كلام لا علاقة له بالأمور السياسية....(11)
وكالسيل العرمرم تتدفق على عقول وقلوب الناس الحوادث والأحداث المأسوية طيلة ساعات الليل والنهار. ففي كل مكان تصدمنا الشائعات الرمادية والسوداء والإحداث السياسية والاقتصادية وخاصة المأسوية بشكلها العاري والفج.أو تعرض علينا الفضائيات النقاشات الحادة والأفلام والمسلسلات والأغاني الهابطة والبرامج الرديئة,أو يعرضون علينا بعض شخصيات لا تفقه شيئاً بالعلم والحكمة وفنون الحياة سوى الرقص والعري وفحش الكلام و لغة الوعيد والتهديد ,أو قطع عهود ووعود يحنثون فيها بعد عدة أيام.وكأنما هدفهم تهييج وتخويف الناس وإفساد القيم والأخلاق وتربية الأسرة والمجتمع للأجيال من الأطفال إلى الشباب.
لا ندري إن كانوا يجهلون بأن أفعالهم هذه قد تصيب الفرد باضطراب حاد يسميه علماء النفس بالهيجان.وبعض علماء النفس يعتبرون أن التهيج العام الذي يظهر عند الطفل بعد الولادة لا يلبث أن يتنوع ويتخذ أشكالاً متعددة بتقدم العمر. حيث أنه عند الولادة يظهر لدى الوليد سلوك هيجاني عاجز عن اتخاذ نمط واضح,ولذلك يسمونه تهيج عام.إلا أنه بعد مرور 3 أشهر على عمر الوليد يتجلى هذا التهيج العام عند الرضيع بثلاثة حالات هي الانشراح والتهيج والضيق.وبعد مرور6 شهور على ولادته يلاحظ لديه إضافة لحالتي الانشراح والتهيج,أن الضيق يتجلى بأربعة مظاهر هي الضيق والغضب والقرف والخوف.وبعد مرور العام يتجلى الانشراح بثلاثة أشكال هي المحبة والابتهاج والانشراح, بينما يبقى التهيج والضيق على مظاهرهما السابقة.وحين يبلغ عمره 18 شهر يبقى الابتهاج والانشراح والتهيج على حالهم, بينما تتجلى المحبة بمحبته لأقرانه من الأطفال ومحبته للكبار,ويتجلى الضيق بمظهري الضيق والغيرة إضافة لحالات الغضب والقرف والخوف السابقة. وبعد أن يتم عامه الثاني تلاحظ لديه إضافة للمظاهر والحالات السابقة حالات جديدة,حيث يتجلى الانشراح بمظهري الفرح والانشراح.أي أن التهيج العام الذي يلاحظ عند الطفل أول ما يولد لا يلبث أن يتنوع ويتخذ أشكالاً مختلفة مع تقدم العمر, ويلعب كل من النضج والتعلم دوراً هاماً في النمو الهيجاني.
فالهيجان هو عمل من أعمال العضوية بكاملها, فحين نتهيج فإنما نتهيج نفساً وجسداً,وهذا لا يمنع كون بعض الأجزاء الأخرى من عضويتنا تتصل بالهيجان وتعمل فيه ربما أكثر من اتصال الأجزاء الأخرى وعملها,ومن هذه الأقسام المتصلة بالهيجان الجملة العصبية عامة وبقسميها المحيطي والمركزي. ولكن التي تتصل بالهيجان أوثق الصلة هي الجملة العصبية المستقلة والهيبوتلامس (المنطقة المحيطة بالسرير البصري) والقشرة الدماغية.
وتتزايد الدلائل يوماً بعد يوم على أن الكثير من الأمراض تتصل أشد الاتصال بالحالات النفسية والهيجانية المزمنة ولا سيما القلق.والغريب أن الدول التي شاركت في الحرب العالمية الثانية قد عانى شعوبها وجنودها من كثير من الإصابات بالأمراض النفسية والعصبية نتيجة الهيجانات لم تتعلم الدرس فعادت تكرر ارتكاب الخطأ والجرام مرات ومرات.وهاهي الولايات المتحدة الأمريكية كررته في حرب فيتنام والتي مازالت تحصد نتائجها المريرة حتى الآن.وعادت لتكرره مع حلفائها في حروبهم الغير مبررة على العراق وأفغانستان أو بما يسمونه الحرب على الإرهاب.وهاهي إسرائيل مازالت تصر على أخطائها وجرائمها وإرهابها منذ أكثر من ستون عام.
