معا لغد افضل

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
معا لغد افضل

2 مشترك

    (إبراهيم باشا) .. نجم النهضة الذي ظلمه التاريخ

    avatar
    adel7rof
    عضو فعال
    عضو فعال


    عدد المساهمات : 326
    رقم العضوية : 141
    تاريخ التسجيل : 15/10/2008
    نقاط التميز : 572
    معدل تقييم الاداء : 12

    (إبراهيم باشا) .. نجم النهضة الذي ظلمه التاريخ Empty (إبراهيم باشا) .. نجم النهضة الذي ظلمه التاريخ

    مُساهمة من طرف adel7rof الثلاثاء 1 سبتمبر - 4:13

    على مدار تاريخ السينما لم يكن نجوم الشباك دائما هم الأفضل أو الأكثر موهبة، ربما كانوا الأكثر حظا أو حضورا أو حتى وسامة فى كثير من الأحيان، لكنهم اقتطعوا طوال الوقت من حظ وحضور وشهرة آخرين.

    من الصنف الأول كان «محمد على باشا» مؤسس مصر الحديثة، وأبرز نجوم التاريخ المصرى والعالمى، ذلك لأن الدولة المصرية بلغت فى عهده نهضة لم تبلغها فى عهد أى من الرومان أو البيزنطيين أو المماليك أو حتى العثمانيين، لكن كواليس هذه النهضة العظيمة التى شملت كل مناحى الحياة المصرية ودفعت بها للأمام دفعة مازلنا نلمس آثارها للآن، كانت تخفى الرجل الأهم والأقوى فى تاريخ الأسرة العلوية «إبراهيم باشا» أكبر أبناء «محمد على» وصانع مجده وإمبراطوريته رغم تجاهل التاريخ.

    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
    كتاب «إبراهيم باشا فى سوريا» للمؤرخ اللبنانى «سليمان أبوعز الدين» الصادر أخيرا عن دار الشروق، فى طبعة جديدة بتصدير المؤرخ الراحل د. «يونان لبيب رزق» وتقديم د. «لطيفة محمد سالم» يعد باكورة المؤلفات التى تناولت بالتفصيل حياة هذا الرجل، حيث صدر فى بيروت عام (1929)، وتناول به المؤلف ليس فقط فترة حكم «إبراهيم باشا» للشام، وإنما تتبع خلاله تاريخ الأسرة العلوية منذ نشأة مؤسسها «محمد على باشا» ومجيئه لمصر وتوليه حكمها وتوسعاته اللا محدودة بمساعدة نجله «إبراهيم» الذى استطاع تحقيق توسعات وإنجازات أربكت حسبة التوازنات الأوروبية، وفاقت قوة وتأثير الدولة العثمانية، مما دفع هؤلاء جميعا للتحالف ضد «محمد على» ونجله وإجباره على التنازل عن هذه التوسعات والخضوع للحكم العثمانى وذلك بموجب معاهدة لندن(1840)، والتى وقعتها كل من (بريطانيا وروسيا والنمسا وبروسيا)، وألزمت «محمد على» بإرجاع الشام وشبه الجزيرة العربية وكريت إلى استانبول، مع السماح له بولاية مصر وراثيا، وولاية (عكا) مدى الحياة.

    يضم الكتاب (17) فصلا أو موضوعا، صدرها المؤلف بمقدمةٍ أوضح فيها أهمية كتابه الذى تفاوتت أحجام موضوعاته طبقا لأهميتها، فتناول الموضوع الأول نشأة «محمد على» وتربيته وقدومه إلى مصر، وصراعه مع المماليك وخطته فى تولى منصب الولاية وتحقيقه لذلك بإجماع الجند والعلماء والأعيان، بينما يتتبع الموضوع الثانى الأحداث التى واجهها الرجل فى بداية حكمه، كحملة فريزر 1807، ثم حملة مصر على شبه الجزيرة العربية، وحملة السودان، والمورة والحصول على «كريت».

    فى الفصول التالية يتتبع المؤلف رحلة الزحف على سوريا منذ أن كانت فكرة تعرقلها العقبات، والتمهيد للغزو وأسبابه وموقف الدولة العثمانية منه، والموازنة بين القوتين العثمانية والمصرية، ثم دخول سوريا واشتباك «إبراهيم باشا» مع الأتراك الرافضين والتغلب عليهم، وخضوع الشام للفاتح الجديد.

