معا لغد افضل

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
معا لغد افضل

2 مشترك

    غزة لا تموت ولا تحيا

    وليد
    وليد
    عضو مجتهد
    عضو  مجتهد


    عدد المساهمات : 201
    رقم العضوية : 32
    تاريخ التسجيل : 01/07/2008
    نقاط التميز : 413
    معدل تقييم الاداء : 38

    غزة لا تموت ولا تحيا Empty غزة لا تموت ولا تحيا

    مُساهمة من طرف وليد الأربعاء 13 أغسطس - 11:26

    غزة - ليـلها ظـلامه شديد السـواد ونهارها بارد بطيء لا حيـاة فيـه.. معابـرها مُوصدة بأقفال تعددت ألوانها وأشكالها.. لا دواء لمرضاها الذين يتساقطون يوميا كأوراق الخريف.. لا غذاء لأطفالها النائمين والمُستيقظين على صوت الأنين.. ولا عزاء لشيوخها الجالسين على أرصفة الطرقات في انتظار سيارات لن تصل..
    وقود الكهرباء نفد، وغاز الطهي انعدم، وما تحتاجه المركبات من وقود بات في خانة الأحلام، وبات التحذير من إمكانية وقوع كارثة إنسانية تضرب غـزة المُحاصرة من جميع الجهات في حكم الماضي، فالمدينة تعيش الكارثة بالفعل بكافة تفاصيلها ومشاهدها المخيفة.

    فقد غرقت المدينة ليلة أمس السبت في ظلام أحالها إلى كتلة من السواد، إلا من إنارة شموع حملتها أيادي صغارها الصارخين في وجه عتمة الحصار.
    إستراتيجية إسرائيل

    ويسود اعتقاد لدى أهالي غزة أن التوقف الإسرائيلي عن تزويد القطاع بالوقود هو حلقة جديدة في إطار إستراتجية "غزة لا تموت ولا تحيا" التي تتبعها إسرائيل منذ فترة، والتي تقضي بحرمان الوقود والمواد والسلع الغذائية الأساسية لفترة، ثم تسمح بعد مرور وقت قصير على نفاذها بدخول كميات ضئيلة من هذه المواد تكفي بالكاد لتلبية الحاجات اليومية للسكان لفترات محدودة بما يضمن استمرار معاناتهم دون أن تتحول هذه المعاناة إلى كارثة إنسانية ضخمة.

    وسبق أن لجأت إسرائيل إلى تطبيق هذه الإستراتيجية بشكل واضح في شهر يناير الماضي، حين تركت القطاع بدون وقود لمدة ثلاثة أيام.

    وانقطع التيار الكهربائي عن قطاع غزة بالكامل منذ مساء السبت، فيما ضاعف واقع نفاد مشتقات البترول وغاز الطهي من معاناة المواطنين.

    يأتي هذا فيما أعلن مسئول بمحطة توليد الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة اليوم الأحد أن المحطة متوقفة عن العمل كليا لليوم الثاني على التوالي، حيث لم تلتزم إسرائيل بما وعدت به أمس بإدخال الوقود صباح اليوم الأحد، وكانت المحطة قد توقفت أمس لنفاد الوقود. ونتيجة لنفاد الوقود، توقف اليوم أيضا نحو 50 مخبزًا عن العمل في غزة.



    أين العالم؟!



    وعن الأوضاع المأساوية التي يعيشها الغزاوية حاليا، روت أم أحمد بصوت باكي لـ"إسلام أون لاين.نت" حجم ما تكابده من وجع قائلة: "سبعة أطفال من حولي يصرخون.. واحد يريد المذاكرة استعدادا للامتحانات النهائية.. وآخر يبكي جوعا ولا غاز للطهي في بيتنا.. الصغير يبكي والكبير يشكو.. حياتنا باتت صعبة لأبعد حد".

    أما لينا الطالبة الجامعية فقد توجهت في الصباح إلى جامعتها وهي تبكي، فانقطاع الكهرباء ضرب بمخططاتها عرض الحائط، ولم تتمكن طالبة الهندسة من إكمال مشاريعها على الكمبيوتر.

