يتحدو ابناء شعبى
"المركفاه"..
هذه "الأسطورة" صنعتها الولايات المتحدة الأمريكية، و زودت دولة الاحتلال الصهيوني بالعشرات منها و التي بدورها قامت بتطويرها و تسويقها للعالم بأنها أقوى و أحصن دبابة فأبرمت أكثر من دولة أجنبية عقودا مع تل أبيب لاستيراد و شراء هذا النوع من الدبابات..
فرحة الصهاينة بصفقاتهم لم تكتمل..فقد تحطمت "الأسطورة" و تناثرت أشلاء بمن فيها على أيدي أبناء المقاومة الفلسطينية الصناديد، الذين لا يقف أمامهم حجر عثرة، و لا يصعب عليهم تدمير عدوهم مهما كان مدججا بالسلاح..
ففي الرابع عشر من مارس عام 2002 كانت المركفاة الأسطورة على موعد مع صناديد كتائب شهداء الأقصى و لجان المقاومة الشعبية قرب ما كان يسمى سابقا بمستوطنة نتساريم وسط قطاع غزة، حيث استطاع المجاهدون زرع عبوة ناسفة تزن أكثر من 120 كيلو جراما في طريق اعتادت سلوكه إحدى الدبابات، و تحويلها إلى أثر بعد عين، فقتل في العملية خمسة جنود صهاينة، و أصيب ثلاثة آخرون، لتكون أول دبابة مركفاة يتم تفجيرها تفجيرا كاملا و قتل من فيها في قطاع غزة
العملية!!
كانت الفكرة استهداف مركفاه3 التي يتفاخر العدو بأنها الدبابة الأكثر تحصينا في العالم، و ذلك لكسر شوكة هذه العدو و تلقينه درسا مفاده أن لا تحصينات مهما كانت تقف في وجه مجاهدين أحبوا الشهادة كما أحببتم أنتم الحياة.
تم رصد الطريق الجنوبي لما كان يعرف بمستوطنة نتساريم من منطقة المغراقة بدقة متناهية، و جمعنا التفاصيل و المعلومات الدقيقة لمرور المركفاه، حيث أنها كانت تسلك الطريق المستهدف مرتان يوميا، المرة الأولى تسلك فيه الطريق الترابي المحاذي للشارع الأسفلتي الرئيسي الساعة السادسة و النصف صباحا ذاهبة من جهة الغرب إلى الشرق باتجاه مفترق الشهداء لمرافقة قوافل المستوطنين و حمايتها، و تعود بعد ساعة و نصف تقريبا إلى موقعها سالكة الطريق الشمالية، أي طريقا مغايرة لطريق الذهاب.
أما التحرك الثاني للدبابة فكان عند الساعة الخامسة مساء ذهابا من الغرب إلى الشرق حيث مفترق الشهداء، و إياب من الطريق الشمالية إلى موقعها الأول الساعة السابعة، و هذان الموعدان كانا ثابتين لمرور الدبابة بحسب تأكيدات وحدة الرصد التي استغرقت شهرا لمراقبة تحركات المركفاه في الطريق التي تم زرع العبوة فيها، و هو الطريق الترابي الذي يحد منطقة المغراقة من الجهة الشمالية.
قيادة كتائب شهداء الأقصى و لجان المقاومة الشعبية اختارت الموعد الأول لتنفيذ الخطة، أي الساعة السادسة و النصف صباحا أثناء تحرك الدبابة من الغرب إلى الشرق، فقد كان الطريق بالغ الخطورة، بسبب أنه محصن جدا و محاط بأربعة أبراج عسكرية تكشف المنطقة جيدا، لكن ما سهّل المهمة أن الطريق الترابي ملاصق لبيوت المغراقة من الجهة الشمالية، فابتكر القادة الطريقة المثلى لزرع العبوة التي تزن 120 كيلو جراما من مادة تي أن تي و مواد أخرى متفجرة.
بعد التفكير الطويل و الدقيق و أخذ كافة الاحتياطات الأمنية بعين الاعتبار قرر القادة استخدام "عربة يجرها حمار" لنقل العبوة الضخمة، و ذلك لأن المنطقة التي ستنقل من خلالها العبوة لا تمر منها السيارات، و تشتهر بكثرة مرور العربات المجرورة بالدّومنها
تم اختيار خمسة استشهاديين من الكتائب و اللجان لتنفيذ المهمة، و انطلقوا في مساء الأربعاء 13-3-2002 على العربة التي تحمل العبوة المغطاة بأكياس القش للتمويه في سبيل نجاح العملية.