    بعد ذلك ينتقل «إبراهيم باشا» إلى مرحلة جديدة يفوق بها أباه جرأة وقوة، إذ يحاول الزحف إلى استانبول مقر السلطنة العثمانية، لولا تكاتف الدول الأوروبية وتدخلها لإيقافه وعقد اتفاقية «كوتاهية 1833».

    مرة أخرى يعود المؤلف فى الفصل العاشر إلى الوجود المصرى فى سوريا، ورفع درجة الاهتمام بالشئون العسكرية، وعمل تقسيم إدارى جديد وتنظيم القضاء، ومواجهة الفوضى المالية والضرائب الجديدة، والرسوم المستحدثة والالتزامات المفروضة، وعجز الميزانية والتغطية فى مصر، بالإضافة إلى الحديث عن الاحتكار والضرائب والتجنيد ونزع السلاح والسخرة والتلاعب بأسعار العملة، وغيرها من الأمور التى أدت إلى اندلاع الثورات المتكررة ضد حكومة «محمد على» فى الشام، كثورة فلسطين 1834 وانتقالها إلى صور ونابلس والخليل واضطرابات دمشق وغيرها من الثورات، التى استخدم حيالها «إبراهيم» أسلوبا قاسيا لإخمادها.

    فى الفصول التالية يتتبع المؤلف الصراع المصرى مع الدولة العثمانية وتدخل الدول الأوروبية فى المسألة المصرية ومعاهدة لندن 1840، وانسحاب «إبراهيم باشا» من سوريا، ورصد تأثير حكومته فى سوريا، وما أدخلته من أنظمة جديدة فى المجالات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والعلمية والأدبية.

    ثم يختتم المؤلف كتابه بالنتائج التى تمخضت عنها الأحداث من تطور للمسألة الشرقية، وبروز المطامع الأوروبية التى تربعت عليها انجلترا، وخضوع الدولة العثمانية للوصاية الدولية، وهو الأمر الذى استمرت تجلياته حتى زمن تأليف هذا الكتاب عام 1929، فى فترة خضع خلالها العالم العربى من المحيط للخليج للهيمنة الإمبريالية، وخضعت منطقة الشام للانتداب الأنجلو فرنسى، بالإضافة إلى الوجود الصهيونى على أرض فلسطين، وهذا المناخ كان فى رأى د. «لطيفة محمد سالم» أحد دوافع المؤلف فى تأكيد الاتجاه القومى.




    تبقى الإشارة إلى تأكيد المؤرخين الكبيرين فى تقديمهما للكتاب على موضوعية وحياد مؤلفه «سليمان أبو عز الدين» والذى لم تمنعه «شاميته» من رصد آثار وأفضال الوجود المصرى ممثلا فى «إبراهيم باشا» وحكومته على الشام، إذ اعتبر «أبو عز الدين» هذه الفترة تمثل صفحات ذات شأن من تاريخ القطرين المصرى والسورى، كما اعتبرها فاتحة عصر جديد انقلبت فيه طرق الحكم من الفوضى إلى النظام، ونثرت فى أثنائه بذور النهضتين الأدبية والسياسية فى الديار السورية.
    رامي
    رامي
    عضو فعال
    عضو فعال


    عدد المساهمات : 333
    رقم العضوية : 151
    تاريخ التسجيل : 23/10/2008
    نقاط التميز : 480
    معدل تقييم الاداء : 23

    (إبراهيم باشا) .. نجم النهضة الذي ظلمه التاريخ Empty رد: (إبراهيم باشا) .. نجم النهضة الذي ظلمه التاريخ

    مُساهمة من طرف رامي الإثنين 28 سبتمبر - 7:58

    يا ما في التاريخ مظاليم
    avatar
    adel7rof
    عضو فعال
    عضو فعال


    عدد المساهمات : 326
    رقم العضوية : 141
    تاريخ التسجيل : 15/10/2008
    نقاط التميز : 572
    معدل تقييم الاداء : 12

    (إبراهيم باشا) .. نجم النهضة الذي ظلمه التاريخ Empty رد: (إبراهيم باشا) .. نجم النهضة الذي ظلمه التاريخ

    مُساهمة من طرف adel7rof الخميس 22 أكتوبر - 10:20

    اكتر من المشهورين بكتير

      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس 18 أبريل - 16:25