    ولم تتمالك لينا نفسها أثناء حديثها مع "إسلام أون لاين.نت"، وأخذت عبرات من أعينها تسقط رغما عنها وهي تقول: "والآن لا سيارة تقلني للجامعة.. ساعة كاملة وأنا أنتظر.. أتعبنا المشي وأدمى أقدامنا"، وتساءلت بحرقة: "أين العالم؟! والله إننا نموت في اليوم ألف مرة".



    "حقوق الحيوان!"



    وبسخط شديد التقط الحاج أبو بدر طرف حديثها، وقال: "لا نريد حقوق الإنسان من هذا العالم المتحضر.. يكفي أن يهبنا حقوق الحيوان!".

    وتعد محطة توليد الكهرباء مصدر التزويد الأول للتيار الكهربائي في قطاع غزة، فيما يعتمد سكان جنوب القطاع على كهرباء توردها مصر.

    ويُعاني القطاع من حصارٍ مشدد فرضته إسرائيل منذ منتصف يونيو من العام الماضي بعد سيطرة حركة المقاومة الإسلامية "حماس" على القطاع، وازدادت وطأته خلال الأسابيع القليلة الماضية ليدخل الحصار كل البيوت ويصافح الصغار والكبار.

    وفي داخل أحد المحلات أخذ أبو هشام يضرب كفا بكف: "حتى الحطب لم يعد موجودا.. العودة إلى العصور الحجرية باتت حُلما في غزة.. نسأل عن فحم.. لا يوجد.. عن موقـد.. المعابر مُغلقة.. لقد تعبنا.. تعبنا".



    نفد الصبر



    وسبق أن حذر الصليب الأحمر بوضوح من غضبة أهالي القطاع ردا على الحصار، أما وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة "أونروا" فقد حذرت السلطات الإسرائيلية والعالم أجمع قائلة: "عندما يكون الناس جائعين غاضبين؛ فإن هذا لا يصب لا في مصلحة السلام ولا في مصلحة إسرائيل".

    وتواصل الوزارات والمؤسسات الحقوقية والإنسانية وجميع الفصائل في غزة إطلاق نداءات الاستغاثة والتحذير من انتفاضة شعبية عارمة.

    وعن ذلك يقول الطالب الجامعي رأفت بنبراتٍ حانقة: "يبدو أن العالم أدمن مشاهد موتنا وسماع نداءاتنا، ولم تعد تهزه صور دموعنا.. فلماذا لا ننفجر؟ لقد نفد صبر غزة".

    أحد الأطباء وهو يشاهد مرضاه وهم يموتون أمامه أشار بألم إلى أن العمليات الجراحية متوقفة بسبب نفاذ الوقود وانقطاع الكهرباء، مضيفا أن من يئنون على أسرّة المرض باتوا ينتظرون الموت: "بصدق الوضع لا تختصره كلمة (كارثة)".

    وتسبب الحصار الإسرائيلي حتى الآن في استشهاد 147 شخصا بسبب نفاد الأدوية ومنع نقلهم إلى المستشفيات في الخارج، بحسب مصادر طبية فلسطينية.


    نقلاً عن: إسلام أون لاين
    avatar
    tiger
    عضو نشيط
    عضو نشيط


    عدد المساهمات : 101
    رقم العضوية : 69
    تاريخ التسجيل : 11/08/2008
    نقاط التميز : 101
    معدل تقييم الاداء : 0

    غزة لا تموت ولا تحيا Empty رد: غزة لا تموت ولا تحيا

    مُساهمة من طرف tiger الجمعة 12 سبتمبر - 3:01

    غزة لا تموت ولا تحيا 131110
    وليد
    وليد
    عضو مجتهد
    عضو  مجتهد


    عدد المساهمات : 201
    رقم العضوية : 32
    تاريخ التسجيل : 01/07/2008
    نقاط التميز : 413
    معدل تقييم الاداء : 38

    غزة لا تموت ولا تحيا Empty رد: غزة لا تموت ولا تحيا

    مُساهمة من طرف وليد الإثنين 7 ديسمبر - 13:44

    اشكرك

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت 11 مايو - 18:36