ما من شك بأن تاريخ حياة الفرد يحمل عادة سر مشاكله الهيجانية.وطريقة تصرفه إزاء الأوضاع المثيرة للهيجان وعدد مرات تهيجه يتوقفا إلى حد كبير على خبرته الطفولية. ولذلك فضبط الهيجانات والتحكم فيها إنما يبدأ في الطفولة المبكرة ,وإن كانت هذه القاعدة لا تساعد الكبار على ضبط هيجانا تهم فإنها على الأقل تساعدهم على تربية أطفالهم وتعويدهم على ضبط أنفسهم.أما عند الراشدين فإنه لا يوجد دستور أو قاعدة لضبط الهيجان لديهم,لأن لكل حالة علاجاً خاصاً بها,وخاصة أنها تحتاج لإعادة تربيتهم من جديد ولذلك فهي عملية بطيئة وطويلة وشاقة وتحتاج إلى نصائح وتوجيهات طبيب نفساني,وتتطلب إرادة قوية وعزم أكيد من المريض ذاته.
ما من أم أو أب إلا وهما أشد حرصاً على أن يكون أطفالهم هادؤا الطباع في معظم الأحيان كي يكونوا سعداء.وحتى أنهم يحثون أطفالهم على أن يوفروا هياجهم وغضبهم للظروف التي يكون فيها الغضب أو الهيجان مشروع ومبرر.وقد يكون نجاح الأم والأب أكبر إذا وجه انتباههما للمؤثرات التي تثير الغضب أو الهيجان.فهدوء الأم أو الأب في البيت وكذلك المعلم في المدرسة ومدى تسامحهم وسعة صدرهم أمور كفيلة في كثير من الأحيان في الحيلولة دون انفجار غضب الأطفال. وهم على دراية بأن القضاء على المخاوف التي قد تنتاب الطفل إنما تكون بتعليم الطفل على التلاؤم مع رغبات الغير وحقوقهم,وهي من تخلصه من كثير من مخاوفه وتكفل الحد من إصراره على تحقيق رغباته الخاصة والتي قد تشتط فيها أنانيته.ورغم أنهم يعلمون أطفالهم بعض المهارات كي تعزز ثقتهم بقدراتهم الذاتية على مواجهة مثل هذه الأوضاع وطرق معالجتهم لها كي لا تخيفهم, ورغم إتاحتهم الفرصة للطفل أو الفرد كي يألف الأمر أو الوضع ويعتاد عليه كي يكون الكفيل بالقضاء على مخاوفه منه. وقد يفيد الطفل الخائف مشاهدته لعمل طفل لا يخاف مما يخافه,ولكن قد يحدث في بعض الأحيان أن يعدي خوف الطفل الخائف الطفل الذي لم يكن يخاف.كما أن تشجيع الطفل أو الفرد على مجابهة ما يخاف منه من خلال تشجيعه بمنحه وإعطائه أو توفير له ما هو محبب إليه قد يفيد في بعض الأحيان إلا أنه في بعض الأحيان قد يدفع بالطفل أو الفرد إلى العزوف عن الشيء المحبب إليه إذا قرن برؤية ما يخافه.
لكن ماذا بقدرة الأسرة والمجتمعات وهي تعيش في عالم بات أشبه بقرية نتيجة ثورة تكنولوجيا المعلومات. وعالم تكتنفه المشاكل والصعوبات والتحديات ,وأنظمة وحكومات تمتهن الكذب والخداع والتضليل والإجرام والإرهاب,ومشاهد الخراب والدمار ,والانهيارات الاقتصادية لشركات وبنوك ومؤسسات, وبيئة باتت تحتضر بفعل إصرار البعض على عدم وضع ضوابط للملوثات.والأسرة وكل فرد من أفرادها يرى ويسمع يومياً ما تتناقله الفضائيات ووسائط الإعلام على مدار الساعة,ويعاني الأمرين من مشقات الحياة.ومنها على سبيل المثال:
• فالإرهاب الأمريكي والإسرائيلي مستمران في زهق أرواح البشر بشكل يومي ويدمرا الحرث والزرع والضرع والبيئة ويلحقا الضرر بكثير من الأسر في كثير من المناطق كفلسطين والعراق.
• والازدواجية التي تتبعها بعض الدول الكبرى في حلها لبعض المشاكل الدولية غريبة وجائرة.
• وظواهر الفساد التي تتنامى باتت تؤرق مضاجع حاضر ومستقبل حياة كثير من العباد والبلاد.
• وغياب الشفافية في التعامل مع المواطنين من قبل بعض الموظفين تسبب الكثير من الهيجان والصداع.
• ومخاطبة بعض الوزراء والمسؤولين للجماهير بتعالٍ وفوقية مقرفة تدفع بالمواطنين إلى الاكتئاب.
• ولجوء بعض الأنظمة إلى هدر حقوق المواطنين ومصادرة ممتلكاتهم يثير العجب والاستغراب.
• وغياب دور السلطتين التشريعية والقضائية ومؤسسات الرقابة والمحاسبة يثير الحيرة والعجب.
• وإهمال السلطة الرابعة (الإعلام) لمهامها وتحولها إلى أبواق للمدح أو الردح والشتيمة للأنظمة يفقدها المهابة والتقدير والاحترام ويدفع بنا لرجمها كما نرجم موقع واتا بالحذاء والقبقاب.
