معا لغد افضل

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
معا لغد افضل

2 مشترك

    المُرجئة

    avatar
    يحيي
    عضو مجتهد
    عضو  مجتهد


    عدد المساهمات : 254
    رقم العضوية : 183
    تاريخ التسجيل : 26/11/2008
    نقاط التميز : 493
    معدل تقييم الاداء : 39

    المُرجئة Empty المُرجئة

    مُساهمة من طرف يحيي السبت 7 فبراير - 19:16

    المرجئة فرقةٌ من الفرق الدّينية؛ بدأت تتّحدد ملامحها عندما طُرِحَ السّؤال التالي: ما الحكم على مُرتكب الكبيرة؟ وذلك عقب الفتنة التي صاحبت مقتل الخليفة الثالث "عثمان بن عفان"، والتي كان من نتائجها اقتتال المُسلمين. فقالت المرجئة: "أمر مُرتكب الكبيرة إلى الله يوم القيامة، فلا يقضى عليه في الدّنيا".

    ذَكَرَ الأشعري في مقالاته أنّ المرجئة اثنتا عشرة فرقةٍ، وهي:

    1- اليونسيّة وهم أصحاب يونس بن عوف النّميري. يزعمون أنّ الإيمان هو المعرفة بالله والخضوع له وترك الإستكبار عليه والمحبّة له. فمَن اجتمعت فيه هذه الخصال فهو مؤمنٌ. وما سوى ذلك من الطّاعة فليس من الإيمان، ولا يضرّ تركها حقيقة الإيمان ولا يعذّب على ذلك إذا كان الإيمان خالصًا واليقين صادقًا.

    2- العُبيديّة وهم أصحاب عُبيد المُكتئب. حُكِيَ أنّه قال: "ما دون الشّرك مغفور لا محالة، وإنّ العبد إذا مات على توحيده لا يضرّه ما اقترف من الآثام واجترح من السّيئات.

    3- الغسّانية وهم أتباع غسّان الحرمى المُرجئي. وقد زعموا أن الإيمان إقرار بالله ومحبة لله وتعظيم له، وهو يقبل الزيادة ولا يقبل النّقصان.

    4- الثّوبانية وهم أصحاب أبي ثوبان المرجئي. كان يقول: "الإيمان إقرار ومعرفة بالله وبرُسُله وبكلّ شيء يُقدّر وجوده في العقل. فزاد هذا القائل القول بالواجبات العقلية وأخّر العمل عن الإيمان. والثّوبانيّون يزعمون أنّ العُصاة من المسلمين يلحقهم على الصّراط شيء من حرارة جهنّم لكنهم لا يدخلون جهنم أصلاً.

    5- التّومنية، وقد تُسمى المعاذية. أصحاب أبي معاذ التومني. يزعمون أنّ الإيمان ما عصم من الكفر، وهو إسم لخصالٍ إذا تركها التارك أو ترك خصلة منها كان كافرًا.

    6- الصّالحية، وهم أصحاب صالح بن عمر الصّالحي. يزعمون أنّ الإيمان هو المعرفة بالله على الإطلاق وهو أنّ الله صانعٌ فقط، والكفر هو الجهل به على الإطلاق، وأنّ قول القائل "إنّ الله ثالث ثلاثة" ليس بكفرٍ ولكنّه لا يظهر إلاّ من كافرٍ.

    7- المريسيّة. أصحاب بشير المريسي ومرجئة بغداد من أتباعه. يقولون إن الإيمان هو التصديق، لأن الإيمان في اللّغة هو التصديق، وما ليس بتصديقٍ فليس بإيمانٍ. ويزعمون أنّ التصديق يكون بالقلب واللّسان معًا.

    8- الشّمرية. أصحاب أبي شمر المرجئي القدري. وحُكِيَ عن أبي شمّر أنّه قال: "إنّ الإيمان هو المعرفة بالله والإقرار به وبما جاء من عند الله ومعرفة العدل". يعني قوله في القدر، ما كان منصوصًا أو مستخرجًا بالعقول ممّا فيه إثبات عدل الله ونفي التّشبيه والتّوحيد، وكلّ ذلك إيمانٌ، والعلم به إيمان والشاك به كافر والشك في الشّاك كافر أبدًا.

    9- النّجارية. أتباع الحسين بن محمد النجار. وهؤلاء يوافقون أهل السّنة في بعض أصولهم مثل خلق الأفعال، الإستطاعة، الإرادة وأبواب الوعيد. ويوافقون القدريّة في بعض الأصول مثل نفي الرّؤية ونفي الحياة والقدرة، ويقولون بحدوث الكلام، أي أنّ كلام الله مخلوق وحادث. وقد تفرّع عن هذه الفرقة ثلاثة فِرَقٍ، هي: البرغوتيّة، الزّعفرانية، المُستدركة.

    10- الغيلانيّة. هُم أصحاب غيلان الدّمشقي. يزعمون أنّ الإيمان بالله بالنّظر والإستدلال والمحبّة والخضوع والإقرار وبما جاء من عند الله سبحانه وتعالى، وذلك أن المعرفة الأولى عنده اضّطرار أي فطريّة، وأن الإيمان لا يحتمل الزيادة والنّقصان.

    11- الشبيبيّة، أصحاب محمد بن شبيب. يزعمون أنّ الإيمان هو الإقرار بالله والمعرفة بأنّه واحد ليس كمثله شيء، والإقرار والمعرفة بأنبياء الله وبرسله وبجميع ما جاءت به من عند الله ممّا نص عليه المسلمون ونقلوه عن الرّسول من الصّلاة والصيام وأشباه ذلك ممّا لا خلاف عليه بينهم ولا تنازع. أمّا ما كان من الدّين نحو اختلاف الناس في الأشياء، فإن الرّاد للحق لا يُكفّر ولا يرد على المُسلمين ما نقلوه عن نبيّهم ونصوا عليه. والخضوع لله هو ترك الإستكبار.

    12- الكرامية. أصحاب أبي عبد الله محمد بن كرام. وجملة الكرامية ثلاث فِرَق: حقائقية وطرافية وإسحاقيّة. وتُعَدّ جميعها فريقًا واحدًا إذ لا يكفّر بعضهم بعضًا. فزعموا أنّ المنافقين الذين كانوا على عهد الرسول كانوا مؤمنين على الحقيقة. كانوا يعتقدون أنّ الله تعالى جسم وجوهر ومحلّ للحوادث، ويثبتون له جهة ومكانا. وكان زعيمهم ابن كرام يُسمّى معبوده جسمًا. ومِن بِدَعهم التي قالوا بها إنّهم فرّقوا بين القول والكلام، وقولهم إنّ كلام الله قديم وقوله حادث وليس بمُحدث، وله حروف وأصوات، وإنّما هو قدرته على التّكليم والتّكلم. وقالوا إنّ كلامه ليس بمسموعٍ وقوله مسموع، وقالوا بالواجبات العقلية قبل ورود الشّرع.
    avatar
    عبد السلام
    عضو مشارك
    عضو مشارك


    عدد المساهمات : 67
    رقم العضوية : 150
    تاريخ التسجيل : 22/10/2008
    نقاط التميز : 68
    معدل تقييم الاداء : 1

    المُرجئة Empty رد: المُرجئة

    مُساهمة من طرف عبد السلام الثلاثاء 10 مارس - 10:21

    المُرجئة 504933

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة 19 أبريل - 4:00