معا لغد افضل

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
معا لغد افضل

2 مشترك

    الاساقفة الملكانيين وتاريخهم

    مصري
    مصري
    عضو مبدع
    عضو مبدع


    عدد المساهمات : 505
    رقم العضوية : 28
    تاريخ التسجيل : 27/06/2008
    نقاط التميز : 835
    معدل تقييم الاداء : 59

    الاساقفة الملكانيين وتاريخهم Empty الاساقفة الملكانيين وتاريخهم

    مُساهمة من طرف مصري الخميس 7 أغسطس - 1:02

    نشطت حركة التبشير واخذت طابعا رسميا فى عهد الامبراطور جستنيان (517-565 م ) عندما قضى على كل معالم الوثنية فى مصر واغلق معبد فيلة الوثنى بالقرب من اسوان حيث كان يتردد عليه البلميين سكان الصحراء الشرقية بين النيل والبحر الاحمر وسعى لان يدخل البلميين والنوبيين فى المسيحية لتتم له السيطرة على اطراف امبرا طوريته ولكن الصراع المذهبى على طبيعة المسيح جعل الكنيسة المصرية التى تنادى بالطبيعة الواحدة للمسيح تدخل فى صراع مع انصار الطبيعتين يؤيدهم الامبرا طور جستنيان . غير ان الكنيسة القبطية وجدت فى الامبرا طورة ثيودورا نصيرا ومؤيدا لها وبالاتفاق مع بطريرك الكنيسة القبطية المنفى ثيودوسيوس دبرت حملة تبشيرية لبلاد النوبة قام بها اثنان من رجال هذا البطريرك وكانا معه فى المنفى وهما يوليان ولونجينوس ، ويروى لنا قصة هذا السباق فى بلاد النوبة يوحنا الافسوسى وهو على مذهب الكنيسة القبطية ولذا لابد من اخذ سرده لتلك القصة بالتحفظ . ذهب فى اول الامريوليان الى مملكة نوباديا لتاييد مذهب الكنيسة القبطية هناك . وما كان لجستنيان وهو يناهض هذا المذهب الا ان يبعث برجال اخرين من رجال المذهب الملكانى المنادى بالطبيعتين لمناهضة بعثة جوليان وعرقلة اعمالها التبشيرية . وفطنت ثيودورا لهذا الامر وبعثت برسالة الى حاكم مصر العليا تهدده ان لم يحجز بعثة الامبراطور ويمكن لبعثة جوليان بالسير ، ويبدو ان نفوذ ثيودورا فى الامبراطورية كان كبيرا لدرجة ان هذا الحاكم نفذ اوامرها فعلا ضد بعثة الامبراطور نفسه .فادعى عدم وجود وسائل النقل لبعثة الملكانية حتى اذا ما حضر يوليان جهز له قافلى حملته الى نوباديا بصحبة ثيودور اسقف فيلة الذى مهد لقبول البعثة اليعقوبية (القبطية ) باتصاله الطويل ونفوذه على النوبين كما قدمنا ، ووجدت البعثة كل اكرام من ملك النوباديين وشعبه . وعندما اتت بعثة الملكانى وجدت الطريق مقفولا امامها ولم تنجح فى زعزعة عقيدة النوبيين على مذهب كنيسة اليعاقبة وبعد ان بقى نحو سنتين فى بلاد النوبة رجع يوليان وتوفى بعد ذلك . وادرك البطريرك المنفى (تيودوسيوس ) ان لابد من مواصلة تبشيره فى بلاد النوبة وباستشارته عينت ثيودورا لونجنيوس اسقفا لبلاد النوبة ووصلها فى 569م بعد ان تنكر واحتضنه النوبيون كمعلم وكمرشد بدلا من معلمهم جوليان التوفى ومرشدهم الاول ثيودور كبير السن ، والذى ظل فى ابرشيته فى فيلة لايغادرها . وبقى خمس سنوات وغادرهم الى مصر ليقوم بواجبه فى انتخاب بطريرك يعقوبى وحزنوا لفراقه ، زكانو يودون لو بقى معهم ليعلمهم ويرشدهم . وقام لونجينيوس برحلة ثانية لبلاد النوبة سنة 580 م حيث وصل نوباديا اولا ثم الى علوة فى السودان الاوسط استجابة لطلب ملك علوة المتكرر لانهم كما يبدو كانو فى حالة فراغ روحى وترامى الى اسماعهم ما قام به المبشرون فى مملكة نوباديا وارادوا اعتناق هذا الدين الجديد ذى الحيوية بديلا لديانتهم الوثنية المتحجرة ويظهر ان حدة النزاع بين الكنيستين لم تفتر فاصدر البطريرك الملكانى حرمانا من الكنيسة للونجينيوس وا صدر صورة من هذا الحرمان لملك نوباديا غير ان النوباديين تعمقت فيهم العقيدة اليعقوبية فلم يابهوا لذلك .
    وحين علم رجال الكنيسة الملكانية بعزم لونجينيوس للسفر الى علوة بعثوا برسلهم قبله يخبرونهم بهرطقة ذلك الاسقف وبطرده من الكنيسة المسيحية غبلا ان ملك علوة عملا بالمعلومات التى وصلته من نوباديا طردهم ولم يستمع لنصحهم ولم يقبل سوى لونجينيوس الذى ذاعت شهرته فى مملكة نوباديا . ويبدو ان مملكة مقرة فى هذه الحقبة قد اعتنقت المسيحية على المذهب الملكانى او انها كانت حليفة لهذه الكنيسة او انها كانت فى عداوة مع جاراتها نوباديا وعلوة . وعلى ذلك كان على الاسقف لونجينيوس ان يتفادى طريق النيل حتى لا يلحق به ملوك مقرة اذى ودبر له ملك نوباديا طريقا فى ارض البجة ويتضح لنا ذلك من رسالة بعث بها ملك نوباديا الى الاسكندرية يقول فيها : وبسبب مؤامرات ملك مقرة الشهيرة فانى قد ارسلت ابى لونجينيوس الى ملك البجة حتى يدله على طريق اخر بعيد عن وادى النيل فى جبال البحر الاحمر . ومع ذلك فان ملك مقرة سمع بذلك ايضا وارسل عيونه يبحثون عن ابى فى كل مكان ، فى السهول والجبال حتى البحر الاحمر يريدون وضع ايديهم عليه ويوقفون بذلك اعماله الصالحة فى سبيل الله . ويبدو ان ملك البجة انذاك ان لم يكن معتنقا المسيحية فانه كان على صلات ودية مع ملك نوباديا . وفى هذه الرحلة التى استمرت نحو سبعة اشهر لاقى الاسقف صعابا واهوالا عظيمة هو ومرافقوه ، ووصل الى ارض علوة وتلقاه مكها بالترحاب يقول (( وبشرنا الملك وعمدناه مع كل اسرته وحاشيته ونبلائه ، وكان عمل الرب ينمو كل يوم )) وبذلك اصبحت علوة مثل نوباديا قبلها يعقوبية وكانت مقرة ملكانية كما يبدو اذ يعتقد ان بعثة جوستنيان التى فشلت فى نوباديا ربما اتخذت طريقها جنوبا وتم لها تحويل مقرة الى المسيحية على المذهب الملكانى .