• وموجات الغلاء وارتفاع الأسعار في تصاعد و باتت تثقل كاهل الأبوان وتحرم الأطفال من كثير من المستلزمات الضرورية حتى للحدود الدنيا وأبسط مقومات الحياة من لباس ودفء وكساء وطعام.
• وانهيار القيمة الشرائية للرواتب والأجور والمداخيل أما عواصف الغلاء التي تضرب الأسواق.
• وجشع البعض من الأطباء وتجار صناعة الدواء وبعض المراكز والمستشفيات في أجورهم الباهظة وبثمن الدواء وكلف العمليات الجراحية والطبابة للمرضى من العباد هي في كل يوم بازدياد.
• والرسوم المرتفعة لدور التعليم الخاصة كدور الحضانة والمدارس والجامعات الخاصة إلى ازدياد.
• وأخطر الآفات كالفقر والبطالة التي تلحق الضرر بالوطن والمجتمعات والعباد بصحة وعافية وهناء.
• وجشع تجار البناء في رفع أسعار الشقق السكنية والتي بات التفكير بامتلاك شقة حلم من الخيال.
• وجشع موزعي المنتجات النفطية والغاز حين يربح الموزع في الجرة الواحدة أو الليتر أكثر بكثير مما تربحه المؤسسات النفطية الحكومية من الإنتاج إلى الفرز إلى النقل والتعبئة والتجهيز والاختبار.
• وثبوت جهل وقلة خبرة من يدعون أنفسهم أنهم يحملون الشهادات الجامعية في التجارة والاقتصاد حين نرى تداعي وانهيار المؤسسات الاقتصادية,أو تعثر اقتصاد كثير من البلاد,أو يلجئون لفرض ضرائب ورسوم جديدة تثقل كاهل العباد وتعقد وتعثر معاملات الإرث والبيع والشراء,أو يسهمون بمعالجتهم الركيكة في رفع الأسعار,وهم من يتقلدون المناصب والمسؤوليات والوزارات.
• وامتهان بعض الزعماء خداع شعوبهم وجر بلادهم لحروب مفتعلة كما فعل كل من بوش و بلير.
• وتهزيل القضاء والإساءة إليه من خلال لجوء بعض القضاة إلى المماطلة لسنوات دون البت بالقضايا المرفوعة إليهم.أو زج بعضهم لأبرياء في السجون كما حصل مع كبار الضباط اللبنانيين الأربعة.أو لجوء بعض المحققين أو القضاة الدوليين إلى تزييف وتزوير الشهادات كما فعل ديتلف ميليس.
• وسلوك بعض الأنظمة والساسة حين يمتهنون العداء للعروبة والإسلام ولقوى المقاومة الوطنية,أو لدول تعتز الشعوب بمواقفها السديدة والرشيدة كسوريا وقيادتها ورئيسها حفظه الله ورعاه.
• وهزالة مواقف الأمم المتحدة والجامعة العربية ومنظمة الدول الإسلامية بوجه الإرهاب الأميركي.
• وانتشار أمراض جديدة لم تك معروفة كحمى الخنازير والماعز وجنون البقر والطيور والغنم. وربما قد يسمع الناس فيما بعد بحمى وجنون السمك والأرانب والصقور والتماسيح والكلاب والقطط.
متى تعي كل من الأنظمة الصهيونية والرأسمالية والامبريالية أنهم باتوا مفلسون وليس أمامهم من خيار سوى إعلان وإشهار هذا الإفلاس؟ ومتى تفهم كل من إسرائيل والإدارة الأميركية وقوى الاستعمار أن تخويف وتهييج الناس والجماهير والشعوب سيؤدي إلى انتشار الأمراض الجسمية والنفسية وتفاقمهما,وبروز ظواهر مرضية وإجرامية وإرهابية جديدة ستنخر المجتمعات وتهدد أمنها القومي والاجتماعي,وقد تدفع ببعض الأفراد إلى الانتحار أو الانحراف أو التعصب أو الالتحاق بفصائل الإرهاب والإجرام التي تفتك بالدول والمجتمعات؟
وأخيراً أين دور علماء النفس وأطباء الصحة النفسية في تقديمهم للنصح والإرشاد للحد من الغضب والهيجان؟
الأربعاء : 16/12/2009م العميد المتقاعد برهان إبراهيم كريم
البريد الإلكتروني: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
وكالسيل العرمرم تتدفق على عقول وقلوب الناس الحوادث والأحداث المأسوية طيلة ساعات الليل والنهار. ففي كل مكان تصدمنا الشائعات الرمادية والسوداء والإحداث السياسية والاقتصادية وخاصة المأسوية بشكلها العاري والفج.أو تعرض علينا الفضائيات النقاشات الحادة والأفلام والمسلسلات والأغاني الهابطة والبرامج الرديئة,أو يعرضون علينا بعض شخصيات لا تفقه شيئاً بالعلم والحكمة وفنون الحياة سوى الرقص والعري وفحش الكلام و لغة الوعيد والتهديد ,أو قطع عهود ووعود يحنثون فيها بعد عدة أيام.وكأنما هدفهم تهييج وتخويف الناس وإفساد القيم والأخلاق وتربية الأسرة والمجتمع للأجيال من الأطفال إلى الشباب.
