معا لغد افضل

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
معا لغد افضل

2 مشترك

    الفنانة الفلسطينية مليحة مسلماني : الكوفية والرشاش والشمس رموز الأمل في الفن الفلسطيني

    احمد عرفة
    احمد عرفة
    عضو فعال
    عضو فعال


    عدد المساهمات : 345
    رقم العضوية : 36
    تاريخ التسجيل : 08/07/2008
    نقاط التميز : 663
    معدل تقييم الاداء : 18

    الفنانة الفلسطينية مليحة مسلماني : الكوفية والرشاش والشمس رموز الأمل في الفن الفلسطيني Empty الفنانة الفلسطينية مليحة مسلماني : الكوفية والرشاش والشمس رموز الأمل في الفن الفلسطيني

    مُساهمة من طرف احمد عرفة الإثنين 8 سبتمبر - 9:30

    فنانة جميلة وشابة، تحمل بداخلها علي الدوام عبء ٦٠ عاما من الصراع والألم والحرص علي الاحتفاظ بالهوية الفلسطينية، والخوف من المستقبل وما قد يحمله للوطن الحاضر أبدا والغائب علي أرض الواقع.

    تحمل علي كاهلها عبء فلسطينيي ١٩٤٨ بآلامهم وتساؤلاتهم الكبري، وفلسطينيي الضفة وغزة بعذابهم اليومي، وفلسطينيي الشتات بأحلامهم وحنينهم للوطن الذي هُجّروا عنه. وبخلاف كل هذا تسكنها آلام الفنان ومشاعره المرهفة هي مليحة مسلماني من مواليد القدس، لها العديد من الحوارات والمقالات المنشورة في الثقافة والفن والآداب، والتي اختارت «الهوية في الفن التشكيلي الفلسطيني في المناطق المحتلة عام ١٩٤٨».

    لتكون موضوع رسالة الدكتوراه التي تعدها حاليا. واختارت عرب ٤٨ تحديدا لتعبر عن معاناتهم التي لا يلوح لها في الأفق أي حل من قريب أو بعيد.. تقول: فلسطينيو الضفة وغزة قد تنتهي معاناتهم بإعلان الدولة، وفلسطينيو الشتات واللاجئون قد تنتهي معاناتهم بالعودة، لكن فلسطينيي ١٩٤٨ لا حل لموقفهم فهم تمسكوا بأرضهم وبقوا فيها رغم قسوة التهجير والترويع وظل الفلسطيني بهويته يسكنهم حتي اليوم، ويعيشون في إطار مؤسسات إسرائيلية تضطهدهم لكونهم عربًا في دولة لا تعترف إلا باليهود.

    * اخترت الفن التشكيلي كقضية لبحثك، لماذا ليس الأدب أو غيره؟

    - لأن الفن التشكيلي الفلسطيني لم ينل من الاهتمام ما نال أدب المقاومة علي سبيل المثال، علي الرغم من أن أعمال الفنانين الفلسطينيين تمحورت حول القضية الفلسطينية بأبعادها وعناصرها المختلفة، ووجد هذا الفن نفسه ممثلا شرعيا للتراث والثقافة والمأساة الفلسطينية في معركة المواجهة ضد سرقة الأرض والهوية. وبذلك تحولت الحركة التشكيلية الفلسطينية، إلي حركة نضالية يستهدف منتجوها كما يستهدف المقاومون، ويواجه الفنانون والأدباء المضايقات والاضطهاد والنفي وحتي الاغتيال.

    * الفن التشكيلي الفلسطيني تطور مع تطور الصراع ومر بمراحله المختلفة، النكبة والنكسة واتفاق أوسلو وغيرها كيف ظهر ذلك في اللوحات؟

    - الفن التشكيلي الفلسطيني منذ عام ١٩١٧ مر بثلاث مراحل. سيطر شكل الفن الشعبي علي أولي تلك المراحل، وهي المرحلة التي تمتد منذ عام ١٩١٧ وحتي عام ١٩٤٨،.