عند الوصول إلى المنزل واجهت المجموعة مشكلة أخرى، كيف سيتم إنزال العبوة عن العربة و إدخالها للمنزل و لا زال المنزل مكشوفا لأحد أبراج المراقبة؟؟
الحل كان بأن قامت إمرأة كبيرة بوضع بساط على حبل غسيل مقابل للبرج العسكري مما حجب الرؤية على جنود البرج، و تم تأمين العبوة في المكان.
زرع العبوة
بعد تأمين العبوة في منزل الشهيد أبو والي-تم تدميره مع عدة بيوت بعد تفجير الدبابة- انسحبت المجموعة من المكان، و عندما خيّم الليل تحركت المجموعة إلى بيت الشهيد شادي، و بعد نصف ساعة من تأمين أنفسهم في البيت تحركت الدبابة في موعدها المعتاد(الخامسة مساء) باتجاه مفترق الشهداء، و قد مرّت الدبابة على بُعد ثلاثة أمتار عن المنزل، مما جعل المقاتلين الخمسة يعتقدون أنهم وقعوا في كمين و أن البيت الذي لم يستطيعوا التحرك فيه من غرفة إلى غرفة سيهدم فوق رؤوسهم، و ذلك بسبب اهتزاز سقفه و جدرانه لدى مرور الدبابة.
تنفس الجميع الصعداء عندما واصلت المركفاه طريقها باتجاه الشرق، و بعد أقل من ساعتين عادت الدبابة من الطريق الشمالية باتجاه موقعها الأصلي غربا، مع العلم أن الطريق الساحلي كان مغلقا في وجه حركة الفلسطينيين ذلك اليوم.
أدى المجاهدون الخمسة صلاة العشاء في منزل الشهيد شادي، و تم توزيع المهام عليهم حسب الخطة،حيث نجح اثنان منهم في تأمين المنطقتين الغربية و الشرقية لإتاحة المجال للمجاهدين الثلاثة البدء بحفر الحفرة التي بلغ طولها 130سم، و عرضها 100سم.
استمرت عملية الحفر و زرع العبوة خمسة عشر دقيقة، على الرغم من أن المجاهدين تمكنوا من الانتهاء من الحفرة أثناء التدريب في أقل من تسع دقائق، لكنهم تفاجئوا بأن الطريق المستهدفة ذات تربة صلبة نوعا ما، فتأخروا قليلا في الحفر و الزرع.
على مسافة 200 متر من منطقة الحفر كانت تقف دبابة تحرس جرافتان تقومان بأعمال تجريف لإحدى الطرق المحاذية للمستوطنة، و لكن عناية الرحمن حالت دون أن ترى المجاهدين، كما أنه خلال زرع العبوة مر جيب قيادي لتمشيط المنطقة، فأعطى المجاهدان اللذان يؤمنان المنطقة إشارة لمجموعة الزرع بقدوم الجيب، فما كان من الثلاثة إلا أن انسحبوا باتجاه البيت، و انبطح المجاهدان الآخران أرضا إلى أن مر الجيب و انصرف من المكان.
ومما جعل المهمة معقدة و صعبة أيضا أن منطقة زرع العبوة كان يحدها من الشرق برج مراقبة مرتفع جدا يكشف كل المكان، و من الغرب بوابة المستوطنة، فكان المجاهدون و كأنهم ينفذون مهمة بين فكي أسد
تم زرع العبوة بطريقة مدروسة جيدا، بحيث تكون أسفل الدبابة تماما-تحت بطن الدبابة- أثناء مرورها على المسطرة -الدائرة الكهربائية المغلقة- و التي وضعت شرق العبوة، بحيث تدوس عليها المركفاة فتتحول الدائرة الكهربائية من مغلقة إلى مفتوحة، فتصل الكهرباء إلى صاعق العبوة التي ستكون في هذه اللحظة أسفل الدبابة تماما.