لا ندري إن كانوا يجهلون بأن أفعالهم هذه قد تصيب الفرد باضطراب حاد يسميه علماء النفس بالهيجان.وبعض علماء النفس يعتبرون أن التهيج العام الذي يظهر عند الطفل بعد الولادة لا يلبث أن يتنوع ويتخذ أشكالاً متعددة بتقدم العمر. حيث أنه عند الولادة يظهر لدى الوليد سلوك هيجاني عاجز عن اتخاذ نمط واضح,ولذلك يسمونه تهيج عام.إلا أنه بعد مرور 3 أشهر على عمر الوليد يتجلى هذا التهيج العام عند الرضيع بثلاثة حالات هي الانشراح والتهيج والضيق.وبعد مرور6 شهور على ولادته يلاحظ لديه إضافة لحالتي الانشراح والتهيج,أن الضيق يتجلى بأربعة مظاهر هي الضيق والغضب والقرف والخوف.وبعد مرور العام يتجلى الانشراح بثلاثة أشكال هي المحبة والابتهاج والانشراح, بينما يبقى التهيج والضيق على مظاهرهما السابقة.وحين يبلغ عمره 18 شهر يبقى الابتهاج والانشراح والتهيج على حالهم, بينما تتجلى المحبة بمحبته لأقرانه من الأطفال ومحبته للكبار,ويتجلى الضيق بمظهري الضيق والغيرة إضافة لحالات الغضب والقرف والخوف السابقة. وبعد أن يتم عامه الثاني تلاحظ لديه إضافة للمظاهر والحالات السابقة حالات جديدة,حيث يتجلى الانشراح بمظهري الفرح والانشراح.أي أن التهيج العام الذي يلاحظ عند الطفل أول ما يولد لا يلبث أن يتنوع ويتخذ أشكالاً مختلفة مع تقدم العمر, ويلعب كل من النضج والتعلم دوراً هاماً في النمو الهيجاني.
فالهيجان هو عمل من أعمال العضوية بكاملها, فحين نتهيج فإنما نتهيج نفساً وجسداً,وهذا لا يمنع كون بعض الأجزاء الأخرى من عضويتنا تتصل بالهيجان وتعمل فيه ربما أكثر من اتصال الأجزاء الأخرى وعملها,ومن هذه الأقسام المتصلة بالهيجان الجملة العصبية عامة وبقسميها المحيطي والمركزي. ولكن التي تتصل بالهيجان أوثق الصلة هي الجملة العصبية المستقلة والهيبوتلامس (المنطقة المحيطة بالسرير البصري) والقشرة الدماغية.
وتتزايد الدلائل يوماً بعد يوم على أن الكثير من الأمراض تتصل أشد الاتصال بالحالات النفسية والهيجانية المزمنة ولا سيما القلق.والغريب أن الدول التي شاركت في الحرب العالمية الثانية قد عانى شعوبها وجنودها من كثير من الإصابات بالأمراض النفسية والعصبية نتيجة الهيجانات لم تتعلم الدرس فعادت تكرر ارتكاب الخطأ والجرام مرات ومرات.وهاهي الولايات المتحدة الأمريكية كررته في حرب فيتنام والتي مازالت تحصد نتائجها المريرة حتى الآن.وعادت لتكرره مع حلفائها في حروبهم الغير مبررة على العراق وأفغانستان أو بما يسمونه الحرب على الإرهاب.وهاهي إسرائيل مازالت تصر على أخطائها وجرائمها وإرهابها منذ أكثر من ستون عام.
ما من شك بأن تاريخ حياة الفرد يحمل عادة سر مشاكله الهيجانية.وطريقة تصرفه إزاء الأوضاع المثيرة للهيجان وعدد مرات تهيجه يتوقفا إلى حد كبير على خبرته الطفولية. ولذلك فضبط الهيجانات والتحكم فيها إنما يبدأ في الطفولة المبكرة ,وإن كانت هذه القاعدة لا تساعد الكبار على ضبط هيجانا تهم فإنها على الأقل تساعدهم على تربية أطفالهم وتعويدهم على ضبط أنفسهم.أما عند الراشدين فإنه لا يوجد دستور أو قاعدة لضبط الهيجان لديهم,لأن لكل حالة علاجاً خاصاً بها,وخاصة أنها تحتاج لإعادة تربيتهم من جديد ولذلك فهي عملية بطيئة وطويلة وشاقة وتحتاج إلى نصائح وتوجيهات طبيب نفساني,وتتطلب إرادة قوية وعزم أكيد من المريض ذاته.