    ثم كان عام ١٩٤٨ نقطة تحول جذري علي صعيد الدور والمضمون للفن التشكيلي الفلسطيني، وسيطرت علي تلك المرحلة مضامين الحنين إلي الوطن والذكريات عنه، وعمل الفن خلال مختلف مراحله علي توثيق واقع اللجوء الفلسطيني. ثم أتت مرحلة فنّ الثورة والتي قد تعتبر أهم مرحلة في مسيرة الحركة التشكيلية.

    وخلال الفترة من ١٩٦٥ - ١٩٧١ غلبت علي الأعمال الفنية رموز «الكوفية» و«الرشاش» و«الشمس» كرمز للأمل و«الحصان» كرمز للانطلاقة. النقلة الثانية جاءت مابين ١٩٧١- ١٩٨٢ وهي الأهم في مرحلة فن الثورة حيث تم الاعتراف بمنظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني، وتميزت أعمال تلك الفترة بتوظيف عناصر التراث الفلسطيني في الفن.

    أما النقلة الثالثة فهي ما يمكن تسميته مرحلة الملحمة التي بدأت منذ عام ١٩٨٢ حيث تطور شكل العمل من اللوحة إلي الجدارية تماشيا وتعبيرا عن الواقع الذي تمثل في اجتياح لبنان وارتكاب المجازر بحق الفلسطينيين في مخيمات اللجوء ومن ثم اندلاع الانتفاضة الفلسطينية عام ١٩٨٧، ثم بعد ذلك ومنذ التسعينات دخل الفن التشكيلي الفلسطيني مرحلة جديدة شهد فيها تطورا من حيث اختفاء المباشَرة في طرح ما هو سياسي في العمل الفني.

    * ماذا عن عرب ٤٨ - فلسطينيي الداخل كما تحب أن تسميهم مليحة - ودورهم في الحركة الفنية الفلسطينية؟ وكيف انعكست مأساتهم علي الأعمال المختلفة؟

    - في رأيي أن فلسطينيي ٤٨ هم أكثر فئة من الشعب الفلسطيني لديها وعي عميق بالقضية، ففنانو الشتات هجّروا وأبعدوا عن قراهم وظل بداخلهم حلم العودة حتي اليوم، وفنانو الضفة وغزة لم يروا من الإسرائيلي سوي القاتل والمحتل والجلاد والمعتقل، أما فلسطينيو الداخل فعرفوا الإسرائيلي بكل حالاته الجار والمدرس والمحتل والجلاد والجزار الذي هجرهم من قراهم الأصلية إلي قري غيرها، وهو ما يفتح طوال الوقت جرح التساؤلات الكبيرة حول الهوية،

    ولذلك خرج أدب المقاومة من الداخل مثل: غسان كنفاني وإيميل حبيبي ومحمود درويش وسميح القاسم وغيرهم. فنانو الداخل «جوه اللعبة» لذلك أحب أن أسميهم الداخل ـ لأنهم الداخل وبجدارة ـ وحتي لو حاولوا الهرب من هويتهم الفلسطينية تعيدهم الطبيعة الصهيونية للدولة التي لا تعترف إلا باليهود إلي التمسك بهويتهم أكثر وأكثر.

    * تم تهجير الفلسطينيين وفقدوا أرضهم ليسكنوا أراضي أخري، فكيف أثر المكان علي الفن التشكيلي؟

    - يحتلّ المكان حيزا خاصا في أعمال التشكيليين الفلسطينيين، وبشكل خاص في أعمال الفنان أسد عزّي (مواليد شفا عمرو١٩٥٥) فمن خلال الرموز التي تتضمنها لوحاته، مثل خرائط بناء البيوت القديمة والصور والوثائق، يستحضر المكان والشخوص والحياة التي كانت في يافا التي تظهر في لوحته "راحة المقاتل"، ببيوتها القديمة ومئذنتها العالية، في حين يظهر الفلاح الآتي علي ظهر الحمار في أعلي اللوحة، في إشارة من الفنان إلي المخلّص المُنتظر. بينما يظهر ختم بالعبرية علي التمثيل المعماري والتراثي للمدينة، في دلالة علي إخضاع المدينة وهويتها للحكم الإسرائيلي.