وضع المسطرة شرق العبوة و جعل العبوة إلى الغرب تم بطريقة مدروسة أيضا، فالدبابة ستأتي من الغرب باتجاه الشرق كالمعتاد، و لو تم فعل العكس-وضع العبوة شرقا و المسطرة غربا- لمرت الدبابة على المسطرة و انفجرت العبوة أمامها.
انسحب المجاهدون الخمسة من المكان بسلام بعد أن زرعوا كاميرات زووم في منطقة معينة تكشف الهدف للمراقبة و التصوير.
كمن الجميع داخل منزل الشهيد أبو والي في انتظار مرور الدبابة، و عند الساعة 6:20 صباحا أعطى الرصد معلومات بأن صوت ماتور الدبابة بدء يخرج إيذانا ببدء تحركها.
الجميع ينتظر لحظة الصفر، لحظة تحول الأسطورة إلى أشلاء ممزقة، و تمر عقارب الساعة بطيئة، العرق يتصبّب و القلوب بلغت الحناجر.
لحظة تدمير الأسطورة
عند الساعة 6:35 أعطى الرصد إشارة بأن الدبابة بدأت تتحرك من الغرب إلى الشرق، و بعد دقائق معدودة كانت اللحظة المنتظرة بفارغ الصبر، المركفاه تقف فوق العبوة تماما، و تصدم المسطرة التي أمامها، فيهز انفجار ضخم أنحاء غزة، و تتناثر أشلاء الدبابة وأشلاء خمسة جنود على بعد مئات الأمتار من مكان الانفجار، فوجد برج المركفاه على بعد 300 متر، و مدفعها الرشاش على بعد أكثر من 500 متر، و باقي أشلاءها تتطايرت في كافة أرجاء المنطقة، و تعالت أصوات صراخ الجنود من كل مكان لما أصابهم من صدمة أفزعتهم.
حلت الكارثة بدولة الاحتلال، و احمرّت وجوه قادتها خجلا بعد أن تلطّخت سمعة أسطورتهم بالتراب و الطين، و تم توثيق هذا العمل العظيم بالصوت و الصورة ليكون شاهدا على العصر.
يذكر أنه بعد العملية أخذت قوات الاحتلال قرارا بهدم منزل الشهيد شادي أبو والي وعدة منازل قريبة من المنزل، كما استشهد شادي بعد ثلاثة أشهر أثناء مهمة جهادية في منطقة المغراقة. كما فسخت الدول المتعاقدة مع إسرائيل لشراء المركفاة عقودها، بعد أن أثبتت المقاومة أن هذه الأسطورة ما هي إلا لعبة لا يصعب القضاء عليها.
الفرحة الكبيرة بتحطيم المركفاه ملأت الشوارع ووزع أصحاب محلات الحلويات الحلوى على المارة، و أحدثت العملية ضجة إعلامية كبيرة، حيث أمست حديث الساعة في نشرات الأخبار.
كما بقي حطام الدبابة و جنازيرها في المكان لفترة طويلة و صار الناس يتوافدون على منطقة المغراقة لمشاهدة هذا الحطام من بعيد و رؤية الأشلاء التي توزعت في المكان.
هذه "الأسطورة" صنعتها الولايات المتحدة الأمريكية، و زودت دولة الاحتلال الصهيوني بالعشرات منها و التي بدورها قامت بتطويرها و تسويقها للعالم بأنها أقوى و أحصن دبابة فأبرمت أكثر من دولة أجنبية عقودا مع تل أبيب لاستيراد و شراء هذا النوع من الدبابات..
فرحة الصهاينة بصفقاتهم لم تكتمل..فقد تحطمت "الأسطورة" و تناثرت أشلاء بمن فيها على أيدي أبناء المقاومة الفلسطينية الصناديد، الذين لا يقف أمامهم حجر عثرة، و لا يصعب عليهم تدمير عدوهم مهما كان مدججا بالسلاح..
ففي الرابع عشر من مارس عام 2002 كانت المركفاة الأسطورة على موعد مع صناديد كتائب شهداء الأقصى و لجان المقاومة الشعبية قرب ما كان يسمى سابقا بمستوطنة نتساريم وسط قطاع غزة، حيث استطاع المجاهدون زرع عبوة ناسفة تزن أكثر من 120 كيلو جراما في طريق اعتادت سلوكه إحدى الدبابات، و تحويلها إلى أثر بعد عين، فقتل في العملية خمسة جنود صهاينة، و أصيب ثلاثة آخرون، لتكون أول دبابة مركفاة يتم تفجيرها تفجيرا كاملا و قتل من فيها في قطاع غزة
العملية!!