ما من أم أو أب إلا وهما أشد حرصاً على أن يكون أطفالهم هادؤا الطباع في معظم الأحيان كي يكونوا سعداء.وحتى أنهم يحثون أطفالهم على أن يوفروا هياجهم وغضبهم للظروف التي يكون فيها الغضب أو الهيجان مشروع ومبرر.وقد يكون نجاح الأم والأب أكبر إذا وجه انتباههما للمؤثرات التي تثير الغضب أو الهيجان.فهدوء الأم أو الأب في البيت وكذلك المعلم في المدرسة ومدى تسامحهم وسعة صدرهم أمور كفيلة في كثير من الأحيان في الحيلولة دون انفجار غضب الأطفال. وهم على دراية بأن القضاء على المخاوف التي قد تنتاب الطفل إنما تكون بتعليم الطفل على التلاؤم مع رغبات الغير وحقوقهم,وهي من تخلصه من كثير من مخاوفه وتكفل الحد من إصراره على تحقيق رغباته الخاصة والتي قد تشتط فيها أنانيته.ورغم أنهم يعلمون أطفالهم بعض المهارات كي تعزز ثقتهم بقدراتهم الذاتية على مواجهة مثل هذه الأوضاع وطرق معالجتهم لها كي لا تخيفهم, ورغم إتاحتهم الفرصة للطفل أو الفرد كي يألف الأمر أو الوضع ويعتاد عليه كي يكون الكفيل بالقضاء على مخاوفه منه. وقد يفيد الطفل الخائف مشاهدته لعمل طفل لا يخاف مما يخافه,ولكن قد يحدث في بعض الأحيان أن يعدي خوف الطفل الخائف الطفل الذي لم يكن يخاف.كما أن تشجيع الطفل أو الفرد على مجابهة ما يخاف منه من خلال تشجيعه بمنحه وإعطائه أو توفير له ما هو محبب إليه قد يفيد في بعض الأحيان إلا أنه في بعض الأحيان قد يدفع بالطفل أو الفرد إلى العزوف عن الشيء المحبب إليه إذا قرن برؤية ما يخافه.
لكن ماذا بقدرة الأسرة والمجتمعات وهي تعيش في عالم بات أشبه بقرية نتيجة ثورة تكنولوجيا المعلومات. وعالم تكتنفه المشاكل والصعوبات والتحديات ,وأنظمة وحكومات تمتهن الكذب والخداع والتضليل والإجرام والإرهاب,ومشاهد الخراب والدمار ,والانهيارات الاقتصادية لشركات وبنوك ومؤسسات, وبيئة باتت تحتضر بفعل إصرار البعض على عدم وضع ضوابط للملوثات.والأسرة وكل فرد من أفرادها يرى ويسمع يومياً ما تتناقله الفضائيات ووسائط الإعلام على مدار الساعة,ويعاني الأمرين من مشقات الحياة.ومنها على سبيل المثال:
• فالإرهاب الأمريكي والإسرائيلي مستمران في زهق أرواح البشر بشكل يومي ويدمرا الحرث والزرع والضرع والبيئة ويلحقا الضرر بكثير من الأسر في كثير من المناطق كفلسطين والعراق.
• والازدواجية التي تتبعها بعض الدول الكبرى في حلها لبعض المشاكل الدولية غريبة وجائرة.
• وظواهر الفساد التي تتنامى باتت تؤرق مضاجع حاضر ومستقبل حياة كثير من العباد والبلاد.
• وغياب الشفافية في التعامل مع المواطنين من قبل بعض الموظفين تسبب الكثير من الهيجان والصداع.
• ومخاطبة بعض الوزراء والمسؤولين للجماهير بتعالٍ وفوقية مقرفة تدفع بالمواطنين إلى الاكتئاب.
• ولجوء بعض الأنظمة إلى هدر حقوق المواطنين ومصادرة ممتلكاتهم يثير العجب والاستغراب.
• وغياب دور السلطتين التشريعية والقضائية ومؤسسات الرقابة والمحاسبة يثير الحيرة والعجب.
• وإهمال السلطة الرابعة (الإعلام) لمهامها وتحولها إلى أبواق للمدح أو الردح والشتيمة للأنظمة يفقدها المهابة والتقدير والاحترام ويدفع بنا لرجمها كما نرجم موقع واتا بالحذاء والقبقاب.
• وموجات الغلاء وارتفاع الأسعار في تصاعد و باتت تثقل كاهل الأبوان وتحرم الأطفال من كثير من المستلزمات الضرورية حتى للحدود الدنيا وأبسط مقومات الحياة من لباس ودفء وكساء وطعام.
• وانهيار القيمة الشرائية للرواتب والأجور والمداخيل أما عواصف الغلاء التي تضرب الأسواق.
• وجشع البعض من الأطباء وتجار صناعة الدواء وبعض المراكز والمستشفيات في أجورهم الباهظة وبثمن الدواء وكلف العمليات الجراحية والطبابة للمرضى من العباد هي في كل يوم بازدياد.
