معا لغد افضل

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
معا لغد افضل

    ماذا لو تكلم هولاء؟ (يوسف والى.. 20عاما من الألغاز فى الوزارة والحزب الوطنى وحكايات التطبيع بالمبيدات المسرطنة )

    avatar
    عبد الحكيم
    عضو مشارك
    عضو مشارك


    عدد المساهمات : 75
    تاريخ التسجيل : 19/05/2009
    نقاط التميز : 145
    معدل تقييم الاداء : 2

    ماذا لو تكلم هولاء؟ (يوسف والى.. 20عاما من الألغاز فى الوزارة والحزب الوطنى وحكايات التطبيع بالمبيدات المسرطنة ) Empty ماذا لو تكلم هولاء؟ (يوسف والى.. 20عاما من الألغاز فى الوزارة والحزب الوطنى وحكايات التطبيع بالمبيدات المسرطنة )

    مُساهمة من طرف عبد الحكيم الثلاثاء 16 فبراير - 5:47

    لا تحتاج الكتابة عما سيقوله الدكتور يوسف والى موسى ميزار، وزير الزراعة الأسبق والأمين العام للحزب الوطنى السابق، إذا طلب منه الكلام إلا عبارته الشهيرة التى قالها فى لحظة صراحة مع النفس وهى «لست مسئولا عما حدث.. فكلنا فى النهاية نعمل سكرتارية عند الرئيس» عبارة أصبحت شعارا للمرحلة لأنها تأكيد على أنه مهما كانت ضخامة المنصب وكبر المسئولية الملقاة على عاتق الوزير، فإنه مجرد سكرتارية عند الرئيس ينفذ أوامره ويحقق له كل ما يريد.

    فالدكتور يوسف والى الذى ظل لأكثر من 20 عاما فى المطبخ السياسى والحزبى ولم يكن قريبا فقط من صناع القرار، بل كان شريكا وصانعا فى الكثير من القرارات مع القيادة السياسية، رغم أنه يرى أنه ورفاقه مجرد سكرتارية عند الرئيس، فإنه يملك ملفا من القصص والأسرار التى لو باح بها الرجل لكانت صدمة للجميع.

    فالرجل جلس على كرسى وزارة الزراعة فى فترة كان نجمه السياسى يسطع داخل الحزب الوطنى حتى احتل منصب الأمين العام للحزب الحاكم، وتحول اسمه ومنصبه داخل الحزب إلى لغز كبير لأنه واكب بداية حملة هجوم نارية من جانب المعارضه على سياسات الرجل التطبيعية فى مجال الزراعة، ووصل الأمر إلى اتهام خصومه له بأنه ينتهج استراتيجية شعارها، كما قال معارضوه: «ويل لمصر لو لم تأكل من تكنولوجيا إسرائيل الزراعية» والسبب يرجع إلى أفعال وأقوال والى فى هذا الملف الذى وصل إلى ذروته فى عهده ولم يعد أحد يستطيع أن يوقفه، فهو صاحب العبارة الشهيرة « إن علاقتنا بإسرائيل لمصلحة مصر».. وهو ماجعل البعض يستخدم عبارة الزواج الكاثوليكى بين مصر وإسرائيل فى مجال الزراعة بسبب سياسات الدكتور يوسف والى.. وتحولت تلك العلاقة إلى لغز كبير فى حياة الرجل، فهل لديه الآن بعد أن أصبح خارج كل المناصب مايقوله لحل هذا اللغز الذى وصل بالمعارضة أن اتهمته بأن السبب للعلاقة بينه وبين وإسرائيل يعود إلى جذوره اليهودية.