كانت الفكرة استهداف مركفاه3 التي يتفاخر العدو بأنها الدبابة الأكثر تحصينا في العالم، و ذلك لكسر شوكة هذه العدو و تلقينه درسا مفاده أن لا تحصينات مهما كانت تقف في وجه مجاهدين أحبوا الشهادة كما أحببتم أنتم الحياة.
تم رصد الطريق الجنوبي لما كان يعرف بمستوطنة نتساريم من منطقة المغراقة بدقة متناهية، و جمعنا التفاصيل و المعلومات الدقيقة لمرور المركفاه، حيث أنها كانت تسلك الطريق المستهدف مرتان يوميا، المرة الأولى تسلك فيه الطريق الترابي المحاذي للشارع الأسفلتي الرئيسي الساعة السادسة و النصف صباحا ذاهبة من جهة الغرب إلى الشرق باتجاه مفترق الشهداء لمرافقة قوافل المستوطنين و حمايتها، و تعود بعد ساعة و نصف تقريبا إلى موقعها سالكة الطريق الشمالية، أي طريقا مغايرة لطريق الذهاب.
أما التحرك الثاني للدبابة فكان عند الساعة الخامسة مساء ذهابا من الغرب إلى الشرق حيث مفترق الشهداء، و إياب من الطريق الشمالية إلى موقعها الأول الساعة السابعة، و هذان الموعدان كانا ثابتين لمرور الدبابة بحسب تأكيدات وحدة الرصد التي استغرقت شهرا لمراقبة تحركات المركفاه في الطريق التي تم زرع العبوة فيها، و هو الطريق الترابي الذي يحد منطقة المغراقة من الجهة الشمالية.
قيادة كتائب شهداء الأقصى و لجان المقاومة الشعبية اختارت الموعد الأول لتنفيذ الخطة، أي الساعة السادسة و النصف صباحا أثناء تحرك الدبابة من الغرب إلى الشرق، فقد كان الطريق بالغ الخطورة، بسبب أنه محصن جدا و محاط بأربعة أبراج عسكرية تكشف المنطقة جيدا، لكن ما سهّل المهمة أن الطريق الترابي ملاصق لبيوت المغراقة من الجهة الشمالية، فابتكر القادة الطريقة المثلى لزرع العبوة التي تزن 120 كيلو جراما من مادة تي أن تي و مواد أخرى متفجرة.
بعد التفكير الطويل و الدقيق و أخذ كافة الاحتياطات الأمنية بعين الاعتبار قرر القادة استخدام "عربة يجرها حمار" لنقل العبوة الضخمة، و ذلك لأن المنطقة التي ستنقل من خلالها العبوة لا تمر منها السيارات، و تشتهر بكثرة مرور العربات المجرورة بالدّومنها
تم اختيار خمسة استشهاديين من الكتائب و اللجان لتنفيذ المهمة، و انطلقوا في مساء الأربعاء 13-3-2002 على العربة التي تحمل العبوة المغطاة بأكياس القش للتمويه في سبيل نجاح العملية.
عند الوصول إلى المنزل واجهت المجموعة مشكلة أخرى، كيف سيتم إنزال العبوة عن العربة و إدخالها للمنزل و لا زال المنزل مكشوفا لأحد أبراج المراقبة؟؟
الحل كان بأن قامت إمرأة كبيرة بوضع بساط على حبل غسيل مقابل للبرج العسكري مما حجب الرؤية على جنود البرج، و تم تأمين العبوة في المكان.
زرع العبوة
بعد تأمين العبوة في منزل الشهيد أبو والي-تم تدميره مع عدة بيوت بعد تفجير الدبابة- انسحبت المجموعة من المكان، و عندما خيّم الليل تحركت المجموعة إلى بيت الشهيد شادي، و بعد نصف ساعة من تأمين أنفسهم في البيت تحركت الدبابة في موعدها المعتاد(الخامسة مساء) باتجاه مفترق الشهداء، و قد مرّت الدبابة على بُعد ثلاثة أمتار عن المنزل، مما جعل المقاتلين الخمسة يعتقدون أنهم وقعوا في كمين و أن البيت الذي لم يستطيعوا التحرك فيه من غرفة إلى غرفة سيهدم فوق رؤوسهم، و ذلك بسبب اهتزاز سقفه و جدرانه لدى مرور الدبابة.