• والرسوم المرتفعة لدور التعليم الخاصة كدور الحضانة والمدارس والجامعات الخاصة إلى ازدياد.
• وأخطر الآفات كالفقر والبطالة التي تلحق الضرر بالوطن والمجتمعات والعباد بصحة وعافية وهناء.
• وجشع تجار البناء في رفع أسعار الشقق السكنية والتي بات التفكير بامتلاك شقة حلم من الخيال.
• وجشع موزعي المنتجات النفطية والغاز حين يربح الموزع في الجرة الواحدة أو الليتر أكثر بكثير مما تربحه المؤسسات النفطية الحكومية من الإنتاج إلى الفرز إلى النقل والتعبئة والتجهيز والاختبار.
• وثبوت جهل وقلة خبرة من يدعون أنفسهم أنهم يحملون الشهادات الجامعية في التجارة والاقتصاد حين نرى تداعي وانهيار المؤسسات الاقتصادية,أو تعثر اقتصاد كثير من البلاد,أو يلجئون لفرض ضرائب ورسوم جديدة تثقل كاهل العباد وتعقد وتعثر معاملات الإرث والبيع والشراء,أو يسهمون بمعالجتهم الركيكة في رفع الأسعار,وهم من يتقلدون المناصب والمسؤوليات والوزارات.
• وامتهان بعض الزعماء خداع شعوبهم وجر بلادهم لحروب مفتعلة كما فعل كل من بوش و بلير.
• وتهزيل القضاء والإساءة إليه من خلال لجوء بعض القضاة إلى المماطلة لسنوات دون البت بالقضايا المرفوعة إليهم.أو زج بعضهم لأبرياء في السجون كما حصل مع كبار الضباط اللبنانيين الأربعة.أو لجوء بعض المحققين أو القضاة الدوليين إلى تزييف وتزوير الشهادات كما فعل ديتلف ميليس.
• وسلوك بعض الأنظمة والساسة حين يمتهنون العداء للعروبة والإسلام ولقوى المقاومة الوطنية,أو لدول تعتز الشعوب بمواقفها السديدة والرشيدة كسوريا وقيادتها ورئيسها حفظه الله ورعاه.
• وهزالة مواقف الأمم المتحدة والجامعة العربية ومنظمة الدول الإسلامية بوجه الإرهاب الأميركي.
• وانتشار أمراض جديدة لم تك معروفة كحمى الخنازير والماعز وجنون البقر والطيور والغنم. وربما قد يسمع الناس فيما بعد بحمى وجنون السمك والأرانب والصقور والتماسيح والكلاب والقطط.
متى تعي كل من الأنظمة الصهيونية والرأسمالية والامبريالية أنهم باتوا مفلسون وليس أمامهم من خيار سوى إعلان وإشهار هذا الإفلاس؟ ومتى تفهم كل من إسرائيل والإدارة الأميركية وقوى الاستعمار أن تخويف وتهييج الناس والجماهير والشعوب سيؤدي إلى انتشار الأمراض الجسمية والنفسية وتفاقمهما,وبروز ظواهر مرضية وإجرامية وإرهابية جديدة ستنخر المجتمعات وتهدد أمنها القومي والاجتماعي,وقد تدفع ببعض الأفراد إلى الانتحار أو الانحراف أو التعصب أو الالتحاق بفصائل الإرهاب والإجرام التي تفتك بالدول والمجتمعات؟
وأخيراً أين دور علماء النفس وأطباء الصحة النفسية في تقديمهم للنصح والإرشاد للحد من الغضب والهيجان؟
الأربعاء : 16/12/2009م العميد المتقاعد برهان إبراهيم كريم
البريد الإلكتروني: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
الأحد 16 مارس - 16:45 من طرف love for ever
» عالم مصريات ألماني يضع نظرية جديدة عن أصل الاهرام
الثلاثاء 24 ديسمبر - 9:08 من طرف adel.ebied.14
» فرح جامد آخر حاجه
الأحد 11 مارس - 7:46 من طرف عمرو سليم
» ملحمة الثورة في السويس
الأربعاء 27 أبريل - 3:54 من طرف عادل
» موقعة الجمل 2-2-2011
الأحد 24 أبريل - 10:28 من طرف عادل
» معركة قصر النيل في يوم جمعة الشهداء (الغضب) 28 -1 - 2011
السبت 23 أبريل - 3:10 من طرف عادل
» احداث يوم 25 يناير في ميدان المطرية
السبت 23 أبريل - 1:24 من طرف عادل
» تفاصيل يوم الغضب "25 يناير" لحظة بلحظة
السبت 23 أبريل - 1:20 من طرف عادل
» كتاب حقيقة البهائية لدكتور مصطفى محمود
