: «فإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ».(البقرة: 229) ومن مُضارَّتها ضربها بغير حق.

    بل لقد ذهب بعض الأئمة إلي جواز التفريق بين المرأة وزوجها المُعْسِر، إذا عجَز عن النفقة، وطلبت هي ذلك؛ لأن الشرع لم يُكلِّفها الصبر علي الجوع مع زوج فقير، ما لم تقبل هي ذلك من باب الوفاء ومكارم الأخلاق.

    وبهذه المخارج فتح الإسلام للمرأة أبوابًا عِدَّة للتحرُّر من قسوة بعض الأزواج، وتَسلُّطهم بغير حق. «انظر»: «حق الزوجة الكارهة» من كتابي «فتاوي معاصرة».

    إن القوانين التي يَضعها الرجال، لا يَبعُد أن تَجور علي حقوق النساء، أما القانون الذي يَضعُه خالق الرجل والمرأة وربهما، فلا جُورَ فيه ولا مُحابَاة، إنه العدل كل العدل: «ومَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللهِ حُكْمًا لِقَومٍ يُوْقِنُونَ». (المائدة:50).. والله أعلم.

      الوقت/التاريخ الآن هو الأربعاء 8 مايو - 19:06