    * ماذا عن دور فناني الشتات خاصة في أوروبا؟ كيف أثروا في الحركة الفنية الفلسطينية؟ وكيف أثرت علي أعمالهم تطورات الأحداث؟

    - فنانو الشتات كان لهم دور كبير في الحركة التشكيلية الفلسطينية بما امتلكوا من قدرة علي الدراسة في المهجر خاصة في أوروبا والاطلاع الدائم علي الجديد، بدأوا يرسمون الحنين إلي الوطن في فترة الخمسينات وبداية الستينات، فما بعد النكبة مباشرة كان المسيطر هو حلم العودة، فالراحلون والمهجّرون كان بداخلهم إيمان بأنهم عائدون قريبا. ومع الانتفاضة الأولي عادت السياسة لتسيطر علي العمل الفني، وهو الوضع الذي يتخذ حاليا صبغة عالمية، فتأثير السياسة علي الفن موجود في كل دول العالم.

    * هل ظهر تأثير الخلاف بين فتح وحماس علي الفن التشكيلي الفلسطيني وهل يمكن أن يؤثر مستقبلا؟

    - الفن في جوهره تسامٍ وإعادة إنتاج للواقع بشكل أجمل، فالفنان يخلق لنفسه عالمًا موازيا للعالم الذي نعيش فيه، ويمكن القول إن الفن هو فعل تغيير، ولهذا يختلف عن الخطاب السياسي، فخلافات السياسة التي كانت بين الفصائل المختلفة طوال الفترة الماضية لم تؤثر علي الفن، لأن هناك ما هو أشمل وأكبر وأهم وهو الهوية الفلسطينية الجاري سرقتها.

    ولن تجد الخلافات السياسية مكانا لها في الفن إلا إذا كان لها بعد إنساني، خاصة أن حجم القضية الفلسطينية أكبر كثيرا من حجم هذا الخلاف بين الفصائل.

    كما أن الخلافات موجودة بدرجة أو بأخري في كل الدول العربية ولم تؤثر علي الحركة الفنية فيها إلا في لبنان لأن الطائفية في لبنان كانت هي القضية الأساسية والجوهرية والتي عمت البلاد كافة، بينما كان الاحتلال الإسرائيلي جزئيا وأقل تأثيرا من حدة الطائفية، لكنه في الحالة الفلسطينية الأصل والأهم والأشمل وبالتالي يظهر في الأعمال الفنية.


    المصري اليوم
    نفيسة الصباغ ١٤/٥/٢٠٠٨
    طارق
    طارق
    عضو نشيط
    عضو نشيط


    عدد المساهمات : 124
    رقم العضوية : 87
    تاريخ التسجيل : 03/09/2008
    نقاط التميز : 171
    معدل تقييم الاداء : 5

    الفنانة الفلسطينية مليحة مسلماني : الكوفية والرشاش والشمس رموز الأمل في الفن الفلسطيني Empty رد: الفنانة الفلسطينية مليحة مسلماني : الكوفية والرشاش والشمس رموز الأمل في الفن الفلسطيني

    مُساهمة من طرف طارق الثلاثاء 9 سبتمبر - 12:56

    الفنانة الفلسطينية مليحة مسلماني : الكوفية والرشاش والشمس رموز الأمل في الفن الفلسطيني 15781610
    احمد عرفة
    احمد عرفة
    عضو فعال
    عضو فعال


    عدد المساهمات : 345
    رقم العضوية : 36
    تاريخ التسجيل : 08/07/2008
    نقاط التميز : 663
    معدل تقييم الاداء : 18

    الفنانة الفلسطينية مليحة مسلماني : الكوفية والرشاش والشمس رموز الأمل في الفن الفلسطيني Empty رد: الفنانة الفلسطينية مليحة مسلماني : الكوفية والرشاش والشمس رموز الأمل في الفن الفلسطيني

    مُساهمة من طرف احمد عرفة الأحد 24 مايو - 1:33

    شكرا لمرورك

      الوقت/التاريخ الآن هو الثلاثاء 7 مايو - 18:48