الجمعة 22 أبريل - 8:01 من طرف هشام الصفطي
» لماذا قامت الثورة ؟
الخميس 21 أبريل - 7:51 من طرف Marwan(Mark71)
» مواهب خرجت من رحم الثورة
الخميس 21 أبريل - 2:55 من طرف سعاد خليل
» تفاصيل يوم الغضب الثالث "27 يناير" لحظة بلحظة
الأربعاء 20 أبريل - 3:52 من طرف صبري محمود
» تفاصيل يوم الغضب الثاني "26 يناير" لحظة بلحظة
الأربعاء 20 أبريل - 3:39 من طرف صبري محمود
» مصابي موقعة الجمل في يوم 2-2- 2011
الثلاثاء 19 أبريل - 13:24 من طرف عادل
» الثورة المصرية بالطريقة الهتلرية
الثلاثاء 19 أبريل - 13:19 من طرف عادل
» المتحولون
الثلاثاء 19 أبريل - 10:28 من طرف عادل
» دعوات للنزول للمشاركة في يوم 25
الإثنين 18 أبريل - 20:51 من طرف عادل
» لقاءات مع بعض الثوار بعيدا عن برامج التوك شو
الإثنين 18 أبريل - 0:15 من طرف عادل
» الثورة الضاحكة ( مواقف وطرائف )
الأحد 17 أبريل - 23:20 من طرف عادل
» يوميات الثورة فيلم وثائقي من انتاج bbc
الأحد 17 أبريل - 20:21 من طرف عادل
» احداث ثلاثاء الصمود 8-2-2011 في سوهاج
الأحد 17 أبريل - 20:07 من طرف عادل
» احداث ثلاثاء الصمود 8-2-2011 في مدينة جرجا بسوهاج
الأحد 17 أبريل - 19:54 من طرف عادل
» احداث يوم الغضب 25 يناير في محطة الرمل بالاسكندرية
الأحد 17 أبريل - 4:00 من طرف عادل
» احداث يوم الغضب 25 يناير في شبرا
الأحد 17 أبريل - 2:12 من طرف عادل
» احداث يوم جمعة الشهداء ( الغضب ) في شبرا
الأحد 17 أبريل - 1:36 من طرف عادل
» احداث يوم جمعة الشهداء ( الغضب ) في حدائق القبة
الأحد 17 أبريل - 0:44 من طرف عادل
» احداث يوم جمعة الشهداء ( الغضب ) في ميدان المطرية
الأحد 17 أبريل - 0:10 من طرف عادل
» يوم 24 يناير ما قبل ساعة الصفر
الخميس 14 أبريل - 21:45 من طرف عادل
» اول ساعة ثورة
الخميس 14 أبريل - 20:47 من طرف عادل
» ثم ماذا بعد ؟
الخميس 14 أبريل - 19:18 من طرف عادل
» ذكريات اول ايام الثورة
الخميس 14 أبريل - 19:13 من طرف عادل
» ندااااااااء
الخميس 23 ديسمبر - 13:58 من طرف love for ever
» دحمبيش الغربيه
الخميس 23 ديسمبر - 13:53 من طرف love for ever
» الحجاب والنقاب في مصر
الخميس 23 ديسمبر - 13:52 من طرف love for ever
» كل سنه وكلكوا طيبيبن
الإثنين 15 نوفمبر - 13:44 من طرف love for ever
» لماذا الصمت والسكوت عن هؤلاء
الأحد 31 أكتوبر - 5:57 من طرف هادي
» شخصيات خلبية وهزلية
الأحد 31 أكتوبر - 5:47 من طرف هادي
» msakr2006
السبت 30 أكتوبر - 5:49 من طرف marmar
» ente7ar007
السبت 30 أكتوبر - 5:46 من طرف marmar
» Nancy
السبت 30 أكتوبر - 5:44 من طرف marmar
» waleed ali
السبت 30 أكتوبر - 5:42 من طرف marmar
» hamedadelali
السبت 30 أكتوبر - 5:41 من طرف marmar
» ياسر عشماوى عبدالفتاح
السبت 30 أكتوبر - 5:39 من طرف marmar
» علي عبد الله رحاحلة
السبت 30 أكتوبر - 5:38 من طرف marmar
» sheriefadel
السبت 30 أكتوبر - 5:36 من طرف marmar
» خالد احمد عدوى
السبت 30 أكتوبر - 5:33 من طرف marmar
» khaled
السبت 30 أكتوبر - 5:29 من طرف marmar
» yasser attia
السبت 30 أكتوبر - 5:28 من طرف marmar
» abohmaid
السبت 30 أكتوبر - 5:26 من طرف marmar
» ملك الجبل
السبت 30 أكتوبر - 5:24 من طرف marmar
» elcaptain
السبت 30 أكتوبر - 5:21 من طرف marmar
» حاتم حجازي
السبت 30 أكتوبر - 5:20 من طرف marmar
» aka699
السبت 30 أكتوبر - 5:19 من طرف marmar
» wasseem
السبت 30 أكتوبر - 5:16 من طرف marmar