تنفس الجميع الصعداء عندما واصلت المركفاه طريقها باتجاه الشرق، و بعد أقل من ساعتين عادت الدبابة من الطريق الشمالية باتجاه موقعها الأصلي غربا، مع العلم أن الطريق الساحلي كان مغلقا في وجه حركة الفلسطينيين ذلك اليوم.
أدى المجاهدون الخمسة صلاة العشاء في منزل الشهيد شادي، و تم توزيع المهام عليهم حسب الخطة،حيث نجح اثنان منهم في تأمين المنطقتين الغربية و الشرقية لإتاحة المجال للمجاهدين الثلاثة البدء بحفر الحفرة التي بلغ طولها 130سم، و عرضها 100سم.
استمرت عملية الحفر و زرع العبوة خمسة عشر دقيقة، على الرغم من أن المجاهدين تمكنوا من الانتهاء من الحفرة أثناء التدريب في أقل من تسع دقائق، لكنهم تفاجئوا بأن الطريق المستهدفة ذات تربة صلبة نوعا ما، فتأخروا قليلا في الحفر و الزرع.
على مسافة 200 متر من منطقة الحفر كانت تقف دبابة تحرس جرافتان تقومان بأعمال تجريف لإحدى الطرق المحاذية للمستوطنة، و لكن عناية الرحمن حالت دون أن ترى المجاهدين، كما أنه خلال زرع العبوة مر جيب قيادي لتمشيط المنطقة، فأعطى المجاهدان اللذان يؤمنان المنطقة إشارة لمجموعة الزرع بقدوم الجيب، فما كان من الثلاثة إلا أن انسحبوا باتجاه البيت، و انبطح المجاهدان الآخران أرضا إلى أن مر الجيب و انصرف من المكان.
ومما جعل المهمة معقدة و صعبة أيضا أن منطقة زرع العبوة كان يحدها من الشرق برج مراقبة مرتفع جدا يكشف كل المكان، و من الغرب بوابة المستوطنة، فكان المجاهدون و كأنهم ينفذون مهمة بين فكي أسد
تم زرع العبوة بطريقة مدروسة جيدا، بحيث تكون أسفل الدبابة تماما-تحت بطن الدبابة- أثناء مرورها على المسطرة -الدائرة الكهربائية المغلقة- و التي وضعت شرق العبوة، بحيث تدوس عليها المركفاة فتتحول الدائرة الكهربائية من مغلقة إلى مفتوحة، فتصل الكهرباء إلى صاعق العبوة التي ستكون في هذه اللحظة أسفل الدبابة تماما.
وضع المسطرة شرق العبوة و جعل العبوة إلى الغرب تم بطريقة مدروسة أيضا، فالدبابة ستأتي من الغرب باتجاه الشرق كالمعتاد، و لو تم فعل العكس-وضع العبوة شرقا و المسطرة غربا- لمرت الدبابة على المسطرة و انفجرت العبوة أمامها.
انسحب المجاهدون الخمسة من المكان بسلام بعد أن زرعوا كاميرات زووم في منطقة معينة تكشف الهدف للمراقبة و التصوير.
كمن الجميع داخل منزل الشهيد أبو والي في انتظار مرور الدبابة، و عند الساعة 6:20 صباحا أعطى الرصد معلومات بأن صوت ماتور الدبابة بدء يخرج إيذانا ببدء تحركها.
الجميع ينتظر لحظة الصفر، لحظة تحول الأسطورة إلى أشلاء ممزقة، و تمر عقارب الساعة بطيئة، العرق يتصبّب و القلوب بلغت الحناجر.