    ربما يجد د. والى مخرجا آخر غير عبارته بأنه مجرد سكرتير عند الرئيس بأنه تولى الوزارة، وكان هناك من العوامل الخارجية التى أجبرته على اللجوء إلى إسرائيل، والتى كانت السبب فى انهيار زراعة عدد من المحاصيل الاستراتيجية واستبدالها بزراعة عدد آخر من السلع الاستفزازية، ولن يستطيع أن يقدم إجابة حقيقية عن تفشى ظاهرة استيراد المبيدات المسرطنة والارتماء فى أحضان إسرائيل فى مجال الزراعة، وظهر ذلك بأن الوزارة فى عهده أرسلت ما يقرب من 12 ألف بعثة مصرية إلى إسرائيل بهدف التدريب على الوسائل الحديثة للزراعة وحولت أجساد المصريين فى عهده إلى فئران للتجارب لكل منتج زراعى إسرائيلى كان يتم استيراده من تل أبيب.

    والحقيقه الوحيدة لدى الدكتور يوسف والى التى ننتظر أن نسمعها منه فى ملف التطبيع الزراعى والمبيدات المسرطنة هى: لماذا صمتت القيادة السياسية لأكثر من 20 عاما تجاه هذا التخريب المتعمد من جانب الدكتور والى للزراعة المصرية بكل أشكالها والتى أدت إلى تجريف 90% من أجود الأراضى الزراعية وانهيار زراعة المحاصيل الاستراتيجية مثل القمح والقطن والأرز، والاعتماد على محاصيل استفزازية مثل الكانتلوب والفراولة، فهل سيتكلم والى بعبارة أنه مجرد منفذ لسياسات الرئيس باعتباره مجرد سكرتير؟ أعتقد أنه لن يخرج كثيرا عما قاله فى الماضى إلا إذا كان سيمتلك من الجرأة مايجعله يقول إن لديه خطابا رئاسيا بضروره اللجوء إلى تشجيع التطبيع الزراعى مع إسرائيل وجلب ملايين الأطنان من المبيدات المسرطنة وهو ماسيعجز عنه د. والى كما أنه لايملك الشجاعة بتقديم اعتذار للشعب الذى تسببت سياسته الزراعية فى إصابة الملايين بأمراض سرطانية وفشل كلوى وغيرها من الأمراض التى ظهرت مع أول عملية تطبيع مع إسرائيل.

    نفس الصمت والألغاز كانت فى قضية يوسف عبدالرحمن واكتفى د. والى وقتها بتقديم وصلة مدح فى يوسف عبدالرحمن بل واستشهاده بما قاله الرئيس مبارك فى حق المتهم فى أكثر من مناسبة.

    أخيرا هل سيتكلم الدكتور يوسف والى -لو أراد- عن قصته فى الحزب الوطنى وحقيقة خلافاته مع نجل الرئيس مبارك، وهل فشل فى معركته مع الحرس الجديد لأن الذى يقودهم هو ابن الرئيس؟ وهل سيدافع والى عن سياسة التطبيع؟ وهل سيكشف عن دور للقيادة السياسية؟ وهل سيجد مبررات تخرجه من الاتهام الأولى والدائم بأنه وراء إصابة المصريين بكل أنواع السرطانات الموجودة فى مصر حاليا؟ أعتقد أنه من الضرورى أن يخرج هذا الرجل عن صمته ولا يكتفى بعبارة أنه مجرد سكرتير عند الرئيس لأنه هنا يحمل الرئيس كل كوارثه الزراعية والتطبيعية وفساد موظفيه بالوزراة، بداية من طفله المدلل يوسف عبدالرحمن وانتهاء بذراعه اليمنى فى الوزارة أحمد عبدالفتاح المتهم فى قضية رشوة، والذى خرج عن صمته بعد الحكم عليه ووجه اتهامات مباشرة للدكتور يوسف والى زاعما أنه كان يعلم بكل كبيرة وصغيرة داخل الوزارة، ولكن أحدا لم يلتفت إلى كلام أحمد عبدالفتاح واعتبره البعض محاولة توريط الوزير الصامت معه وأنه مجرد كبش فداء للدكتور يوسف والى.. الأسئلة كثيرة والإجابات فى بطن هذا الوزير الذى اتهم بكل شىء وظل صامتا حتى اليوم، وفقد كل مناصبه ولم يعد أحد يتذكره رغم أنه منذ سنوات قليلة كان الرجل الأقوى فى الحزب والوزارة.

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة 19 أبريل - 2:33