    ولا تنير لنا المصادر ما حدث بعد هذا حتى اذا ما جاء الفتحى الاسلامى لمصر وقضى على نفوذ الملكانيين الذين يؤيدهم بيزنطية ا صبحت الكنيسة القبطية صاحبة النفوذ الوحيد فى مصر وبلاد النوبة ، ويبدو ان مقرة عندما زال نفوذ الملكانيين فى مصر وانقطع مصدر ارشادهم الروحى تحولوا الى المذهب اليعقوبى حيث اتصلوا بالكنيسة القبطية صاحبة السيطرة على الدين المسيحى وزال اسم مملكة نوباديا فى المصادر العربية التى تعرضت لممالك النوبة وا صبحت لا تذكر الا مملكة المقرة وعا صمتها دنقلا وعلوة وعا صمتها سوبة ، ويبدوا انه تم اندماج نوباديا فى مقرة .
    جاد المنفلوطى .. تاريخ المسيحة منذ الفترة المبكرة
    شادي عامر
    شادي عامر
    عضو مشارك
    عضو مشارك


    عدد المساهمات : 55
    رقم العضوية : 113
    تاريخ التسجيل : 29/09/2008
    نقاط التميز : 59
    معدل تقييم الاداء : 4

    الاساقفة الملكانيين وتاريخهم Empty رد: الاساقفة الملكانيين وتاريخهم

    مُساهمة من طرف شادي عامر الأحد 12 أكتوبر - 8:13

    الاساقفة الملكانيين وتاريخهم 74518 :md:
    مصري
    مصري
    عضو مبدع
    عضو مبدع


    عدد المساهمات : 505
    رقم العضوية : 28
    تاريخ التسجيل : 27/06/2008
    نقاط التميز : 835
    معدل تقييم الاداء : 59

    الاساقفة الملكانيين وتاريخهم Empty رد: الاساقفة الملكانيين وتاريخهم

    مُساهمة من طرف مصري الأحد 26 أبريل - 11:55

    العفو يا شادي

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس 18 أبريل - 17:34