لحظة تدمير الأسطورة
عند الساعة 6:35 أعطى الرصد إشارة بأن الدبابة بدأت تتحرك من الغرب إلى الشرق، و بعد دقائق معدودة كانت اللحظة المنتظرة بفارغ الصبر، المركفاه تقف فوق العبوة تماما، و تصدم المسطرة التي أمامها، فيهز انفجار ضخم أنحاء غزة، و تتناثر أشلاء الدبابة وأشلاء خمسة جنود على بعد مئات الأمتار من مكان الانفجار، فوجد برج المركفاه على بعد 300 متر، و مدفعها الرشاش على بعد أكثر من 500 متر، و باقي أشلاءها تتطايرت في كافة أرجاء المنطقة، و تعالت أصوات صراخ الجنود من كل مكان لما أصابهم من صدمة أفزعتهم.
حلت الكارثة بدولة الاحتلال، و احمرّت وجوه قادتها خجلا بعد أن تلطّخت سمعة أسطورتهم بالتراب و الطين، و تم توثيق هذا العمل العظيم بالصوت و الصورة ليكون شاهدا على العصر.
يذكر أنه بعد العملية أخذت قوات الاحتلال قرارا بهدم منزل الشهيد شادي أبو والي وعدة منازل قريبة من المنزل، كما استشهد شادي بعد ثلاثة أشهر أثناء مهمة جهادية في منطقة المغراقة. كما فسخت الدول المتعاقدة مع إسرائيل لشراء المركفاة عقودها، بعد أن أثبتت المقاومة أن هذه الأسطورة ما هي إلا لعبة لا يصعب القضاء عليها.
الفرحة الكبيرة بتحطيم المركفاه ملأت الشوارع ووزع أصحاب محلات الحلويات الحلوى على المارة، و أحدثت العملية ضجة إعلامية كبيرة، حيث أمست حديث الساعة في نشرات الأخبار.
كما بقي حطام الدبابة و جنازيرها في المكان لفترة طويلة و صار الناس يتوافدون على منطقة المغراقة لمشاهدة هذا الحطام من بعيد و رؤية الأشلاء التي توزعت في المكان.
الأحد 16 مارس - 16:45 من طرف love for ever
» عالم مصريات ألماني يضع نظرية جديدة عن أصل الاهرام
الثلاثاء 24 ديسمبر - 9:08 من طرف adel.ebied.14
» فرح جامد آخر حاجه
الأحد 11 مارس - 7:46 من طرف عمرو سليم
» ملحمة الثورة في السويس
الأربعاء 27 أبريل - 3:54 من طرف عادل
» موقعة الجمل 2-2-2011
الأحد 24 أبريل - 10:28 من طرف عادل
» معركة قصر النيل في يوم جمعة الشهداء (الغضب) 28 -1 - 2011
السبت 23 أبريل - 3:10 من طرف عادل
» احداث يوم 25 يناير في ميدان المطرية
السبت 23 أبريل - 1:24 من طرف عادل
» تفاصيل يوم الغضب "25 يناير" لحظة بلحظة
السبت 23 أبريل - 1:20 من طرف عادل
» كتاب حقيقة البهائية لدكتور مصطفى محمود
الجمعة 22 أبريل - 8:01 من طرف هشام الصفطي
» لماذا قامت الثورة ؟
الخميس 21 أبريل - 7:51 من طرف Marwan(Mark71)
» مواهب خرجت من رحم الثورة
الخميس 21 أبريل - 2:55 من طرف سعاد خليل
» تفاصيل يوم الغضب الثالث "27 يناير" لحظة بلحظة
الأربعاء 20 أبريل - 3:52 من طرف صبري محمود
» تفاصيل يوم الغضب الثاني "26 يناير" لحظة بلحظة
الأربعاء 20 أبريل - 3:39 من طرف صبري محمود
» مصابي موقعة الجمل في يوم 2-2- 2011
الثلاثاء 19 أبريل - 13:24 من طرف عادل
» الثورة المصرية بالطريقة الهتلرية
الثلاثاء 19 أبريل - 13:19 من طرف عادل
» المتحولون
الثلاثاء 19 أبريل - 10:28 من طرف عادل
» دعوات للنزول للمشاركة في يوم 25
الإثنين 18 أبريل - 20:51 من طرف عادل
» لقاءات مع بعض الثوار بعيدا عن برامج التوك شو