» mohammedzakarea
السبت 30 أكتوبر - 5:14 من طرف marmar
» حيدر
السبت 30 أكتوبر - 5:12 من طرف marmar
» hamadafouda
السبت 30 أكتوبر - 5:10 من طرف marmar
» كل سنه وألأمه الأسلاميه بخير
الجمعة 24 سبتمبر - 4:02 من طرف love for ever
» same7samir
الأحد 18 يوليو - 9:26 من طرف love for ever
» تامر الباز
الجمعة 9 يوليو - 7:31 من طرف love for ever
» تعالوا نلضم اسمينا الفلة جنب الياسمينا
الجمعة 11 يونيو - 7:37 من طرف love for ever
» امجد
الأحد 16 مايو - 8:42 من طرف marmar
» ahmedelmorsi
الأحد 16 مايو - 8:40 من طرف marmar
» محمد امين
الأحد 16 مايو - 8:38 من طرف marmar
» MrMoha12356
الأحد 16 مايو - 8:36 من طرف marmar
» نوسه الحلو
الأحد 16 مايو - 8:34 من طرف marmar
» ibrahem545
الأحد 16 مايو - 8:32 من طرف marmar
» يوسف محمد السيد
الأحد 16 مايو - 8:30 من طرف marmar
» memo
الأحد 16 مايو - 8:27 من طرف marmar
» هاكلن
الأحد 16 مايو - 8:25 من طرف marmar
» لماذا نريد التغيير
السبت 15 مايو - 22:02 من طرف نرمين عبد الله
» دعوة للتوقيع "فعليا" على بيان الجمعية الوطنية للتغيير
السبت 15 مايو - 8:13 من طرف طائر الليل الحزين
» السياسيون والتغيير السياسي في مصر
الخميس 13 مايو - 5:40 من طرف osman_hawa
» الفساد في مصر بلا حدود 2
الخميس 13 مايو - 3:07 من طرف osman_hawa
» الفساد في مصر بلا حدود
الخميس 13 مايو - 2:56 من طرف osman_hawa
» العمال والتغيير السياسي في مصر
الخميس 13 مايو - 2:23 من طرف osman_hawa
» رجال الأعمال والتغيير السياسي في مصر
الخميس 13 مايو - 1:43 من طرف osman_hawa
» الطلبة و التغيير السياسي في مصر
الخميس 13 مايو - 1:16 من طرف osman_hawa
» الأدباء و التغيير السياسي في مصر
الخميس 13 مايو - 0:57 من طرف osman_hawa
» فلاحون مصر و التغيير السياسي
الخميس 13 مايو - 0:41 من طرف osman_hawa
» علماء مصر و التغيير السياسي
الخميس 13 مايو - 0:30 من طرف osman_hawa
» معا ننقذ فؤادة
الإثنين 26 أبريل - 21:49 من طرف marmar
» وثيقة المثقفين لتأييد البرادعى
الإثنين 26 أبريل - 5:34 من طرف طائر الليل الحزين
» نوام بالبرطمان يطالبون باطلاق الرصاص علي المطالبين بالاصلاحات الدستورية
الإثنين 26 أبريل - 4:28 من طرف طائر الليل الحزين
» أول مناظرة رئاسية بين أيمن نور وحمدين صباحي
الإثنين 26 أبريل - 4:17 من طرف طائر الليل الحزين
» لقاءقناة العربيه مع الدكتور محمد البرادعي
الإثنين 26 أبريل - 2:31 من طرف طائر الليل الحزين
» مبارك يهنئ إسرائيل بعيد تأسيسها واحتلال فلسطين وهزيمتها لمصر
الجمعة 23 أبريل - 11:33 من طرف love for ever
» حوده
الخميس 22 أبريل - 10:47 من طرف marmar
» وليد الروبى
الخميس 22 أبريل - 7:55 من طرف اشرف
» dr.nasr
الخميس 22 أبريل - 7:52 من طرف اشرف
» المشير أحمد إسماعيل
الإثنين 19 أبريل - 9:44 من طرف osman_hawa
» تحية اعزاز وتقدير في يوم العزة والكرامة, الي شهداء 10 رمضان
الإثنين 19 أبريل - 9:03 من طرف osman_hawa
» wessam
الإثنين 19 أبريل - 7:26 من طرف اشرف
» عذب ابها
الإثنين 19 أبريل - 7:23 من طرف اشرف
» soma
الإثنين 19 أبريل - 7:22 من طرف اشرف
» islam abdou
الإثنين 19 أبريل - 7:18 من طرف اشرف
» رسالة ترحيب
الإثنين 19 أبريل - 7:05 من طرف marmar
» الحقيقة حول ما حدث يوم 6 ابريل
السبت 17 أبريل - 10:44 من طرف marmar
» اصول العقائد البهائيه
السبت 17 أبريل - 10:20 من طرف marmar