الإثنين 18 أبريل - 0:15 من طرف عادل
» الثورة الضاحكة ( مواقف وطرائف )
الأحد 17 أبريل - 23:20 من طرف عادل
» يوميات الثورة فيلم وثائقي من انتاج bbc
الأحد 17 أبريل - 20:21 من طرف عادل
» احداث ثلاثاء الصمود 8-2-2011 في سوهاج
الأحد 17 أبريل - 20:07 من طرف عادل
» احداث ثلاثاء الصمود 8-2-2011 في مدينة جرجا بسوهاج
الأحد 17 أبريل - 19:54 من طرف عادل
» احداث يوم الغضب 25 يناير في محطة الرمل بالاسكندرية
الأحد 17 أبريل - 4:00 من طرف عادل
» احداث يوم الغضب 25 يناير في شبرا
الأحد 17 أبريل - 2:12 من طرف عادل
» احداث يوم جمعة الشهداء ( الغضب ) في شبرا
الأحد 17 أبريل - 1:36 من طرف عادل
» احداث يوم جمعة الشهداء ( الغضب ) في حدائق القبة
الأحد 17 أبريل - 0:44 من طرف عادل
» احداث يوم جمعة الشهداء ( الغضب ) في ميدان المطرية
الأحد 17 أبريل - 0:10 من طرف عادل
» يوم 24 يناير ما قبل ساعة الصفر
الخميس 14 أبريل - 21:45 من طرف عادل
» اول ساعة ثورة
الخميس 14 أبريل - 20:47 من طرف عادل
» ثم ماذا بعد ؟
الخميس 14 أبريل - 19:18 من طرف عادل
» ذكريات اول ايام الثورة
الخميس 14 أبريل - 19:13 من طرف عادل
» ندااااااااء
الخميس 23 ديسمبر - 13:58 من طرف love for ever
» دحمبيش الغربيه
الخميس 23 ديسمبر - 13:53 من طرف love for ever
» الحجاب والنقاب في مصر
الخميس 23 ديسمبر - 13:52 من طرف love for ever
» كل سنه وكلكوا طيبيبن
الإثنين 15 نوفمبر - 13:44 من طرف love for ever
» لماذا الصمت والسكوت عن هؤلاء
الأحد 31 أكتوبر - 5:57 من طرف هادي
» شخصيات خلبية وهزلية
الأحد 31 أكتوبر - 5:47 من طرف هادي
» msakr2006
السبت 30 أكتوبر - 5:49 من طرف marmar
» ente7ar007
السبت 30 أكتوبر - 5:46 من طرف marmar
» Nancy
السبت 30 أكتوبر - 5:44 من طرف marmar
» waleed ali
السبت 30 أكتوبر - 5:42 من طرف marmar
» hamedadelali
السبت 30 أكتوبر - 5:41 من طرف marmar
» ياسر عشماوى عبدالفتاح
السبت 30 أكتوبر - 5:39 من طرف marmar
» علي عبد الله رحاحلة
السبت 30 أكتوبر - 5:38 من طرف marmar
» sheriefadel
السبت 30 أكتوبر - 5:36 من طرف marmar
» خالد احمد عدوى
السبت 30 أكتوبر - 5:33 من طرف marmar
» khaled
السبت 30 أكتوبر - 5:29 من طرف marmar
» yasser attia
السبت 30 أكتوبر - 5:28 من طرف marmar
» abohmaid
السبت 30 أكتوبر - 5:26 من طرف marmar
» ملك الجبل
السبت 30 أكتوبر - 5:24 من طرف marmar
» elcaptain
السبت 30 أكتوبر - 5:21 من طرف marmar
» حاتم حجازي
السبت 30 أكتوبر - 5:20 من طرف marmar
» aka699
السبت 30 أكتوبر - 5:19 من طرف marmar
» wasseem
السبت 30 أكتوبر - 5:16 من طرف marmar
» mohammedzakarea
السبت 30 أكتوبر - 5:14 من طرف marmar
» حيدر
السبت 30 أكتوبر - 5:12 من طرف marmar
» hamadafouda
السبت 30 أكتوبر - 5:10 من طرف marmar
» كل سنه وألأمه الأسلاميه بخير
الجمعة 24 سبتمبر - 4:02 من طرف love for ever
» same7samir
الأحد 18 يوليو - 9:26 من طرف love for ever
» تامر الباز
الجمعة 9 يوليو - 7:31 من طرف love for ever
» تعالوا نلضم اسمينا الفلة جنب الياسمينا
الجمعة 11 يونيو - 7:37 من طرف love for ever
» امجد
الأحد 16 مايو - 8:42 من طرف marmar
» ahmedelmorsi
الأحد 16 مايو - 8:40 من طرف marmar
» محمد امين
الأحد 16 مايو - 8:38 من طرف marmar
» MrMoha12356
الأحد 16 مايو - 8:36 من طرف marmar
» نوسه الحلو
الأحد 16 مايو - 8:34 من طرف marmar
» ibrahem545
الأحد 16 مايو - 8:32 من طرف marmar
» يوسف محمد السيد
الأحد 16 مايو - 8:30 من طرف marmar
» memo
الأحد 16 مايو - 8:27 من طرف marmar
» هاكلن
الأحد 16 مايو - 8:25 من طرف marmar
» لماذا نريد التغيير
السبت 15 مايو - 22:02 من طرف نرمين عبد الله
» دعوة للتوقيع "فعليا" على بيان الجمعية الوطنية للتغيير
السبت 15 مايو - 8:13 من طرف طائر الليل الحزين
» السياسيون والتغيير السياسي في مصر
الخميس 13 مايو - 5:40 من طرف osman_hawa
» الفساد في مصر بلا حدود 2
الخميس 13 مايو - 3:07 من طرف osman_hawa
» الفساد في مصر بلا حدود
الخميس 13 مايو - 2:56 من طرف osman_hawa
» العمال والتغيير السياسي في مصر
الخميس 13 مايو - 2:23 من طرف osman_hawa
» رجال الأعمال والتغيير السياسي في مصر
الخميس 13 مايو - 1:43 من طرف osman_hawa
» الطلبة و التغيير السياسي في مصر
الخميس 13 مايو - 1:16 من طرف osman_hawa
» الأدباء و التغيير السياسي في مصر
الخميس 13 مايو - 0:57 من طرف osman_hawa
» فلاحون مصر و التغيير السياسي
الخميس 13 مايو - 0:41 من طرف osman_hawa
» علماء مصر و التغيير السياسي
الخميس 13 مايو - 0:30 من طرف osman_hawa
» معا ننقذ فؤادة
الإثنين 26 أبريل - 21:49 من طرف marmar
» وثيقة المثقفين لتأييد البرادعى
الإثنين 26 أبريل - 5:34 من طرف طائر الليل الحزين
» نوام بالبرطمان يطالبون باطلاق الرصاص علي المطالبين بالاصلاحات الدستورية
الإثنين 26 أبريل - 4:28 من طرف طائر الليل الحزين
» أول مناظرة رئاسية بين أيمن نور وحمدين صباحي
الإثنين 26 أبريل - 4:17 من طرف طائر الليل الحزين
» لقاءقناة العربيه مع الدكتور محمد البرادعي
الإثنين 26 أبريل - 2:31 من طرف طائر الليل الحزين
» مبارك يهنئ إسرائيل بعيد تأسيسها واحتلال فلسطين وهزيمتها لمصر
الجمعة 23 أبريل - 11:33 من طرف love for ever
» حوده
الخميس 22 أبريل - 10:47 من طرف marmar
» وليد الروبى
الخميس 22 أبريل - 7:55 من طرف اشرف
» dr.nasr
الخميس 22 أبريل - 7:52 من طرف اشرف
» المشير أحمد إسماعيل
الإثنين 19 أبريل - 9:44 من طرف osman_hawa
» تحية اعزاز وتقدير في يوم العزة والكرامة, الي شهداء 10 رمضان
الإثنين 19 أبريل - 9:03 من طرف osman_hawa
» wessam
الإثنين 19 أبريل - 7:26 من طرف اشرف
» عذب ابها
الإثنين 19 أبريل - 7:23 من طرف اشرف
» soma
الإثنين 19 أبريل - 7:22 من طرف اشرف
» islam abdou
الإثنين 19 أبريل - 7:18 من طرف اشرف
» رسالة ترحيب
الإثنين 19 أبريل - 7:05 من طرف marmar
» الحقيقة حول ما حدث يوم 6 ابريل
السبت 17 أبريل - 10:44 من طرف marmar
» اصول العقائد البهائيه
السبت 17 أبريل - 10:20 من طرف marmar